* جدة نانا السقا:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ان احتفال العالم بكوكبنا الأرضي يهدف إلى حمايته من الأخطار المستقبلية التي تهدد استمرار الحياة فيه.
وقال سموه في كلمة ألقاها نيابة عن الوكيل المساعد للشؤون البيئية بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور زياد أبو غرارة بمناسبة بدء فعاليات احتفال المملكة بيوم الأرض تحت شعار الماء من أجل الحياة والذي نظمته الشبكة العربية للبيئة والتنمية بالتعاون مع شركة المنتجات الحديثة بروكتر آند قامبل في مركز جدة للعلوم والتكنولوجيا: قال إن الاهتمام بالبيئة أصبح اليوم مطلباً عالمياً حيث أدرك العالم ان المحافظة على هذا الكوكب لن يتأتى الا بجهود مشتركة من جميع دول العالم ومن المجتمع الدولي كافة.
ولفت سموه إلى أن التلوث لا يعرف الحدود وآثاره تمتد لتصل إلى كل من يعيش في هذا الكوكب ومن هذا المنطلق عقدت المؤتمرات العالمية وقمم الأرض ليتم من خلالها مناقشة قضايا البيئة العالمية والتحديات التي يواجهها مستقبل التنمية والحياة على الأرض.
وأشار سمو الرئيس العام للأرصاد الى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي أبرمت ليعالج كل منها احدى قضايا البيئة العالمية ومن أهمها الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي واتفاقية الأوزون واتفاقية التنوع البيولوجي والتصحر وغيرها الى جانب إنشاء العديد من المنظمات والهيئات والبرامج الإقليمية والدولية لتقوم بالدور التنسيقي بين الدول في جوانب البيئة المختلفة. وأفاد سموه ان من أهم تلك البرامج برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية والهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن التي استضافتها المملكة لتكون المقر الدائم لها. واستعرض سموه الموضوعات المتشعبة والمتعددة المتعلقة بالشأن البيئي والتي تؤثر وتتأثر بالبيئة ومنها العولمة والتجارة والطاقة والسياحة والأمن موضحاً سموه انه بات من غير الممكن تناول هذه الموضوعات بمنأى عن البيئة بل وأصبحت البيئة أحد المحركات الأساسية لهذه الموضوعات..
وقال سموه لقد كان نتاج الاهتمام الدولي المتزايد والمتسارع بقضايا البيئة على هذا الكوكب إصدار تقرير توقعات البيئة العالمية الذي يشارك في إعداده أكثر من 800 باحث وعالم حيث أشار آخر هذه التقارير الى أن هناك عدداً من القضايا التي تواجه البيئة العالمية كان من أهمها الفقر ونقص امدادات المياه والتصحر وفقد التنوع البيولوجي وأخطار التلوث البيئي والتغير المناخي وتلاشي طبقة الأوزون وإدارة المواد الكيميائية.
|