* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة صباح يوم السبت فعاليات ملتقى خادم الحرمين الشريفين الثاني لخريجي الجامعات السعودية من أبناء إفريقيا، الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة خلال الفترة من 24 إلى 26 من هذا الشهر بحضور نخبة من العلماء والمختصين الذين يطرحون العديد من أوراق العمل الخاصة والتي تبرز جهود خادم الحرمين في مجال خدمة الإسلام ونشر الدعوة.
ذكر ذلك معالي الدكتور صالح العبود مدير الجامعة الإسلامية الذي ثمن في تصريح ل«الجزيرة» رعاية سمو الأمير مقرن لهذا الملتقى المهم الذي يبرز جهود خادم الحرمين الشريفين في نشر الدعوة الإسلامية على أسس مدروسة بعيدة عن العشوائية والتشدد خدمة للدعوة الإسلامية والتعريف بمبادئ وقيم هذا الدين ونشر الوعي الإسلامي السليم في شتى دول العالم من خلال الطلاب المنتمين للجامعات السعودية الذين يمثلون العديد من الجنسيات منوها بدور ولاة الأمر لتفعيل هذا الدور تأكيداً لدور بلادنا التي تعتبر إحدى منارات الإسلام المضيئة، وإثباتا لدور الجامعات السعودية التي تعتبر مؤسسات عالمية الهدف والرسالة لتدعم من خلالها وحدة كلمة المسلمين وتلبي حاجاتهم الضرورية إلى العلم النافع من الكتاب والسنة.
هذا وقد أثنى عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ على الجهود المكثفة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في خدمة القضايا الإسلامية ونصرة المحتاجين ونشر الدعوة الإسلامية على أسس جيدة وامتدحوا دور الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لتبني مشروع طموح للتعريف بجزء من جهود خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في مجال الدعوة من خلال تنظيمها لفعاليات «ملتقى خادم الحرمين الشريفين لخريجي الجامعات السعودية من أبناء إفريقيا» مطالبين باستمرار هذا المشروع دورياً لإبراز هذه الجهود المخلصة.
فقد أثنى فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالرحمن المحيميد رئيس المحاكم الشرعية بمنطقة المدينة المنورة على استمرارية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهم الله في خدمة الدعوة الإسلامية البعيدة عن التشدد والغلو وحثهم المتواصل لكافة الجهات المختصة على تأصيل خدمة الجامعات السعودية وأنها تقوم بأعمال عظيمة لصالح الإسلام والمسلمين، وأن منهج هذه الجامعات يقوم على أسس ثابتة وراسخة وأن هدفها النبيل الذي تعمل من أجله بيان حقيقة التوحيد الذي هو حق الله على العباد، وبيان الفقه الصحيح للإسلام، واحترام العلماء، وبيان أن أصول الدين وقواعده محل اتفاق بين أهل السنة والجماعة من عهد الصحابة والتابعين إلى يومنا هذا ولله الحمد والمنة وتحريم البغي والتعدي على أحد وإن كان كافراً فلا يجوز ظلمه ولا يجوز ترويع الآمنين وإرهابهم.
وثمن المحيميد جهود الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لتبني مشروع كبير للتعريف بدور المملكة العربية السعودية في هذا المجال من خلال تنظيمها «ملتقى خادم الحرمين الشريفين لخريجي الجامعات السعودية من أبناء إفريقيا» حيث تشهد المدينة المنورة تنظيم الدورة الثانية من هذا الملتقى بعد ما حققه من نجاح في دورته الأولى التي عقدت في نيجيريا وطالب بضرورة استمرار هذا الملتقى لتعزيز التعريف بدور هذه البلاد التي تقود بمهارة واقتدار العمل الإسلامي المنظم والمدروس من خلال استراتيجية تقوم على العديد من الفعاليات، ومنها إنشاء ودعم العديد من المراكز الإسلامية والعلمية والمساجد في العديد من دول العالم كنوع من تدعيم نشر الدين الإسلامي وتعزيز مكانة البحث العلمي في مجالات الدين الإسلامي، وأضاف فضيلته قائلاً: إن هذه الأعمال الجليلة تؤكد استمرار قيادة هذه البلاد في أداء واجبهم على أتم وجه وأكمله في مجال خدمة الإسلام والمسلمين ومناصرة القضايا الإسلامية ودعم الأقليات الإسلامية