* عمان عبدالله القاق:
شدد الاردن وفرنسا على ضرورة ايجاد حكومة في العراق تمثل جميع فئات الشعب العراقي.. وتطبيق خارطة الطريق لاعادة استئناف العملية السلمية بأسرع وقت ممكن، واكد وزير الخارجية الدكتور مروان المعشر في تصريحات صحفية مشتركة مع نظيره الفرنسي دومنيك دوفيلبان عقب مباحثاتهما في مبنى وزارة الخارجية امس.. تطابق وجهات النظر الاردنية الفرنسية خاصة في الشأنين العراقي والفلسطيني، وقال.. ان الجانبين اتفقا على اهمية الدور الحيوي والمركزي للمجتمع الدولي في العراق خلال فترة ما بعد الحرب.. والحاجة الى انشاء حكومة عراقية جديرة بالثقة تمثل جميع فئات الشعب العراقي.. وسبل تقديم المساعدة التي من شأنها تحقيق هذا الهدف.
واضاف المعشر.. ان الجانبين اتفقا خلال اللقاء الذي بحث ايضا عملية السلام في الشرق الاوسط والحاجة للاعلان عن خارطة الطريق وضمان تنفيذها.. ضرورة استمرار التواصل في الفترة المقبلة، واعرب عن امله في ان تنجح جهود تشكيل الحكومة الفلسطينية كونها تفتح الباب امام الاعلان عن خارطة الطريق وتنفيذها.. مؤكدا تطابق وجهات النظر الاردنية والفرنسية في هذا الشأن.
واشار الى ان فرنسا والاتحاد الاوروبي لعبا دوراً ايجابياً للغاية في عملية السلام.. معربا عن تطلعه لتعاون اوثق في الفترة المقبلة لضمان اعادة اطلاق عملية السلام على اسس متينة تنتهي بحل يؤدي الى دولتين.. وانهاء الاحتلال الاسرائيلي.
من جانبه قال دوفيلبان.. ان زيارته الى الاردن تأتي في هذه الفترة الهامة من تاريخ المنطقة التي تعاني من الازمتين العراقية والفلسطينية /الاسرائيلية، وقال.. ان الجميع يعرف روابط الثقة التي تربط الاردن وفرنسا من خلال قيادتي البلدين.. مما يؤكد اهمية مثل هذه اللقاءات.. والبحث فيما ستؤول اليه الامور في المنطقة. واضاف.. ان فرنسا سعيدة بالاستقرار الذي تنعم به المملكة الاردنية الهاشمية خاصة في هذه الفترات الصعبة.. مشيرا الى الانعكاسات السلبية الاقتصادية على الاردن في هذه الفترة.. الامر الذي جعلنا ندفع باتجاه تسريع برامج التعاون ما بين الاتحاد الاوروبي والاردن.
واكد ان بلاده ملتزمة بالكامل نحو دعم سياسة الانفتاح الاقتصادي والسياسي التي يطبقها الاردن.. لافتاً الى التطابق الكبير بين وجهات النظر الاردنية والفرنسية، واشار دوفيلبان الى ان نقطتين تثيران القلق الاولى.. تأمين الاحتياجات الانسانية في العراق.. والثانية التفكير في عملية تجميد ثم رفع العقوبات المفروضة على العراق، وحول الاولى قال.. انه سيلتقي مع المنظمات الفرنسية غير الحكومية التي تعمل على الاراضي العراقية لتكثيف جهودها في هذا الشأن.. مثمنا الجهد الاردني المبذول في مساعدة العمل الانساني في العراق، اما بخصوص الثانية فقال.. نحن نفكر بطريقة براغماتية.. اي من خلال تجميد العقوبات.. ومن ثم رفعها.. مؤكدا على ضرورة اعطاء دور للامم المتحدة، وبين في هذا الصدد.. اننا نفكر في مستقبل العراق وفق ثلاثة مبادىء تعطي الامم المتحدة دوراً مركزياً في المساهمة في اعادة الاعمار السياسي والاقتصادي لهذا البلد والحفاظ على وحدة اراضي العراق وحماية مصادره الطبيعية، واكد على ضرورة سيادة الشعب العراقي على ارضه.. وان يساهم المجتمع الدولي في بناء العراق.. وان تتحمل قوات التحالف مسؤولية اعادة الامن على ارضه وضرورة الالتزام بالقرارات الخاصة بالعراق في مؤتمري اثينا والرياض.