* الرياض - الجزيرة:
التقى معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد رئيس مجلس الدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بمقر الوزارة بالرياض الليلة قبل الماضية بالدعاة الرسميين بمركز الدعوة والارشاد بمدينة الرياض.
واستهل معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ اللقاء بتوجيه كلمة بيّن فيها ان اللقاء يأتي لدراسة بعض الموضوعات المتعلقة بواقع الدعاة والمرشدين، وكذلك واقع الدعوة والمساجد والخطابة والدعوة، مما نريد ان نسمع فيه بعض الآراء ومناقشتها.
واستطرد معاليه قائلاً: إن الجميع يعلم ان اهتمام الوزارة بالإخوة الدعاة والمرشدين هذا واجب نراه من جهة، والثاني انه لابد من تنشيط الدعوة والارشاد، تنشيطها ليس من قبيل فقط تكثيف الأمر، أو التعاميم، أو الأوامر، أو محاسبة المتخلف الذي لا يقوم بالعمل كما ينبغي، ليس من هذه الجهة، ولكن من جهة ضرورة ان طالب العلم يحرص على نفسه دائماً، ولا ينسى نفسه من الخير، وأعظم الخير هو العلم النافع، والعلم كما تعلمون ينسى وينسخ، ويذهب مع عدم المحافظة عليه، لأن أصل العلم القرآن، والقرآن إن تُعُوهِدَ بقي، وأن ترك فهو كعزيز قوم كريم، إن أُلتفت عنه التفت.
وشدد آل الشيخ على أهمية الاعداد والزيادة في العلم وكيف السبيل لها، مطالباً الدعاة ببحثها بحثاً أخوياً، وكيفية تقوية هذا الجانب والزيادة منه، والمسألة الثانية، مسألة خطب الجمعة، والاستفادة من الدعاة فيها، ملاحظاً معاليه أن بعض الدعاة يلقي خطبة، وبعضهم لا يلقي خطبة، وبعضهم يلقي متطوعا بلا وظيفة أو بلا تسمية انه خطيب أو امام جامع وهذه لا أعلمها بالتفصيل ولكن سوف أطلبها.
وأضاف معاليه قائلاً: إن الذي نريده الآن هو ايجاد حل مشكلة الداعية والمسجد، مشيراً معاليه الى ان كان من المفروض ان يفرغ الدعاة من الإمامة، لأن الداعية يلقي في المساجد، فكيف يكون إماما، وهو يتجول، ربما يذهب الى بعض القرى، أو خارج منطقته يحتاج لغياب أيام فكونه يفرغ للخطبة فقط كي يستفاد منه بالاضافة الى عمله كداعية هذا مناسب.
ومن الجدير بالذكر ان لقاء معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ بالدعاة يأتي في اطار اهتمامه ودعمه للدعوة والدعاة، ويجسد حرص معاليه على العناية بالعمل الدعوي، الى جانب استعراض المناشط التي قام بها الدعاة خلال الفترة الماضية، وتبادل الآراء والأفكار وتوجيههم بهدف تطويرالعمل الدعوي، ورفع مستوى أدائهم، والارتقاء بعملهم.
| 
