* سول رويترز:
بدأت المحادثات بشأن الأزمة النووية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية أمس الأربعاء في بكين متزامنة مع تصريحات لوزير الخارجية الامريكي كولن باول ان الأسلحة النووية لكوريا الشمالية لن تروِّع بلاده وانها قادرة على مواجهة مثل هذه التهديدات.وقالت شبكة تلفزيون «واي.تي.ان» الاخبارية الكورية الجنوبية ان أعضاء وفدي البلدين بدأوا المحادثات التي يحضرها أيضا مسؤولون صينيون في استراحة حكومية في العاصمة الصينية ويقودها من الجانب الامريكي مساعد وزير الخارجية الامريكي جيمس كيلي .
وتأمل الولايات المتحدة ان المحادثات ربما تكون خطوة أولى لاقناع بيونج يانج بالتخلي عن برامجها المشتبه بها لانتاج أسلحة نووية وتعتقد الولايات المتحدةانه ربما يكون لدى كوريا الشمالية بالفعل كمية من اليورانيوم تكفي لصنع قنبلة أو قنبلتين نوويتين.
وتطالب كوريا الشمالية بضمانات أمنية من الولايات المتحدة وهو أمر أشار وزير الخارجية الامريكي كولن باول إلى انه لن يكون مطروحاً على الطاولة في بكين.
ورفض باول فكرة ان كوريا الشمالية ربما تكون قد انتهت إلى انها قد تكون قادرة على التصدي لهجوم امريكي بامتلاك أسلحة نووية.
إلى ذلك قال وزير الخارجية الامريكي كولن باول ان امتلاك كوريا الشمالية لأسلحة نووية لن يروِّع الولايات المتحدة وان بلاده قد تفعل «كل ما يلزم» لمواجهة تهديد كهذا.
وقد أدلى باول بهذا التصريح في مقابلة تلفزيونية قبل بدء المحادثات الامريكية الكورية الشمالية .
وحسبما جاء في نص المقابلة الذي نشرته وزارة الخارجية الامريكية قال باول «السبب في ان هذا درس خاطئ هو ان الولايات المتحدة لديها قوة اقتصادية وسياسية ودبلوماسية وعسكرية تجعل امتلاك نظام معين لعدد صغير من الأسلحة النووية أمر لا يروِّعنا».
وعندما سئل باول عما إذا كان احتمال ان تستخدم كوريا الشمالية سلاحاً نووياً ضد كوريا الجنوبية قد يروِّع الولايات المتحدة أجاب قائلاً «لا أعرف ما قد يفعلونه وما قد لا يفعلونه لكن الشيء الوحيد الذي أعرفه هو ان ما يفعلونه لن يروعنا واننا سنوضح ذلك تماما في هذه المناقشات».
وأضاف «يجب ان يكون واضحاً لهم انه يمكنهم امتلاك برامج للبلوتونيوم ويمكنهم امتلاك برامج لليورانيوم المخصب لكن أيّاً من هذه البرامج لن يطعم طفلاً في كوريا الشمالية».
وقال «لا مستقبل في الجلوس على مخزون من الأسلحة النووية يمكننا احتواؤه أو يمكننا ردعه أو يمكننا عمل ما يلزم إزاءه».
وقالت الولايات المتحدة مراراً انها لا تنوي مهاجمة كوريا الشمالية وقال باول ان الرئيس جورج بوش «يعتقد بقوة ان هناك سبيلاً دبلوماسياً لحل هذه الأزمة».
ورداً على سؤال عما اذا كانت الولايات المتحدة ستمنح كوريا الشمالية ضمانات أمنية قال باول «هناك وسيلة دبلوماسية لحل تلك الأزمة، وهذه أول مجموعة من اللقاءات ولن يطرح شيء على الطاولة».
واتخذ الجانبان على ما يبدو الخطوات الأولى نحو حل الأزمة في وقت سابق من الشهر الجاري عندما أسقطت بيونج يانج مطلباً بإجراء محادثات ثنائية مع واشنطن ووافقت الولايات المتحدة على المشاركة في محادثات ثلاثية في بكين.
ورداً على سؤال عما إذا كان مقتنعا بان كوريا الشمالية التي تشعر بقلق لنقص الطعام والطاقة قد تكون أكثر اهتماماً بإطعام شعبها من امتلاك أسلحة نووية أجاب باول «كلا .. أعتقد انهم أكثر اهتماماً بالحفاظ على النظام وامنهم.. أمن النظام».
ومن جانب آخر قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أمس الأربعاء ان السلاح الجوي لكوريا الشمالية بدأ تدريبات على طلعات لمسافات بعيدة لمواجهة التكتيكات التي استخدمتها المقاتلات الامريكية في الحرب في العراق ومراقبة طائرات التجسس الامريكية والروسية.
وتتزامن التعليقات التي أدلى بها وزير الدفاع الكوري الجنوبي تشو يانج كيل مع بدء تلك المحادثات.
ونقل متحدث باسم وزارة الدفاع عن تشو قوله «قامت عشر مقاتلات كورية شمالية بينها ميج 21 وميج 23 بالتدريب على الطيران في طلعات جوية لمسافات بعيدة».
وقال تشو «في البحر الشرقي تقوم المقاتلات ميج 23 وميج 29 بمراقبة طائرات الاستطلاع الامريكية والروسية» والبحر الشرقي هو الاسم الذي تفضل كوريا الجنوبية اطلاقه على بحر اليابان.
وتخشى بيونجيانج انها قد قد تصبح الهدف التالي لواشنطن بعد الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق وهو شيء تنفيه امريكا.
|