* واشنطن بغداد اف ب:
اكدت الولايات المتحدة انها غير قلقة من التظاهرات التي ينظمها الشيعة العراقيون للمطالبة برحيل القوات الاميركية وترى فيها بالاحرى اشارة لحرية تعبير جديدة، وركزت تظاهرات الشيعة الاخيرة خصوصا على مطالبة القوات الامريكية باطلاق سراح احد اعوان الامام الصدر الذي اعتقله الامريكيون عقب إمامته صلاة الجمعة في احد مساجد بغداد.
وردا على سؤال حول هذه التظاهرات التي تنظمها الطائفة الشيعية والتي قمعها بقوة صدام حسين، اعلنت وزارة الخارجية الاميركية انها متفائلة للغاية.
وقال المتحدث باسم الوزارة ريتشارد باوتشر ان «الناس يتظاهرون وبعضهم ضد الولايات المتحدة، البعض يشكل احزابا سياسية وآخرون يصدرون المنشورات، ان الناس يتحدثون وكما لم يفعلوا ذلك ابدا من قبل. انه لأمر رائع».
ومن جهة اخرى قال مسؤول اميركي فضل عدم الكشف عن هويته من امكانية جنوح العراق نحو جمهورية اسلامية على غرار ايران المجاورة.
وقال ان «العراق علماني تقيليديا، لا يوجد أي سبب للاعتقاد بأن الشعب العراقي سيقيم دولة عراقية غير علمانية».
واوضح ان واشنطن تتابع بانتباه التظاهرات الشيعية واوضح انه لن يفاجأ اذا حاولت ايران التأثير على الشيعة ولكنه اكد ان هذا الامر لا يزعج واشنطن في الوقت الراهن.
وكان الاف من الشيعة قد تظاهروا الاثنين في بغداد مطالبين بحرية المعتقد في حين تجمع مئات الاف من الشيعة في مدينة كربلاء حيث يطالب قادتهم بدوركبير للشيعة في الحكومة العراقية المقبلة وبانهاء الاحتلال الاميركي للعراق.
هذا وقد تواصلت تظاهرات الشيعة المطالبة باطلاق الشيخ محمد الفرطوسي ممثل مكتب الامام الصدر في الرصافة في بغداد الذين يقولون ان القوات الاميركية احتجزته مساء الاحد الماضي.
واكد حسين الاسدي المتحدث باسم تظاهرة احتجاج نظمت امام فندق فلسطين وسط العاصمة العراقية لوكالة فرانس برس امام جموع كانت تهتف «اطلقوا سراح الفرطوسي والا»ان هذا الاخير «احتجز مساء اول امس في مكان نجهله ودون تقديم أي اسباب».
واضاف «لقد عبروا (الاميركيون) عن رأيهم بغباء وكشفوا عن نواياهم الحقيقية، انهم صدام آخر، وهم يكررون نفس ما كان يفعله صدام مع الحوزة العلمية».
وتساءل «لقد جاؤوا باسم الحرية واذا كان الامر كذلك فلماذا يحتجزون الناس؟
واضاف بلهجة تحذير «نريد ان نقول لأميركا انها جاءت بشعار الحرية ولوظيفة محددة وهي الاطاحة بصدام وان فعلت غير ذلك فانها ستواجه بالشعب».
وقال ردا على سؤال حول مكان احتجاز الفرطوسي «ليس لدينا فكرة ولو عرفنا مكانه لاحتججنا هناك واخرجناه بقوة الشعب».
ورددت الجموع بمكبرات الصوت «يا فرطوسي لا تهتم الحوزة نفديها بالدم» و«نعم نعم للاسلام كلا كلا يا باطل» و«اطلقوا الفرطوسي والا».
وكان الاف الشيعة تظاهروا الاثنين في بغداد مطالبين باطلاق سراح الفرطوسي الذي اعتقل كما يقولون مع خمسة آخرين من قبل جنود اميركيين.
ولم يؤكد الجيش الاميركي عملية الاعتقال التي تنذر برفع درجة التوتر بين القوات الاميركية والشيعة .
وكان الجيش الامريكي اعتقل محمد الفرطوسي وهو من النجف، عندما أمّ في18 نيسان/ ابريل اول صلاة جمعة في مدينة صدام التي اصبحت تسمى مدينة الصدر شمال بغداد بعد اربع سنوات من منعه من القيام بذلك في عهد صدام حسين.
|