Thursday 24th april,2003 11165العدد الخميس 22 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

امرأة تفجِّر نفسها! امرأة تفجِّر نفسها!
سلوى أبو مدين

في مجلة «مشكاة» الصادرة عن المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد قرأت طرحا للطبيب مهدي قاضي، الذي يعمل بمستشفى الملك عبدالعزيز بعنوان «امرأة تفجِّر نفسها - ورجال يغنون».! تناول الطرح صرخة مدوِّية في نفوس رجال الأمة الذين تخاذلوا عن نصرة الحق، وقد خصَّ الكاتب مغنيي وفناني هذا العصر، الذي ملئ بالمعاصي والاختلاط مع النساء والدعوة الى العشق الفاحش..!
إنه يقول في طرحه «أيها الراقصون والراقصات على جراحانا.. يا أصحاب شركات توزيعها ونشرها وعرضها، يا أصحاب شركات نغمات الجوال الغنائية!! يا أصحاب القنوات والمسؤولين والعاملين فيها».
اتقوا الله.. اتقوا الله.. اتقوا الله، الى أن قال «لنخجل من أن نكون سببا في ذل وهزيمة وتأخر نصر أمتنا.. اشهد يا تاريخ أن أمة الإسلام تعصي الله جهاراً، في الوقت الذي اشتدت فيه الحاجة الى أن تكون قدوة ودالة للبشرية التائهة البائسة المتخبطة إلى طريق السعادة والرشاد.
ماذا نقول لمن يغني ويطرب في أمتنا! حتى في أوقات شدة آلامها وجراحها. طبل ومزمار ورقص..؟ كيف تندمل الجراح.. وماذا بعد هذا الحدث العظيم الذي قامت به امرأة بطلة رفضت الذل وضحت بحياتها.
هذا ما وقفت عليه من طرح الطبيب مهدي إلى الغافلين الذين تناسوا في وقت الكرب واليأس، وتهافتت نفوسهم وراء بهرجة الدنيا، وطارت أرواحهم وراء المعاصي، سرحت في أوارها!
كيف نسوا أن هناك ملايين تقتل وتشرَّد وتهتك أعراضها وتهدم بيوتها وأطفالاً جائعين، وأمهات ثكلى تغتصب..!
لأن بعض رجال هذه الأمة غافلون لاهية قلوبهم ما زالت تغني عن الحب والهيام، بينما إخوانهم يذبحون، ويموتون، وآخرون يغطون في الرقص والغناء في وقت هم في أشد الحاجة لرفع أكف الضراعة للخالق والدعاء لإخوانهم.!
فمتى نستيقظ من رقادنا.. ونقلع ونكفِّر عما فعلناه، وحاد بنا عن طريق الحق..؟ تلك هي أسباب عجزنا وتقاعسنا، عن إنقاذ أمتنا وهي تمر بأشد محنة حلَّت بها!
فعلينا أن نتقي الله في أنفسنا.. قبل الندم في يوم لا مرد له من الله.
يقول الله سبحانه وتعالى في هذا {أّن تّقٍولّ نّفًسِ يّا حّسًرّتّى" عّلّى" مّا فّرَّطتٍ فٌي جّنبٌ اللّهٌ وّإن كٍنتٍ لّمٌنّ السَّاخٌرٌينّ (56) أّوً تّقٍولّ لّوً أّنَّ اللهّ هّدّانٌي لّكٍنتٍ مٌنّ المٍتَّقٌينّ (57) أّوً تّقٍولّ حٌينّ تّرّى العّذّابّ لّوً أّنَّ لٌي كّرَّةْ فّأّكٍونّ مٌنّ المٍحًسٌنٌينّ (58)} [الزمر: 56 - 58]

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved