* الرياض وسيلة محمود الحلبي:
سعت رسالة ماجستير للباحث عبداللطيف ابراهيم الحديثي بعنوان «تأثير الإعلان التلفزيوني على السلوك الشرائي للطفل السعودي» الى محاولة فهم السلوك الشرائي للطفل ومعرفة تأثير الإعلان التلفزيوني عليه للخروج بنتائج توضح ملامح ذلك السلوك وتسهم في تفسير تلك العوامل المؤثرة عليه.
وأكد الباحث في رسالته ان النشاط الإعلاني يعتبر أحد أهم عناصر المزيج الترويجي ذات التأثير البالغ في نجاح الاستراتيجيات التسويقية حيث يمثل نشاط اتصال المنظمة بالجمهور ولإمداده بالمعلومات وإقناعه بالمنظمة ومنتجاتها حيث يتميز التلفزيون عن غيره من وسائل الإعلان بالجمع بين العيون والصورة والحركة بشكلها المادي مما يضفي نوعاً من الواقعية على الرسالة الإعلانية.
وأكد الباحث الذي أشرف على رسالته الدكتور ياسر الخطيب والدكتور حبيب الله تركستاني من قسم إدارة الأعمال المكتبية بكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز أكد ان دراسة وتفسير السلوك الشرائي للمستهلك بصفة عامة أمر معقد نظرا لتدخل العديد من العوامل المؤثرة عليه والسلوك الشرائي للطفل بصفة خاصة أمر أكثر تعقيداً.
هذا وقد تناول الإطار النظري للدراسة أربعة مباحث الأول العوامل الخارجية والداخلية والمؤثرة على السلوك الشرائي للطفل، والمبحث الثاني يستعرض مراحل السلوك الشرائي ودور الإعلان، أما الثالث فيبحث في أهم النماذج العلمية للسلوك الشرائي والمبحث الرابع يستعرض العلاقة بين الإعلان التلفزيوني والأطفال.
هذا وقد توصل الباحث الى أن تحقيق معدل مرغوب في وصول الإعلانات التلفزيونية الى الأطفال يعتمد على معرفة رجال التسويق والإعلان بمدى تعرض الأطفال للتلفزيون وحجم مشاهدتهم لهذه الإعلانات.
وقد حرص البحث بضرورة تنويع وتغيير يضم الإعلان التلفزيوني المعرض للسلع كما أوصى البحث بالتوجه في تقديم الإعلان للمدخل العلمي في التعميم وان تكون جهود من الدولة تقوم بتشكيل لجنة أو هيئة رقابية وضرورة إقامة رقابة إعلانات الأطفال وإنشاء مجلس رقابي لمتابعتها ومتابعة تكرار الدراسة الميدانية بشكل دوري ودائم.
هذا وقد هدفت الدراسة الى تحديد الأسس والمبادئ النظرية التي تحكم سلوك الطفل الشرائي والتعرف على اتجاهات الطفل نحو الإعلانات التلفزيونية وتحديد أثرها عليه، ودراسة تأثير الإعلان التلفزيوني على السلوك الشرائي والكشف عن حقيقة تأثير الإعلان على سلوك الطفل الشرائي إضافة الى تقديم توصيات تسهم في ترشيد قرارات المعلنين..
|