* عمان - عبدالله القاق:
أجرى الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن مباحثات أمس الثلاثاء مع السيد عمرو موسى امين عام الجامعة العربية، حيث تركزت حول الوضع في العراق والتطورات الراهنة، واكد الملك على ضرورة احترام سيادة ووحدة الاراضي العراقية.ومن جهة اخرى استقبل رئيس الوزراء علي ابو الراغب امس الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بحضور وزير الخارجية الدكتور مروان المعشر والسفير الاردني في القاهرة مندوب الاردن الدائم لدى الجامعة العربية الدكتور هاني الملقي، وبحث رئيس الوزراء والامين العام للجامعة العربية الاوضاع والظروف التي تعيشها الامة العربية وكيفية التعامل معها. كما جرى الحديث حول الجامعة العربية وكيفية اصلاحها وتعزيز دورها والخطوات التي ستتخذ في هذا الاطار وتناول الحديث كذلك تطورات الاوضاع على الساحة الفلسطينية والموضوع العراقي.
الامين العام لجامعة الدول العربية الذي يقوم بأول جولة له عقب الحرب على العراق قال في تصريحات صحفية عقب اللقاء وردا على سؤال حول وجود جهود عربية لعدم قبول أي حكومة مفروضة على العراق من الخارج «ان هذا جزء من المشاورات الجارية وأرجو ان استطيع الاجابة بعد هذه الجولة السريعة التي تشمل سوريا»، وأكد ان الحكومة العراقية التي سيتعامل معها الجميع هي التي تنبع من شعب العراق وبإرادته.
وبشأن مستقبل الجامعة العربية قال: هناك احتمالات اذا اتفقت الارادة العربية على تفعيل الجامعة لتنطلق بدور جديد يعبر عن المصالح العربية في مختلف حقولها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها وهو ما هو مطلوب منها الآن .
وقد اجرى وزير الخارجية الدكتور مروان المعشر مباحثات امس مع امين عام الجامعة العربية عمرو موسى تركَّزت على سبل وآليات دفع وتفعيل العمل العربي المشترك في المرحلة المقبلة.
وأكد الدكتور المعشر في مؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاء تطابق وجهات النظر حول ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الاراضي العراقية وضرورة التعامل مع الوضع العراقي بما يضمن الاسراع في انسحاب القوات المحتلة من الاراضي العراقية وتشكيل حكومة عراقية منتخبة من قبل الشعب العراقي .
وقال ان وجهات النظر تطابقت ايضا في التأكيد على ضرورة بذل كل الجهود من اجل دفع عملية السلام إلى الامام ..والبدء بتنفيذ خارطة الطريق بما يضمن انسحاب إسرائيل من جميع الاراضي العربية المحتلة وفق المبادرة العربية التي تم اقرارها في بيروت العام الماضي .
وردا على سؤال حول التعامل مع الادارة الأمريكية في العراق قال الدكتور المعشر علينا التفريق بالتعامل مع هذه الادارة والاعتراف بسيادتها على الاراضي العراقية.
واضاف ..بطبيعة الحال ..لا بد من التعامل مع الادارة الانتقالية ..خاصة بالحد الذي يحفظ مصالح الشعب العراقي والاردن ايضا. وقال: ان الاردن يقوم بحملة لايصال المساعدات إلى العراق، الأمر الذي يحتم التعامل مع هذه الادارة، مؤكدا ان المطلوب في هذه المرحلة ضمان الاسراع في تشكيل الحكومة العراقية المنتخبة من الشعب العراقي وذلك كي نستطيع ان نضمن انسحاب القوات المحتلة من الاراضي العراقية.
وأكد الدكتور المعشر على ان المطلوب الآن هو الحفاظ على وحدة وسلامة الاراضي العراقية والحفاظ على امن العراق وتراثه الحضاري وهي مسؤولية السلطات المحتلة حسب اتفاقيات جنيف، داعياً القوات الأمريكية والبريطانية إلى تحمل مسؤولياتها في هذا المجال.
من جانبه وردا على سؤال نفى عمرو موسى امكانية الحديث عن استقالته من الجامعة العربية في ظل هذه الظروف الخطيرة التي يجب التعامل معها وعلى رأسها تطوير العمل العربي المشترك والجامعة العربية والتعامل مع القضايا الخطيرة القائمة وهو ما هدفت إليه هذه الزيارة.وردا على سؤال حول ارسال قوات عربية إلى العراق قال الدكتور المعشر نحن في الاردن نعتقد ان ارسال قوات لا يزال سابقا لأوانه في غياب الاتفاق على الآلية التي يمكن ان تسمح بذلك.
وقال: انه تم البحث في جميع الامور المتعلقة بالقضية العراقية ..ولكن ارسال قوات يحتاج إلى آليات لم تستكمل بعد ، فهل ستكون هذه القوات تحت سلطة الولايات المتحدة، أو سلطة الامم المتحدة.
وأضاف: نحن نتفق على ضرورة قيام الامم المتحدة بلعب دور رئيسي في مرحلة ما بعد الحرب في العراق وأن موضوع ارسال قوات تحت مظلة عربية أو دولية سيجعل الامر مختلفا.
|