قالت صحيفة «الواشنطن تايمز» ان مجموعة من المقربين لصدام حسين قد اختبأت في أحد المنازل الخاصة بأحد أفراد الحرس الخاص بالرئيس المخلوع صدام حسين، وذلك إثر إطلاق القذائف الأمريكية على القصر الرئاسي في السابع من شهر إبريل الجاري.
واضافت الصحيفة ان شهود العيان المقيمين في المنطقة يؤكدون أن صدام حسين قد نجا من تلك الهجمة التي كانت تهدف القضاء عليه، واضافت الصحيفة أن السكان المجاورين لهذا المنزل يؤكدون أن الرئيس العراقي قد ظل طوال الليل في هذا المنزل الواقع في غرب بغداد، إلا أن أحدا منهم لم يره بعينه.
من ناحية أخرى يعتقد السكان أن كبير الحراس الخاصين بالرئيس العراقي الجنرال علي سليمان عبد الله الماجد بالإضافة إلى بعض أقارب الرئيس صدام كانوا موجودين حول المنزل لحراسته طوال ليلة القصف إلى أن تمكن الجميع من الهروب من المنزل بعد بدء الغارات التي شنتها القوات الأمريكية في السابع من إبريل.
ونقلت «الواشنطن تايمز» عن شاب عراقي يدعى أسامة البدري يسكن إلى جوار ذلك المنزل الذي سكنه صدام وجماعته قوله انهم خرجوا متنكرين في زي مدني كما كان الشعور بالخوف يخيم على وجوههم.
وأضاف قائلا : انهم تركوا جميع متعلقاتهم بما في ذلك الأسلحة والزي العسكري الخاص بكل منهم ليتمكنوا من التخفي بين المدنيين العراقيين.
واشار البدري إلى ان صاحبة المنزل قد طلب منها بعض أعضاء في حزب البعث أن تبتعد عن المنزل أثناء تواجد صدام وزمرته فيه. وعندما عادت بعد مغادرتهم طلب منها أن تتخلص من كل المخلفات التي تركها صدام وراءه لكي لا يتمكن أحد من تتبع أثره.
وأردفت «الواشنطن تايمز» قائلة انه كان من المعروف عن صدام عدم استقراره في مكان واحد لمدة طويلة وأنه كان يرفض البقاء لمدة طويلة بين أفراد أسرته في أحد القصور الخاصة به حتى قبل فترة الحرب.
وتابعت الصحيفة قائلة: عندما دخلت القوات الأمريكية بغداد قصفت المنطقة بكاملها بحثا عن صدام ولكنها لم تجده حتى بعد أن قامت بتمشيط المنطقة والقيام بأعمال الحفر في المناطق التي تعرضت للقصف من أجل الحصول على أي أصر له.
الجدير بالذكر أن هذا المنزل، الذي يقع خلف السفارة الإماراتية كان يستخدم قبل الحرب بواسطة رجال المخابرات العراقية والعديد من الشخصيات التابعة للنظام العراقي، حتى أن صاحبة المنزل قد تم تعيينها في المخابرات لصالح عدي الابن الأكبر لصدام، الأمر الذي تنكره صاحبة المنزل قائلة انها كانت تعمل في مجال السياحة.
وتضيف: مع تقدم القوات الأمريكية لغزو العراق قامت هي وعائلتها بمغادرة المنزل خوفا على حياتهم وعندما عادت العائلة بعد ذلك للاطمئنان على المنزل وجدوا أن أفرادا من حزب البعث قد استولوا عليه ومنعوا العائلة حتى من الدخول إليه.
من جهة أخرى نقلت الصحيفة عن أحد سكان بغداد قوله انه شاهد الرئيس العراقي بالقرب من التمثال الخاص به أثناء محاولة تحطيمه حيث كان يشاهد المنظر من داخل سيارته ويلوح بيديه محاكيا شكل التمثال ومهددا القوات الأمريكية بالانتقام لهذا العمل المشين، وبعد الإطاحة بالتمثال قاد سيارته بعيدا واختفى منذ تلك اللحظة.
|