وقال.. نتفق مع الاردن ايضا على ان الوقت اصبح ملائماً جدا لتطبيق مبدأ الأمن والعدل فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.. ومتوقعاً تقدماً خلال الساعات القليلة المقبلة في هذا المجال لاعادة استئناف العملية السلمية في اسرع وقت ممكن، واكد وزير الخارجية الفرنسي.. ان امام المجتمع الدولي والدول العربية واوروبا والعالم اجمع فرصة كبيرة للمساهمة في ايجاد حل لهذه الازمة التي طالت، وردا على سؤال قال المعشر.. ان الاردن بدأ حملة دبلوماسية مكثفة من اجل دور عربي ودولي في مرحلة ما بعد الحرب على العراق وفي الشأن الفلسطيني ايضاً، وفيما يتعلق بالعراق اوضح.. نحن نريد الحفاظ على وحدة وسلامة الاراضي العراقية.. وان تشكل حكومة عراقية ممثلة لجميع فئات الشعب العراقي بأسرع وقت ممكن.. وان يكون هناك انسحاب كامل للقوات المحتلة من الاراضي العراقية حتى يستأنف العراق دوره الطبيعي بين دول العالم.. ولهذا الغرض نريد استكشاف جميع المواقف مع اصدقائنا في العالم، وبين المعشر.. ان جولته المقبلة في امريكا وبريطانيا والامم المتحدة ومحادثاته مع وزير خارجية فرنسا تصب في محاولة لايجاد دور عربي ودولي يسرع في اقامة الحكومة العراقية وانسحاب القوات المحتلة من العراق، وعلى صعيد العملية السلمية في الشرق الاوسط.. اعرب عن امله بأن تشهد الساعات القليلة المقبلة تشكيل الحكومة الفلسطينية والتي ستكون فاتحة لاعلان خارطة الطريق وبدء التنفيذ الفوري لها.. مؤكدا على ضرورة رفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.. ووقف بناء المستوطنات.. واعادة العملية السلمية الى مسارها الصحيح بما يضمن انهاء الاحتلال الاسرائيلي.. واقامة الدولة الفلسطينية خلال ثلاث سنوات، وابرز في هذا الجانب ضرورة وجود جهد دولي مكثف تشترك فيه جميع الدول المحبة للسلام، ورداً على سؤال اكد المعشر على ضرورة ان تكون فترة تواجد قوات التحالف في العراق قصيرة.. وهو ما كان يشكل هدفاً للجميع بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا، واضاف.. نعتقد ان الفترة الانتقالية المقبلة يجب استغلالها لضمان الانتقال الى حكومة عراقية جديرة بالثقة وقادرة على المحافظة على وحدة العراق وتماسكه وامنه.
واكد.. انه في حال اتمام ذلك فلن تكون هناك حاجة لوجود قوات التحالف التي يجب ان تنسحب تماما من العراق.. وهو ما سنناقشه مع الولايات المتحدة، من جانبه ورداً على سؤال نفى دوفيلبان.. وجود افراد من عائلة الرئيس العراقي السابق صدام حسين في جنوب فرنسا، وحول العلاقة مع امريكا قال.. نحن اصدقاء وحلفاء.. وكان لنا موقف من الحرب على العراق وبعد سقوط نظام صدام حسين «ونحن سعداء بسقوطه» جاء دور الحديث عن المستقبل واعادة بناء العراق التي يجب ان يساعد الجميع فيها.. مؤكدا انه لا عقوبات امريكية ضد فرنسا لموقفها من الحرب على العراق.
ورداً على سؤال قال دوفيلبان.. ان اعادة اعمار العراق تشكل تحدياً كبيراً للعراق نفسه وللمنطقة وللمجتمع الدولي.. ونحن قلقون من هذا التحدي ونعتقد ان على المجتمع الدولي ان يكون متحداً في التعامل مع مثل هذا التحدي.. مؤكداً باننا ملتزمون بالتعامل مع هذا الوضع خطوة خطوة، ودعا قوات التحالف الى حفظ الامن والمساعدة في تأمين الحاجات الانسانية للشعب العراقي.. مشيراً الى ضرورة وحدة العراق واستقراره واستقرار المنطقة ايضاً.
| 
