* السليمانية اربيل الوكالات:
التقى رئيس الادارة المدنية الامريكية في العراق الجنرال جاي غارنر امس الثلاثاء في السليمانية في شمال العراق زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني في اول اتصال له مع سياسي عراقي.
وغداة وصوله الى العراق توجه غارنر الى اربيل في كردستان العراق التي كانت خارج سلطة بغداد منذ العام 1991، في طائرة نقل عسكرية «سي-130».
وتوجه بعدها بمروحية الى السليمانية حيث باشر محادثات مع طالباني الذي يشرف حزبه مع الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني على كردستان العراق.
واستقبله الزعماء الاكراد والطلبة في جامعة السليمانية استقبالاً حافلاً.
ولدى هبوط غارنر بطائرة هليكوبتر في السليمانية كان في استقباله بالاحضان جلال طالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني.
والاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البرزاني هما الفصيلان الكرديان اللذان يسيطران على شمال العراق منذ ان وفرت لهما القوات الامريكية حماية جوية من قوات صدام في اعقاب حرب الخليج عام 1991 التي طردت فيها قوات تحالف بقيادة الولايات المتحدة القوات العراقية التي غزت الكويت عام 1990 .وقال غارنر لطالباني «انتم تجعلوني اشعر وكأني في بيتي».
واشار غارنرالى الرخاء النسبي الذي حل بالمنطقة الجبلية في اعقاب عملية «توفير الراحة»التي قادها عام 1991 قائلاً «ما انجزتموه هنا سيكون نموذجاً لكل البلاد».
ورد طالباني على غارنر بالانجليزية قائلا «هذا بيتك حين تتقاعد عد الى كردستان.. وسنعد لك منزلاً جميلاً».
وزار بعد ذلك الجامعة في البلدة الواقعة على بعد 330 كيلومترا شمال شرقي العاصمة العراقية وكان في استقباله طلبة الجامعة وموظفوها.وحمل بعض الطلبة لافتة كتب عليها «نثق بك ونضع مستقبلنا بين يديك».
وقال غارنر للطلبة الذين كانوا في استقباله «انتم شعب عظيم وسيكون لكم مستقبل عظيم».
ومن جانب آخر دعا الحزب الديمقراطي الكردستاني «بزعامة مسعود بارزاني» والاتحاد الوطني الكردستاني «بزعامة جلال طالباني» وهما الحزبان الكرديان الرئيسيان في شمال العراق، الى عقد اجتماع في بغداد لاطراف المعارضة العراقية.
وفي بيان نشر في ختام اجتماع الاثنين في اربيل بحضور بارزاني وطالباني دعا مسؤولو الحزبين الكرديين «قادة المعارضة الذين اختارتهم لجنة المتابعة والتنسيق في اجتماع صلاح الدين قبل شهرين الى اجتماع في العاصمة العراقية بغداد».
ولم يحدد البيان موعداً لهذا الاجتماع الذي يهدف الى التحضير لمؤتمر عراقي موسع للمعارضة للبحث في تشكيل حكومة عراقية انتقالية تمثل كل اطراف المعارضة السابقة.
ودعا البيان هيئة المتابعة والتنسيق الى «دراسة ضم اطراف عراقية اخرى اليها لم تشارك في اجتماع لندن الذي عقد العام الفائت».
وخلال اجتماع صلاح الدين شكلت المعارضة قيادة جماعية مؤلفة من ستة اعضاء الهدف منها تشكيل نواة لحكومة في مرحلة ما بعد صدام حسين.وضمت القيادة بارزاني وطالباني واحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي «مقره لندن» وعدنان الباجه جي وهو وزير خارجية عراقي سابق في الستينات «مستقل» وعبدالعزيز حكيم ممثل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق «حركة المعارضة الشيعية الرئيسية مقرها ايران» واياد علاوي من حركة الوفاق الوطني العراقي.
|