في شتى أرجاء المعمورة، واعتبر هذا النهج العظيم تعميقاً وتعزيزاً لسياسة مؤسس هذا الكيان الذي أثبت في العديد من الأعمال دعمه غير المحدود للمسلمين من خلال عقده لأول مؤتمر إسلامي ودعوته لتسهيل إجراءات قدوم الحجاج وإلغاء الرسوم التي تثقل كاهلهم ودعمه لإنشاء منظمة العالم الإسلامي وغيرها من الأعمال الجليلة التي ثمنها الدارسون والمؤرخون وكانت اللبنة الأساسية لإكمال هذه المسيرة من أبناء المؤسس حتى هذا العهد الزاهر الذي شهد نموا كبيراً في هذا الاتجاه، ودعا المحيميد الله عز وجل أن يوفق المشاركين في فعاليات هذا الملتقى للخروج بتوصيات مهمة تخدم مسيرة الدين الإسلامي الحنيف سائلاً المولى جلت قدرته أن يعين خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لتحقيق المزيد من المشروعات التي تصب في مصلحة الإسلام والمسلمين. وامتدح فضيلة الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة دور قادة هذه البلاد حفظهم الله في مجال خدمة قضايا الأمة الإسلامية وفق منهج إسلامي واضح المعالم يهدف إلى تعزيز الدعوة الإسلامية ونصرة القضايا الإسلامية من خلال افتتاح المراكز الإسلامية والمساجد في أنحاء متفرقة من العالم حتى تكون هذه البلاد مستمرة في قيادتها الدائمة لنشر الإسلام وإعداد الدعاة وصلا لما بدأه رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ فجر التاريخ، وقال: إن مواصلة المملكة لهذا النهج ما هو إلا حلقة في سلسلة طويلة بدأت حلقاتها على يد مؤسس هذه البلاد الذي قاد أكبر حركة إسلامية في التاريخ الحديث لتصحيح العقيدة ودعم قضايا الأمة الإسلامية. وقال العوفي: إن خدمة الإسلام من خلال الجامعات السعودية التي تستضيف عدداً من أبناء الأمتين العربية والإسلامية لتعليمهم وإعدادهم كدعاة منتشرين في شتى أنحاء العالم، ويأتي ملتقى خادم الحرمين الشريفين الثاني لخريجي الجامعات الإسلامية الذي تنظمه الجامعة الإسلامية لتعزيز فرص التعريف بهذا الدور وتفنيد الاتهامات الموجهة لهذه البلاد من جهات غربية للتشكيك بالدين الإسلامي والنيل من مواقف هذه البلاد، وأثنى على دور الجامعة الإسلامية في تبنيها لهذا الطرح الواضح متمنياً لهذا الملتقى التوفيق والنجاح. من جانبه قال رئيس اللجنة العامة للملتقى الدكتور محمد بن عبدالله الزربان إن تبني الجامعة الإسلامية لتنظيم هذا الملتقى جاء كنتيجة حتمية لدورها في إيضاح الجهود المكثفة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وما تقوم به الجامعات السعودية من دور ريادي في خدمة قضايا الأمة الإسلامية وقال: إن قراءة متأنية للمحاور التي ستطرح خلال جلسات الملتقى تعزز هذه التوجهات فقد خصص المحور الأول لمناقشة وبحث جهود الخريجين في الدعوة إلى منهج السلف الصالح، ونبذ الخلافات والفرقة ومقاومة العقائد المنحرفة في المجتمعات المسلمة بإفريقيا ودعوة غير المسلمين إلى دين الحق ومناقشة الأساليب الدعوية لخريجي الجامعات السعودية في نشر العقيدة الإسلامية الصحيحة في المجتمعات المسلمة بإفريقيا فيما يدور المحور الثاني حول جهود خريجي الجامعات السعودية من إفريقيا في الرد على الحملات المعادية للإسلام من خلال جهود خريجيها لمقاومة التنصير في البلدان الإفريقية ومواجهة العولمة الثقافية في العصر الحاضر والدور الذي يقوم به الخريجون في الرد على حملات منظمات حقوق الإنسان ضد الإسلام والبلدان المطبقة للشريعة الإسلامية ودور الخريجين في التصدي للحملات الإعلامية التي تتهم الإسلام بالإرهاب وجهود الخريجين في مقاومة الدعوات القومية في دول قارة إفريقيا، أما المحور الثالث فسوف يناقش جهود خريجي الجامعات السعودية من أبناء إفريقيا في مجال التعاون مع الهيئات الدعوة والإغاثية والرد على الحملات المشككة فيها وتقوية سبل الاتصال والتعاون بين الجامعات السعودية والهيئات المعنية في الإفادة من جهود الخريجين في مجال التعليم والدعوة.
|