* أربيل واشنطن الوكالات:
لقي ستة وثلاثون مواطناً عراقياً على الاقل مصرعهم وأصيب ما يزيد على خمسين آخرين خلال أسبوع واحد في كل من الموصل وكركوك وجنوب أربيل من جراء انفجار الألغام المزروعة في المنطقة.
وأفاد مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في شمال العراق بأن عدد الألغام التي تم زرعها تحت خط عرض 36 تتراوح ما بين عشرة الى خمسة عشر مليون لغم.
وأوضح أن هذه الألغام قام بزرعها الجيش العراقي والاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني على حد سواء خلال الاشتباكات التي دارت بين هذه الأطراف بعد حرب الخليج الثانية.
ومعظم ضحايا الألغام في العراق من رعاة الأغنام ومن المواطنين الذين ليس لديهم معلومات عن وجود ألغام .
يشار الى ان كافة أراضي شمال العراق باستثناء الطرق البرية الرئيسية التي تربط المدن بالقرى مزروعة بالألغام.
وقد اعلن رئيس هيئة الاركان الامريكية ريتشارد مايرز ان القوات الامريكية في شمال العراق عثرت على «مخبأ اسلحة كبير جداً» جنوب كركوك «شمال العراق».
وقال الجنرال مايرز خلال مؤتمره الصحافي اليومي في البنتاغون ان «القوات الخاصة الامريكية عثرت على مخبأ اسلحة كبير جداً جنوب كركوك».
واوضح ان المخبأ مؤلف من اربعين غرفة محصنة ويحتوي على انواع مختلفة من القذائف الصاروخية والقذائف المدفعية وغيرها من الذخائر والاسلحة وبينها خمسون صاروخ ارض جو من نوع سا-7.
واضاف الجنرال مايرز ان جنديا من المارينز جرح في شمال العراق ايضا خلال تبادل لاطلاق النار مع مهاجمين لاذوا بالفرار.
ودعت القوات الامريكية ضباط الجيش العراقي ووجهاء مدينة الموصل الى اجتماع مع مسؤولين امريكيين بالمدينة.
وتأتي هذه الدعوة في الوقت الذي تحمل فيه احزاب عراقية وجهات شعبية الامريكيين المسئولية عن التأخير في تأسيس ادارة مدنية محلية تكون بديلاً عن حالة الفراغ الاداري والأمني في مدينة الموصل.
من جهة اخرى أعرب ريتشارد بيرل المستشار في وزارة الدفاع الأمريكية عن اعتقاده بأن الحكومة الجديدة في العراق ستقوم بإعادة النظر في العقود النفطية التي أبرمتها حكومة صدام حسين مع شركات أجنبية.
وقال بيرل، في مقابلة مع راديو لندن اذاعها امس الثلاثاء، ان الادارة القادمة في بغداد قد تستنتج بأن تلك العقود لم تكن تخدم مصالح العراق.
يذكر أن شركات نفط روسية وفرنسية أبرمت عقودا لاستغلال حقول نفط عراقية بيد أن تلك المشاريع لم تر النور أبدا بسبب العقوبات الدولية المفروضة على بغداد بعد عام 1991م.
وقال ريتشارد بيرل انه يعتقد أن تلك العقود يجب طرحها للمناقصة من جديد إلا أنه أكد أن اتخاذ قرار من هذا القبيل سيكون من صلاحيات حكومة عراقية وليس من صلاحيات الادارة الأمريكية.وأعرب المسؤول الأمريكي عن اعتقاده بأن على روسيا أن تلغى الديون المستحقة على بغداد وقيمتها ثمانية مليارات دولار أمريكي مضيفاً ان الأموال التي اقترضها صدام حسين لا ينبغي أن تكون عبئاً على العراقيين في المستقبل.
الألغام تهدد العراقيين وخاصة في الشمال ويبدو في الصورة سيدة عراقية وابنها تلتزم الحذر أثناء خروجهما من منزلهما.
| 
