Wednesday 23rd april,2003 11164العدد الاربعاء 21 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الحرب الباردة يمكن توقعها الآن الحرب الباردة يمكن توقعها الآن

«اللوموند»
تناولت الأزمة القائمة بين واشنطن وباريس حول المسألة العراقية. وتحت عنوان: «الحرب الباردة» كتبت تقول: تبادل التهم بين واشنطن وموسكو حول الدور الذي يجب أن تلعبه الأمم المتحدة في تعمير العراق يعكس الوجه الآخر من الحرب التي وجدت فرنسا نفسها فيها . منذ أن قررت الولايات الأمريكية أن تتعدى الدور الذي جاءت من أجله إلى العراق. نحو تعمير ارتأته خاصاً بها..
واشنطن هددت بسحب العقود الروسية في العراق. مثلما هددت بإلغاء العقود الفرنسية المبرمة تحت سقف أممي شرعي.. هذا لا يدعو إلى الشك الآن أن الولايات الأمريكية لم تأت إلى العراق لأجل أي شيء إنساني. بل لعبت دور علي بابا واللصوص الأربعين في دولة شنت عليها الحرب على الرغم من أنف العالم!.
وتضيف متسائلة: من الذي اختار «أحمد الجلبي» من دون كل الناس؟ ومن الذي وضع جاي غارنر في المنصب الأول في البلاد..؟ من يتكلم عن نزع الحظر على العراق بالتقسيط؟ من يريد الاستيلاء على النفط العراقي بعد «التحرير» و بعد إسقاط صدام حسين مقابل الخبز؟ من يهدد سوريا بالحرب على الطريقة العراقية؟ من يلغي الدور الرسمي الذي يمكن للأمم المتحدة أن تقوم به لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في العراق؟ من يساند الإرهاب الإسرائيلي على الفلسطينيين؟ من يغض النظر على قتل الأطفال والنساء في غزة ورام الله وجنين. ويثور حين يفجر فلسطيني نفسه غضباً على ظلم واقع به؟ من؟ أليست الولايات الأمريكية المتحدة هي التي تفعل كل ذلك في نفس الوقت والظرف معاً. لتذكر العالم كل دقيقة أنها الأقوى. وأن ما تفعله يجب أن يطاع؟ الحرب الباردة هي ما يمكن توقعه الآن. قبالة دولة تؤدي دور الوحش في غابة مفترسة !
«لوفيغاور»
تحدثت عن وصول «جاي غارنر» إلى بغداد تحت عنوان «جاي الرئيس!» تقول: لم يخرج الشعب العراقي للترحيب بجاي غارنر .. لم تحدث فرحة كالتي تصورتها الولايات الأمريكية المتحدة ثانية. لأن العراقيين لا يعرفون من هو هذا الذي يقول العالم إنه سيقود عملية التعمير الأمريكية في بلدهم..جاي غارنر» المقرب إلى الكنيست الإسرائيلي. وأكثر الجنرالات الأمريكيين خوفاً على أمن إسرائيل هو الذي نصبته أمريكا ليدير أمور شعب يجهل كيف عليه أن يتصرف أمام وضع كهذا.. العراقيون الذين تخلصوا من نظام فاسد يجدون أنفسهم مع نظام مقترح على طريقة الكونفدرالية الأمريكية.. هل يمكن تصور حجم المأساة قبالة شيء كهذا.. ربما يشعر العراقيون أن لعنة صدام حسين أرحم من لعنة الأمريكيين الذين يريدون دمقرطة العراق بسياسة «فرِّق تسد» التي ربما لم تنجح فيها اليوم. وقد تنجح فيها غداً حين تتجلى حقيقة التشكيلات السياسية العائدة إلى الضوء. والتي ربما ستعيد العراق إلى زمن التقاتل على السلطة كما كان في عهد الشيوعيين أيام «قاسم»..وتضيف الصحيفة مواصلة تساؤلاتها: لماذا ترفض الولايات المتحدة تسليم السلطة للعراقيين؟ بإمكان العراقيين أن يستوعبوا انتخابات تقوم على الحق في الأمن وفي الكرامة معاً.. لكن هذا ليس مريحاً للأمريكيين. لأن إدارة جورج بوش تخشى أن تمنح للعراقيين حق تقرير مصيرهم خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى تأميم النفط العراقي.. لأن الاحتلال «الأبيض» أفضل طريقة للأمريكيين كي يسودوا طويلا. ويبنوا قواعد عسكرية في العراق. ويختاروا للعراقيين رئيسهم وحكومتهم وطعامهم ولباسهم باسم الحرية. وما أدراك ما الحرية
« لومانيتي»
استنكرت مبدأ الاحتلال الأمريكي للعراق وكتبت تحت عنوان: منطق الكاوبوي! تقول: نجد أنفسنا مرة أخرى نستغرب من التصرف الأمريكي العلني.. كيف بإمكان دولة أن يصل بها الأمر إلى الاعتراف بأن وجودها في العراق هو الاحتلال المؤقت؟.. ليس ثمة شيء اسمه: أنا أحتلك لبعض الوقت.. هنالك احتلال تمارسه الإدارة الأمريكية عسكرياً و سياسياً على شعب يتجاوز عدد الرافضين منه للوجود الأمريكي على أرضهم العشرين مليوناً.. الذين استقبلوا أمريكا بالورود لا يمكنهم تمثيل العراقيين في شيء. لأن الاحتلال «المؤقت» أحدث الفوضى والتوجس والشك.. و لأنه أيضاً تسبب في إتلاف ذاكرة العراق التاريخية من خلال إتلاف المتاحف العراقية التي كانت لوحدها تضم ذاكرة آلاف من السنين الماضية.. الاحتلال المؤقت ليس أكثر من قرصنة أمريكية تمارسها على دولة خرجت من نظام مجرم أكثر تعباً وإنهاكاً.. الأمريكيون يعتقدون أن الخبز كفيل بإسكات الأفواه العراقية.. لكنه لن يسكتها إلى الأبد..

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved