* كتب سالم الدبيبي:
قبل نهاية المرحلة الأولى من بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بجولة تستعد الفرق المتنافسة لكشف حسابها الأخير الذي قد يتحدد بنهاية مباريات اليوم وغداً حيث تقام الجولة (12) التي تشهد لقاءات طابعها القوة والإثارة على المنحنيين، التنافس التقليدي الخاص من جهة، والبحث عن حسم الموقف من الجهة الأخرى.. ومساء اليوم تقام مباراتان، ففي جدة وعلى ملعب الأمير عبدالله الفيصل يلعب قطبا المنطقة الغربية الاتحاد والأهلي لقاء تنتظره الجماهير الرياضية بشغف كبير،
بينما يلتقي الرياض بضيفه الرائد على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض مباراة مصيرية ستبين إلام ينتهى صراع البحث عن البقاء.
الاتحاد والأهلي
بعدما فرض الاتحاد بكل جدارة نفسه كطرف أول في كرنفال الكرة السعودية وحفلها الكبير (المباراة الختامية على كأس خادم الحرمين الشريفين) عبر تصدره للمرحلة التمهيدية، يبدو أن الأمور تتجه لأن يكون الأهلي وصيفاً له حيث يستقر الآن،و بالنظر إلى سيناريو المباريات القادمة مقارنة بالحصيلة المتوفرة برصيد الفريق الذي يمتلك 41 نقطة، بيد أن اللقاء يضرب جذوره في عرض التاريخ كمصنف ضمن قائمة التنافس التقليدي المثير، وهو ما يجعل التطلعات الحسابية تتخذ صفة الحياد إلى أن ينتهي وقت النزال عندها سينظر كل طرف إلى ما خرجت به يداه.
والأجمل أن يكون الفريقان في أوج الجاهزية، على الجانبين الفني والنفسي ليضاعفا من الوتيرة المنتظر أن ترتفع درجة حرارتها إلى مستوى الغليان.. فالاتحاد استطاع أن يعيد ترتيب أوراقه من جديد، بعدما خضع لفترة تقييم، أزاح خلالها الستار عن اجراء جوهري طال مدربه السابق أوسكار ودخل بعدها في اختبار قصير، اجتازه ببراعة مع المدرب البديل بيدرو، إذ تمكن من التربع بقوة على قمة الترتيب برصيد 49 نقطة كرقم من الاستحالة كسره في الجولتين المتبقيتين.
كما جاء فوز الأهلي المعتبر في وقت مهم وحساس على حساب الهلال بهدفين دون رد، كبلسم شاف داوى جراح خلفتها خسارة كأس ولي العهد أمام ذات الفريق في مدة زمنية لم تتجاوز الثمانية أيام ليمضي الأهلي كأحد أبرز فرق الموسم في طريقه بلا أعراض قد تعيقه عن تحقيق هدف اختتام مشواره ببطولة تنسجم مع تميزه هذا، وسيحمل الأهلاويون هم الحفاظ على وصافة الترتيب لما لها من أفضليات عندما تدور منافسات المربع الذهبي.
نتمنى أن يتألق نجم الفريقين الكبيرين مساء الليلة، ليجددا عزف مقطوعة الفن والإبداع كما عودا عشاق المستديرة الذين سيفترشون المدرجات ويتسمرون أمام الشاشات.
نتيجة الدور الأول
4/1 لصالح الاتحاد
الرياض والرائد
حينما خسر الرائد من الاتفاق الجولة الماضية على أرضه وبين جماهيره لوح براية الاستسلام والوداع، وأراح خمصه المنتصر إضافة للرياض ثالث الصراع الذي انهزم بدوره أمام النصر.. فالفارق ظل متسعاً بين بقاء أبناء بريدة لصعوبة تضييقه، حيث يتميز الرياض (17) نقطة عن منافسه اليوم (13) نقطة بفارق أربع نقاط، الأمر الذي ضاعف من صعوبة مهمة الرائد وجعل بقاءه أشبه بالمستحيل، ولكنه لا يعني اليقين، فاليوم يجب على مجموعة أحمر القصيم نهج السبيل إلى حيث الأمل لتحقيق النقاط الثلاث، لعل الجولة الأخيرة تأتي بما خبأته الأيام طوال المشوار الماضي الذي شهد كفاحاً رائدياً يسجل للفريق حتى وإن لم توافه النتيجة.
فيما لن يتوانى الرياض عن الوقوف في وجه الخصوم، ولا سيما ووقع الخسارة مزدوج كما هو أثر الفوز..
فلذلك سيحاول أبناء المدرسة حسم الأمور وإنهاء الصراع خصوصاً والضغوط أقل بكثير من أن تقارن بما تحمله كواهل منازليهم حيث الفرص مفتوحة على عدة اتجاهات، فالخسارة يمكن تعويضها بالانتصار على الطائي في الجولة الأخيرة والتعادل يعلن البقاء كما هو الفوز بطبيعة الحال.
فهل يؤجل الرائد انضمامه لممثل القصيم الثاني في رحلة الهبوط!!؟ أم يجتث الرياض الجزء المتبقي من الأمل البعيد!!
نتيجة الدور الأول:
3/1 لصالح الرائد
| 
