* مينز د ب أ:
يشحذ فريق من المؤلفين الألمان كل مهاراتهم في الكتابة في مسعى لتأليف أسرع كتاب في التاريخ على الاطلاق ونشره أمس الاربعاء في الاحتفال باليوم العالمي للكتاب حيث سيضعون أفكار الكتاب ويكتبونه ويطبعونه ويشحنونه إلى مناطق مختلفة في غضون اثنتى عشرة ساعة فقط.ففي محاولة لمحو سمعة الأدب الألماني في الخارج بوصفه أدبا ثقيلا شديد الجدية، سيقوم المؤلفون وعددهم 46 كاتبا بتوزيع الموضوع الساعة 45:7 صباحا ثم يصوغون أفكارهم في ساعتين اثنتين فقط لاغير ومن ثم يرسلون نسخة مما أنجزوه عن طريق البريد الإلكتروني.
بعدها يقوم محررون بإعداد الكتاب للنشر ثم يأتي دور مسؤولو الطباعة والتغليف الذين سيقومون يتجميع الكتاب الذي يقع في 96 صفحة يضم بين دفتيه مجموعة من المقتطفات الأدبية في مطبعة بضواحي كولونيا.
وبحلول الساعة السابعة مساء سيكون العمل في إعداد ألف نسخة من الكتاب قد انتهى ومن ثم تنقل إلى قطار سريع ينقلها بدوره إلى خمس مدن ألمانية حيث سيكون في انتظارها جمهور في أماكن للقراءة العامة.
يقول هينريش كريبتش رئيس مؤسسة القراءة الألمانية «إننا نريد أن نفعل شيئا غير عادي لإثارة وعي الرأي العام بشأن الكتب»، ولكن السرور لا يشمل الجميع، فقد روع المشروع نقاد الأدب الألماني، الذين يقولون إن الكتب لابد وأن تكتب وتقرأ ببطء وتركيز شديدين.
يقول صحفي بالقسم الأدبي وقد استبد به الغضب «إن المشروع يحمل قدرا كبيرا من الهراء، وليس له علاقة بالأدب الحقيقي، كيف يتسنى لأحد أيا كان أن يصوغ أفكارا عظيمة في ساعتين اثنتين فقط؟».
ويضيف آخر ساخرا «إن أسرع كتاب موجود بالفعل، ألا وهو الصحيفة»، كما أنه ليس بالأمر الجديد فأول صحيفة يومية في العالم تأسست في لندن عام 1702 وهي صحيفة
|