مدير عام الشئون الصحية بالقصيم لـ «الملحق»
نقلة صحية برياض الخبراءوما أروع أن يتناغم العمل الخيري مع خدمة الوطن

تحدث ل «الملحق» في هذه المناسبة الميمونة الدكتور هشام بن محمد ناضرة مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة القصيم قائلاً:
فقد أكرم الله هذه البلاد بجمع كلمتها تحت راية التوحيد الخالدة (لا إله إلا الله محمد رسول الله).واسبغ عليها نعمة الأمن والاستقرار والازدهار منذ تأسيسها على يد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه.وقد اقتفى أثره وسار على نهجه أبناؤه الكرام البررة قادة هذه البلاد الذين ذللوا الصعاب ومهدوا السبيل في بناء الدولة الحديثة ووفروا الإمكانيات اللازمة لتطوير البلاد ونشر التعليم في كل مناطقها المترامية الأطراف، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله شهدت بلادنا نقلة نوعية وتنموية غير معهودة في الميادين الصحية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من المجالات التي وضعتها في مصاف الدول المتقدمة مع احتفاظها بطابعها الإسلامي وأصالتها العربية.
وقد تحقق ذلك بتوفيق من الله ثم السياسة الحكيمة التي انتهجتها البلاد في المواءمة بين العقيدة الإسلامية السمحة والعلم والتحديث الذي يستهدف خير المواطن السعودي ففي عهد خادم الحرمين الشريفين بلغت النهضة الحضارية ذروة ازدهارها كماً ونوعاً شملت جميع مناحي الحياة وأقيمت أكبر توسعة تشهدها الأماكن المقدسة في بلادنا العزيزة التي جعلت المسلمين تنظر إلى المملكة بعين الفخر والاعتزاز لصيانة مقدساتها والحفاظ عليها وإقامة شرع الله عليها ولكن يلفت النظر ويستدعي الانتباه أن محور هذا الاهتمام هو الإنسان باعتباره الثروة الحقيقية للوطن وقد تم التركيز على الصحة والتعليم باعتبارها الركائز الأساسية لبناء الإنسان فقد انتشرت كبرى الصروح الطبية ومراكز الخدمة العلاجية وتم جلب أفضل الكوادر المؤهلة تأهيلاً عالياً لتقديم أفضل الخدمات العلاجية والتشخيصية للمواطن والمقيم في هذا البلد الكريم.
واليوم نحتفل بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم (حفظه الله) إلى محافظة رياض الخبراء لتدشين بعض المشاريع التنموية ومن بينها وحدة تنقية الدم والتي أنشئت بمستشفى رياض الخبراء وهي مكونة من مبنى حديث بكامل التجهيزات والتأثيث بسعة عشرة أجهزة لتنقية الدم حديثة مقسمة إلى قسمين منفصلين أحدهما للرجال والآخر للنساء بكامل خدماتها بتكلفة إجمالية بلغت (000 ،160 ،1) ريال.
وقد قام بالتبرع بها مشكوراً كل من الشيخ محمد بن صالح السديس وأولاده والشيخ الدكتور / عبدالله بن ناصر الوهيبي وتعتبر هذه الوحدة جاهزة للتشغيل من حيث الأجهزة والكادر الطبي
كما يفتتح سموه الكريم مركز العلاج الطبيعي والذي تبرع به مشكوراً الشيخ/ عبدالله بن محمد الفريحي والذي تم إنشاؤه لتحسين وتجهيز المبنى القديم للمركز وتم تزويده بكامل الأجهزة ليشتمل المركز على صالة للمعالجة الحركية وصالة للعلاج الكهربائي وغرفة العلاج بالشمع بالإضافة للخدمات المساندة وذلك بتكلفة قدرها (172500) ريال وهذه التبرعات سخية ومحل تقدير وثناء الجميع.
وتشريف سموه الكريم حفظه الله يدل دلالة عميقة على اهتمام وحرص سموه على دعم هذه المشاريع الصحية ولتستمر هذه اللقاءات المباركة بين القيادة والشعب والتي لا نستغر بها حيث إنها من خصوصياتنا وستظل لقاءات الخير والمودة والتلاحم والمشاركة الحميمة هي من تلك التربية ومن تلك الشجرة الطيبة التي هي أصلها ثابت وفرعها في السماء.
وبهذه المناسبة فإنه يسرني الإشادة بالجهود التي يبذلها معالي وزير الصحة الأستاذ الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي الهادفة لتطوير القطاع الصحي ببلادنا كما أود أن أعبر عن خالص شكري وتقديري لرجال البر والإحسان بمحافظة رياض الخبراء والذين عرفوا بالمشاركة والإسهام في الأعمال الخيرية النبيلة التي تعبر بصدق عن حب الخير والوفاء من ذي القلوب الرحيمة والعطوفة
وما أروع أن يتناغم العمل الخيري مع خدمة الوطن فهذه التبرعات السخية محل تقديرنا وثناء المواطنين الذين يلهجون بالدعاء بأن يجعل الله ذلك بميزان حسناتهم
وسوف يكون لها انطباع حسن ورائع يسطره التاريخ ويحفظه بصفحات خالدة على دروب البناء والنماء في أرض الخير والعطاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته