أمر سامٍ بتنظيم حملة لجمع التبرعات للشعب العراقي
وسط حفاوة عراقية .. قافلة المساعدات الإنسانية والطبية السعودية تصل بغداد
تظاهرات ضد الأمريكيين بكربلاء وبغداد تجدد الشائعات عن ظهور صدام سوريا لن تطرد أي عراقي

  * الرياض - بغداد عوض مانع القحطاني العواصم الوكالات:
صدر الأمر السامي الكريم بتنظيم حملة خيرية لجمع التبرعات لمساعدةالشعب العراقي بدءاً من يوم السبت المقبل 24/2/1424هـ.
وتأتي حملة التبرعات الإنسانية هذه في إطار مواقف ومساعدات المملكة العربية السعودية الدائمة والمتواصلة للمسلمين في جميع أنحاء العالم. وستنظم وزارة الإعلام حملة تبرعات عبر بث مباشر في تلفاز المملكة اعتباراً من بعد عصر يوم السبت المقبل.
وفيما يتصل بالتطورات العراقية فقد تجددت الشائعات عن ظهورالرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وقالت محطة تلفازية امريكية إنه شوهد قبل ثلاثة ايام في اجتماع لحزب البعث ، بينما ترددت هتافات مناهضة للولايات المتحدة في كل من مدينتي بغداد وكربلاء امس الثلاثاء .
ففي بغداد تواصلت التظاهرات المطالبة بإطلاق سراح محمد الفرطوسي احد اعوان الامام الصدر وقد تم اطلاق سراحه بالفعل في وقت لاحق امس الأول ، وهتف آلاف الشيعة المتجمعين في كربلاء مطالبين بخروج الاحتلال الامريكي من بلادهم، وذلك خلال تدفق آلاف من الشيعة على مدينة كربلاء للاحتفال بأهم مناباتهم وهي اربعين الامام الحسين بن علي.
وفي التطورات العراقية أيضاً ان سوريا تعهدت بعدم إعادة أي عراقي لبلده ما لم يرغب هو بذلك ، وفقاً لعبد الحميد الوالي رئيس مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في دمشق الذي اكد على أن قبول اللاجئين يتم وفق شروط دقيقة جداً ، وقال انه لا يمكن الاعتراف بمن يقوم بأعمال تخريبية وأعمال تتنافى مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي. «في إشارة واضحة إلى عدم إعطاء حق اللجوء لأي من رموز نظام صدام حسين في دمشق».
وأوضح الوالي أنه كان من المتوقع أن يصل إلى سوريا حوالي عشرين ألف لاجئ خلال الحرب على العراق. مضيفاً أن ما حصل هو العكس، أي عودة إلى العراق التي شملت أيضاً معارضين عراقيين، بسبب الشعور القومي الكبير.
هذا وقد استهل رئيس الادارة المدنية الامريكية في العراق الجنرال جاي غارنر نشاطه السياسي في العراق بلقاء زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني في اول اتصال له مع سياسي عراقي، ولقي الجنرال الأمريكي استقبالاً حافلاً من الزعماء الاكراد والطلبة في جامعة السليمانية .
ومن جانب آخرلقي ستة وثلاثون مواطناً عراقياً على الاقل مصرعهم وأصيب ما يزيد على خمسين آخرين خلال أسبوع واحد في كل من الموصل وكركوك وجنوب أربيل من جراء انفجارالألغام المزروعة في المنطقة. ويبلغ عدد الألغام التى تم زرعها تحت خط عرض 36 ما بين عشرة الى خمسة عشر مليون لغم في حين يبلغ عدد الألغام المزروعة في عموم العراق نحو خمسة وعشرين ألف لغم.
من جهة أخرى يستقبل المستشفى الميداني السعودي الذي اقيم في وسط بغداد اليوم المرضى والجرحى العراقيين بعد أن اكمل المسئولون السعوديون المرافقون للبعثة السعودية الطبية الانسانية اقامته مساء يوم الثلاثاء، بعد وصول القافلة السعودية الانسانية الطبية لبغداد مساء امس الاول وسط حفاوة وترحيب عاطفي كبير من قبل أبناء الشعب العراقي الذين عبروا عن اعتزازهم بوصول المساعدات الانسانية والغذائية والطبية السعودية تحت راية التوحيد، العلم السعودي الذي تتوسطه شهادة التوحيد.