* ويلينجتون د ب أ:
قال كريس باتن مفوض العلاقات الخارجي في الاتحاد الاوروبي إن الولايات المتحدة قوية بدرجة كافية لإسقاط أي نظام تكرهه. ولكنها لا تستطيع استخدام دورها كقوة عظمى وحيدة في العالم لاستنفار مجموعة من الحلفاء كلما رصدت عدوا.
ورفضا للادعاءات الامريكية بأحقية احتكار عملية إعادة الاعمار في العراق قال باتن إنه رغم القوة الهائلة للولايات المتحدة فإنها بحاجة إلى الامم المتحدة «وإلى الالتزام بقواعد عالمية» أ كثر من غيرها في سائر العالم.
وقال باتن في مقابلة مع إذاعة نيوزيلندة امس الاربعاء إنها «تفعل ذلك لأنها قوية جداً ولكنها تحتاج إليها (الامم المتحدة) حتى تتجنب أن تصبح قوتها موضع السخط والحسد».
وقال «ليس هناك شك في أن أمريكا تستطيع تدمير أي شيء تريد تدميره، إذ إنها تملك القوة والسلطة لإسقاط أي نظام لا تريده». ولكن باتن الذي يقوم بزيارة رسمية لنيوزيلندة
أضاف «لا أعتقد أنه من المناسب لممارسة الزعامة الدولية أن يتصور أي فرد في الولايات المتحدة أن بمقدوره أن يستنفر مجموعة من الأصدقاء كلما رصد عدوا». وقال إنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تقيم دولة أفضل في العراق بمفردها، بل إنها بحاجة إلى الامم المتحدة وتعاون الاتحاد الاوروبي لتوفير أقصى قدر من الشرعية الدولية لعملية إعادة البنا ء.
وقال باتن إنه من «الغريب» أن بعض المسؤولين في الولايات المتحدة التي كانت في طليعة مؤسسي الامم المتحدة وأجهزتها مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي يقولون إن هذه المنظمة لم يعد لها علاقة بالامر لأنها تمثل عائقا أمام أمريكا أكثر من أعداء الحرية.
وقال «أعتقد أن هذا الامر في غير محله» مشيراً إلى أن التعاون مطلوب للتعامل مع موضوعات مثل الارهاب الدولي والجريمة المنظمة وأسلحة الدمار الشامل وفيروس الالتهاب الرئوي الحاد القاتل المعروف باسم (سارس).
ورفض باتن اتهامات بعض الامريكيين بأن أوروبا ضعيفة وهذا ما جعلها لا تنضم للولايات المتحدة في غزو العراق قائلا: «لقد أغرقنا قارتنا (اوروبا) في الدماء فترة طويلة من القرن الماضي ومن ثم فليس من المفاجأة أننا بالفعل توصلنا إلى وجهة نظر تربط بين القوة والقانون».
|