* نيقوسيا أ ف ب:
عبر نحو مئة من القبارصة الأتراك صباح أمس الاربعاء في نيقوسيا «الخط الفاصل» بين شمال الجزيرة وجنوبها وهم أول مجموعة تعبر هذه المنطقة منذ سمحت سلطات الشطرين بذلك.
وكان خمسون قبرصيا يونانيا ما زالوا ينتظرون عند نقطة العبور القبرصية التركية لدخول «جمهورية شمال قبرص التركية» التي لا تعترف بها سوى أنقرة.
ويسود بعض الارتباك لأن الشرطة القبرصية التركية لم تكن تتوقع على ما يبدو تدفق هذا العدد من الأشخاص.
وكان حوالي مئة قبرصي تركي عبروا «الخط الفاصل» إلى الجمهورية القبرصية المعترف بها دوليا في جنوب الجزيرة، حتى ظهر أمس الاربعاء بعد أن سجلوا أسماءهم على نقطة العبور القبرصية اليونانية، حسبما أفادت الشرطة القبرصية اليونانية.
وكان الشرطيون يدونون بهدوء أسماء القبارصة الأتراك الذين يصلون الواحد تلو الآخر بانتظام عابرين الحدود تحت أنظار جنود الأمم المتحدة المكلفين مراقبة خط وقف اطلاق النار الذي يفصل بين شطري الجزيرة منذ 1974.ولم تخف ايميتي التونر وهي ربة عائلة قبرصية تركية في الخمسين من العمر، فرحها وهي تنتظر مع زوجها منير وابنتيهما عند نقطة العبور.وقالت ايميتي وهي من سكان الشطر الشمالي من نيقوسيا «أشعر بالارتياح وبأنني حرة»، وهي تعتزم بكل بساطة التنزه في الشطر الجنوبي من مدينتها، الأمر الذي كان محرما عليها منذ حوالي 29 عاما.كذلك عبر حسن بالا وهو موسيقي قبرصي تركي في الثامنة والأربعين من العمر عن سعادته لعبور «الخط الفاصل» بعد كل هذا الوقت، وبالا من مواليد بافوس (جنوب غرب) الواقعة حاليا في الشطر القبرصي اليوناني.
|