Thursday 24th april,2003 11165العدد الخميس 22 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سائقو سيارات الإسعاف (رجال المهمات الصعبة) سائقو سيارات الإسعاف (رجال المهمات الصعبة)
حمد عبدالرحمن المانع / شركة اليمني للسيارات

حينما فكر سائقو سيارات الإسعاف في الانخراط في هذه المهنة الإنسانية النبيلة وهم يدركون أن هذه المهنة محفوفة بالمخاطر، ولم تبخل عليهم الدولة الكريمة بمنحهم البدلات جراء هذا الأمر، والحديث عن هؤلاء الرجال الشرفاء ومهنتهم يتخذ طابعاً إنسانياً بالدرجة الأولى كون هذه المهنة ومهامها مرتبطة ارتباطاً مباشراً بالحوادث المرورية والحرائق وحالات الغرق والحالات الطبيعية التي تتم بمعزل عن هذه الأسباب، كتفاقم الأمراض أعاذنا الله وإياكم من شرورها. والتعاون في هذا المجال من قبل المواطنين لتيسير عمل هؤلاء مطلب ملح بل وأمرنا ديننا الحنيف بذلك، لأن مساهمتك في بلوغ هؤلاء مقاصدهم بيسر وسهولة ربما تكون بإذن الله سبباً في إنقاذ نفس من الموت إذ إن الوقت عامل رئيسي ومهم للغاية في هذه المجالات ومن ضمنها أيضاً تسهيل مرور سيارات الدفاع المدني والمرور، وهذا في الواقع يتطلب جهداً جماعياً مؤداه مصلحة الإنسان والحفاظ على حياته في هذه البلد المبارك الذي يحفظ قيمته بلا مراء ولا منة منطلقاً في نهجه من الدين القويم قال تعالى {مٌنً أّجًلٌ ذّلٌكّ كّتّبًنّا عّلّى" بّنٌي إسًرّائٌيلّ أّنَّهٍ مّن قّتّلّ نّفًسْا بٌغّيًرٌ نّفًسُ أّوً فّسّادُ فٌي الأّّرًضٌ فّكّأّنَّمّا قّتّلّ النّاسّ جّمٌيعْا وّمّنً أّحًيّاهّا فّكّأّنَّمّا أّحًيّا النَّاسّ جّمٌيعْا} [المائدة: 32] ،
وتجدر الإشارة في هذا الصدد أيضاً إلى تكثيف الوعي في هذه الجوانب الحيوية وتتمثل في الاستفادة من التقنية في هذا الشأن، وقد يكون هناك دور لشركة الاتصالات السعودية وذلك ببعث الرسائل التوعوية من خلال الجوال كما هو الحال في الصرافات الآلية التابعة للبنوك، إذ تجد بين الحين والآخر رسالة صغيرة قبل أن تستلم (الدارهم) وجميلة في نفس الوقت ولها وقع إيجابي في نشر الوعي، وندائي إلى إخواني السائقين بأن يفسحوا المجال لهؤلاء الرجال فأقول لأخي السائق عندما تسمع صوت الإسعاف بأن تبادر إلى إتاحة مرورهم بيسر، وانسيابية. وإذا كانت الإشارة خضراء فباستطاعتك تشغيل (الفليشر) حتى تنبه السائقين الذين خلفك فإنك ستؤجر بإذن الله على هذا العمل. وإذا كان لي أمل فمن الله ثم من المسئولين بأن يمنحوا سائقي الأسعاف لفتة حانية كما عودونا دائما فيما يخص الحوادث التي يتعرضون لها، وربما تحدث في بعض الأحيان من فرط حرصهم على إيصال المريض أو الوصول إليه بأسرع وقت ممكن ما يتعلق بتحملهم أجور إصلاح السيارات.
فإذا كانت الأنظمة في بعض الأحيان قاسية نوعاً ما في بعض المسائل فإن من سنها لهم من الرحمة ما يساهم بإذن الله في أزاحة هذا الهاجس الذي يثقل كواهل هؤلاء السائقين سائلاً المولى عز وجل بأن يحفظ الجميع وأن يوفقنا لنكون معهم عوناً لهم في أداء مهامهم إنه جواد كريم.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved