* القاهرة - مكتب الجزيرة - سناء عبد العظيم:
اعرب المستشار هشام يوسف المتحدث الرسمي باسم الامين العام لجامعة الدول العربية عن اسفه لعجز المجتمع الدولي عن وضع حد للمارسات الوحشية التي تقوم بها اسرائيل وفرض الحصار واحلال الدمار على الشعب الفلسطيني بصورة لا يمكن ان يقبلها من يتمتع بأبسط صفات الإنسانية .
وقال المتحدث في رده على اسئلة الصحفيين حول موقف الجامعة العربية من استمرار عمليات القتل والهدم التي تتبعها القوات الإسرائيلية ضد ابناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته ان الجامعة العربية لا يمكن لها الا ان تدين بشدة هذه الممارسات التي تمثل امعانا في خرق القوانين الدولية مشيرا إلى ان تجاوز مقتضيات القانون الدولي اصبح امرا معتادا من قبل إسرائيل التي تعتبر نفسها دولة فوق القانون مشيرا إلى انه ينبغي للمجتمع الدولي ان يرفض الاستمرار في التغاضي عن مثل هذه الممارسات التي تهدف إلى وأد روح السلام واشاعة اليأس والكراهية في النفوس .
وقال المتحدث ان الوقت حان دون أي تأجيل أو مماطلة لوقفة صارمة مع قوات الاحتلال الاسرائيلي وردعها عن المجازر التي ترتكبها يوميا ضد الشعب الفلسطيني في مدنه ومخيمات لاجئيه والتي اصبحت تتسبب في عمليات قتل عمياء تنال النساء والاطفال والشيوخ وشدد على مجلس الأمن الذي اصبحت مصداقيته في الميزان وطالبه اليوم أكثر من أي وقت مضى بالاضطلاع بمسؤولياته خاصة فيما يتعلق بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.واضاف ان استمرار مجلس الامن في غض الطرف عن الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني من شأنه ان يضاعف حالة الاحباط واليأس لدى الرأي العام العربي.
واشار المتحدث إلى تسبب الهجمات الإسرائليية العدوانية في مقتل المصور الصحفي نزيه دروزة الذي كان يرتدي ملابس توضح طبيعة عمله الصحفي عندما تعرضت له قوات الاحتلال الإسرائيلي في جريمة جديدة تضاف لسجل جرائم هذه القوات في الاعتداء على الصحفيين والمصورين اثناء تأديتهم لعملهم في الاراضي الفلسطينية المحتلة فيما يمثل محاولة مفضوحة لمنع وسائل الاعلام عن نقل الجرائم الإسرائيلية إلى الرأي العام الذي تعمل الحكومة الاسرائيلية دائما على تضليله.
|