لا أرى أي مبرر لأي تذمر قد يبديه أو يعبر عنه أنصار زعيم آسيا الكروي كون ظروفه المعروفة قد لا تخدمه في بلوغ المربع، ولا سيما أن الفرق التي تأهلت سواء فعلياً أو نظرياً قد تمكنت من جمع كم لا بأس به من النقاط في الوقت الذي كان فيه الزعيم يرزح تحت وطأة عبثيات ماتورانا ومن بعده بلاتشي.. ناهيك عن ان ثمة العديد من الهدايا النقطية التي تم إيداعها في أرصدة بعض الفرق لزوم الدفدفة والتسكيت وجبر الخواطر(؟!).
ذلك انه على الرغم من الأوضاع الإدارية والفنية التي أحاطت وعصفت بالفريق الأزرق في بداية هذا الموسم تحديداً واستمرت إلى قبل أسابيع قليلة من الآن والتي يعلمها القاصي والداني.. إلا أنه لم يستكن أو يرضى بأن يظل كمالة عدد أو رقماً هامشياً على الساحة كما هو ديدن البعض.. بل أهدى لعشاقه وأنصاره بطولة كبرى سال وما يزال يسيل لها لعاب البقية على مدى عدة مواسم.. خاصة وان تلك البطولة ستنبثق عنها المشاركة في بطولتين في غاية الاعتبار هما السوبر الآسيوي والسوبر السعودي المصري.
صحيح ان هلالهم عودهم على عدم الاكتفاء بلقب من هنا أو آخر من هناك.. فهو تخصص في جمع الألقاب والبطولات الكبرى بالجملة.. ولكن هذا لايعني بأي حال استبعاد حدوث بعض المنغصات والعثرات التي من شأنها ان تحول بينه وبين تحقيق أكثر من بطولة موسمية واحدة تؤهل تلقائياً لبطولات قارية وإقليمية أخرى.. إذ ان دوام الحال من المحال.
وعلى أنصاره والحال كما ذكرنا النظر بواقعية إلى من حولهم وإلى أوضاع وأحوال جماهير فرق أخرى أمضت سنوات طوالاً تعيش تحت وطأة الحرمان والوعود واصدار البيانات المراد من ورائها ذر الرماد في العيون(!).
كما ان على جماهير الزعيم تقدير الظروف الراهنة والاكتفاء بما تحقق من مغانم كثيرة وكبيرة.. وان كنت أرى ان أكبر تلك المغانم يتمثل في وجود إدارة واعية وواثقة تقود دفته برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير المستنير عبدالله بن مساعد وبقية الأجهزة الإدارية.. مع تواجد جهاز فني قدير بقيادة (آدموس) والذي أفرحني انضمام الكابتن عبدالعزيز الخالد إليه كما لو ان الهلال قد حقق بطولة كبرى.
عموماً: ليس بالضرورة ان يكوش الهلال على كل البطولات فهناك السائل وهناك المحروم، وهناك المحتاج، والذين يجب ان ينالوا فرصتهم في المنافسة وإثبات الذات من خلال البطولة المحلية المتبقية.
كذلك على جماهير الزعيم بعد شكر الله القناعة وانتظار الأجمل والأكثر في الموسم القادم بإذن الله.. والذي أكاد أجزم بأنه سيكون موسم الزعيم بدون منازع، وذلك انطلاقاً من كم المعطيات الفنية والإدارية والعناصرية المتوفرة بشكل عالٍ.
فقط ما عليهم سوى دعم ناديهم، والوقوف إلى جانبه في كل الظروف والأحوال، وسوف لن يخذلهم.
* شوارد:
- يا زميلي (سعود): ان فاز الهلال اليوم قلنا فاز الزعيم.. وان فاز سيزار وبوسكاب وتيرينو على حد وصفك قلنا: ليته النصر الذي فاز على الأقل لكي يتسنى ضمه إلى مجموع البطولات الصفراء جنباً إلى جنب مع بطولة التعادل الشهير (4/4)؟!.
- احتفلت كالعادة بهزيمة الهلال وكررت التباهي بإعادة نشر قلة الأدب التي عنونت بها الصحيفة يوم المباراة ضمن عنوان اليوم التالي(!!).
- قال ايش.. قال: سووا له حفل اعتزال عساه يسكت ؟!.
- اعترف بأن جماهير الزعيم تختلف عن البقية من حيث الحضارية والتعاطي مع الأحداث في الوقت الذي أراد التهكم.. وكان الأحرى به توجيه توصياته إلى بقايا فرقة (أبو بصلة).
- كل هذا الصخب والضجيج وماعندهم حلوق، فكيف الحال لو ان عندهم حلوق (ياساتر)؟!
- تذكرني عينة من الألقاب الجوفاء التي يطلقها البعض على فرقهم مثل العالمية، وكذلك لقب الدولية على بعض اللاعبين بالمثل الذي يقول ((ياشين السرج على...؟!)).
إلى كل طاغية
ذهب الحمار بأم عمرو فلا رجعت ولا رجع الحمار
|
|