إننا نعيش عصراً لا يمكن وصفه إلا بعصر التطورات الكبرى والتقنيات الإلكترونية التي جعلت العديد من أساليب الحياة ووسائلها الخدمية في تغير مستمر ، وإن مما لا شك فيه أن الطب والخدمات الصحية هي من أساسيات المرافق الحياتية لأي أمة من الأمم ، ويعكس تطورها بشكل لا لبس فيه الحالة التي وصلت إليها الأمة من تطور ورقي وحضارة .
نحن نعرف موقعنا على الخارطة العالمية ، وعلى خارطة العلم والحضارة ، وهذه نعمة من الله تعالى ، لأنه بواسطة هذه المعرفة نستطيع حث الخطى كي نسابق الزمن والأمم لنكون في مقدمة الركب ، ولقد سعى «الحمادي» بكل ما أوتي من قوة أن يكون إسهامه على القدر المطلوب لرفعة هذه الأمة وإعلاء شأنها بين الأمم ، وتقديم صورة ناصعة البياض عن التطور الذي وصلت إليه ديارنا ، فكانت خدماتنا الصحية تقارن بمثيلاتها في أرقى الدول بالإضافة لخدماتنا الفندقية التي لا تقل تطوراً وتحديثاً ، ولقد كنا السباقين في العديد من المجالات ، ولعله مما يستحق الذكر وبكل تقدير تلك الخدمة التي انطلقت منذ ثلاث سنوات تحت اسم خدمة الحمادي «طبيب على الأنترنت» ، فكانت الأولى من نوعها على شبكة المعلومات العالمية ، حيث انها مجانية بالكامل وتستقبل الإستشارات بثلاث لغات العربية والإنجليزية والفرنسية ، وقد وصل عدد الإستشاريين والأخصائيين المشتركين فيها حوالي خمسين طبيباً وهو عدد لا يستهان به بكل المعايير .
«طبيب على الإنترنت» بتطورها المستمر هي ثمرة لنظرتنا الحضارية للخدمات الطبية ، وهي هدية أخرى متواضعة لمجتمع يستحق منا المزيد ، والله من وراء القصد.
( * ) المدير العام للمستشفى
|