تجاوز فارس الشمال فريق الطائي علة هذا الموسم بسلام وتأكد بصفة رسمية بعد خسارة الرائد من الاتفاق بقاء الطائي في الممتاز بعد رحلة محملة بالصعاب والمتاعب. ولكن السؤال الذي يفرض نفسه إلى متى والفريق يعيش هذا الوضع المتردي الذي بدأ يلازم الفارس خلال السنوات الماضية خاصة بعد عودته الأخيرة إلى الممتاز.. وها هو الآن ضمن البقاء ولكن ماذا سيحدث بعد البقاء وإلى أي مدى سيصل المسؤولون بهذا النادي العريق وماذا أعدوا لمواجهة أعاصير المواسم القادمة؟
أسئلة كثيرة يرددها محبو هذا الفارس الذين يعيشون قلقاً مستمراً من جراء ما يحدث لفريقهم في كل موسم وهذه رسالة أوجهها لإدارة الطائي ممثلة بالرئيس المثالي الأستاذ فهد الصادر وإخوانه أعضاء مجلس الإدارة متمنياً أن تجد الاهتمام.. حيث إن الطائي ومنذ عودته الأخيرة لدوري الأضواء لم يكن كما كان في السابق فالمعاناة الموسمية من الهبوط ما زالت قائمة ويأتي الإنقاذ من الفرق الأخرى وليس من الفارس الذي بات يتهاوى ويكاد ينهار في كل موسم ليودع الممتاز.
إن البداية كانت موفقة للطائي في الدور الأول من الدوري الذي جمع خلاله (16) نقطة من (4) انتصارات و(4) تعادلات، فيما تلقى (3) هزائم وهي نتائج مشرفة لفريق بإمكانات الطائي لا دعم ولا مقرات مثل بقية الأندية.. وبعد هذه النتائج توقع محبو الفارس أن يكون لفريقهم شأن في الدوري واقتحام المراكز القريبة جداً من المراكز الأربعة.. ولكن الذي حدث كان مخالفاً لرغبات وأماني محبي هذا الفارس الذي سرعان ما تفكك وانهارت قوى لاعبيه ليخوض مباريات القسم الثاني وحتى الجولة التاسعة عشرة أي قبل مباراة بمستويات متهالكة ساهمت في فقدان الفريق المزيد من النقاط مما جعل البعض يرشح الطائي للهبوط حيث لم يحصد الفريق خلال (8) جولات سوى (5) نقاط من فوز على الشعلة وتعادلين مع النجمة والرائد.. فيما تلقى (5) هزائم.
إن ما حدث ويحدث للطائي يحتاج لجلسة مصارحة مع الإدارة وبحث أفضل السبل لانقاذ الفريق من هذه الأوضاع المأساوية التي تتكرر كل موسم والسعي الجاد لتفعيل دور أعضاء الشرف ومحاولة استقطاب المزيد من أعضاء الشرف وهذه تحتاج لعلاقات وتعامل ذكي وهو الشيء الذي نتمنى أن تحققه إدارة فهد الصادر لأن الاعتماد على عضو واحد أو اثنين لم يعد كافياً لمواجهة المصروفات الزائدة وربما يأتي يوم سيكون الطائي غير قادر على تأمين تذاكر سفر الفريق وإيجار الفنادق كما حدث لبعض الفرق.. لذلك لا بد من ايجاد حلول سريعة وطرق تساهم في إضافة موارد مالية تساعد الطائي على النهوض والبحث عن لاعبين محليين ومنسقي الأندية القادرين على العطاء لأن نجاحهم مع الطائي ربما يكون مضمونا.. فاللاعبون الحاليون اصابهم الملل ولم يجدوا منافسين على مراكزهم مما ساهم في هبوط مستوياتهم والضحية الفريق الذي أصبح في كل موسم يعيش حالة من الرهبة والخوف من شبح الهبوط.
الآن تجاوز الطائي معاناة هذا الموسم وتأكد رسمياً بقاؤه في الممتاز لذلك لا بد من فعل شيء عليه الكلام، وأصحاب القرار في فارس الشمال أدرى بمصلحة فريقهم وليسوا بحاجة لمن يرشدهم أو يوجههم لما يعود على فريقهم بالفائدة والعودة لصورتهم البهية التي حظيت بإعجاب الكثير من المتابعين كيف لا والطائي هو الذي أهدى الوطن نجوماً لهم قيمتهم الكروية وهم الدعيع (أخوان) في الهلال والصقري في الاتحاد.
سطور مختصرة
* ما حدث من لاعب النصر محسن الحارثي مشابه تماماً لما حدث من باسم اليامي وعبدالله الجمعان اللذين عوقبا بالإيقاف «مباراتين» بالطبع لن نعلق على ما حدث مع الحارثي.. ولكن ننتظر من اللجنة الفنية تطبيق القانون على الجميع فالحالة مشابهة.
* * *
* صحوة تعاونية مدهشة أمام الأنصار حيث فاز الفريق بخمسة قد لا تتكرر ولكن هذه الصحوة جاءت متأخرة جداً ولكنها ساهمت في ابعاد شيخ الأولى عن خطر الهبوط بعدما كان يطمح في الصعود للممتاز.
* * *
* أصبح الرائد قريباً جداً من الهبوط بعد خسارته المؤلمة من الاتفاق.. وفوز الرائد على الرياض وارد ولكن مواجهته الأخيرة أمام النصر هي الأصعب والفوز فيها يبدو مستحيلاً.. ولكن إذا نجح الرائد بالفوز على الرياض والنصر وفاز الطائي على الرياض لبقي الرائد في الممتاز.. ويظل هبوطه خسارة.
* * *
* الهلال تذوق (14) نوعاً من البطولات المحلية والخارجية في المقابل لم يتذوق منافسه النصر طعم (7) بطولات تلذذ بحلاوتها الهلاليون وحدهم.. فالهلال حقق (15) بطولة خارجية مقابل (بطولتين) خارجيتين للنصر.. إذن المنافسة أمام الجماهير في مباريات الفريقين المثيرة فقط.
|