* واشنطن «ا.ف.ب»:
ذكرت محطة «اي بي سي» التلفزيونية الامريكية ان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين شوهد قبل ثلاثة ايام تقريباً مؤكدة انها حصلت على هذه المعلومات من المؤتمر الوطني العراقي احدى حركات المعارضة للنظام العراقي السابق.
وأوضحت المحطة ان «المؤتمر الوطني العراقي يملك معلومات مفادها ان صدام حسن شوهد قبل ثلاثة ايام تقريباً في اجتماع لأعضاء في حزب البعث».
وأضافت «بدأ اعضاء حزب البعث يخرجون من مخابئهم التي لجأوا اليها خلال الحرب، ويلتقون في اطار اجتماعات، وقد عقدت عدة اجتماعات، وهم مسلحون جيداً».
ونقلت «اي بي سي» عن المؤتمر الوطني العراقي قوله ان صدام حسين «على قيد الحياة» وان «احد افراد محيطه المباشر للرئيس العراقي السابق يحاول القيام بشيء مع الامريكيين».
وكان زعيم المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي قال في وقت سابق من الاثنين في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية ان صدام حسين موجود في العراق حيث «يتنقل باستمرار».
وعرضت محطة «ابو ظبي» الفضائية الجمعة مشاهد تظهر جموعاً تضم مئات الاشخاص تحيي صدام حسين فضلاً عن تسجيل صوتي قدمته على انه «خطابه الاخير».
وافادت مصادر المحطة التلفزيوينة الامريكية ان اجتماعاً عقد اخيراً بطلب عناصر في اجهزة الاستخبارات العراقية في منزل زعيم احد العشائر في الرمادي على بعد حوالي مئة كيلومتر غرب بغداد للبحث في احتمال اجراء مداولات مع الامريكيين، لكن مكان الاجتماع تعرض للقصف وقتل هذا الشخص فضلاً عن 17 من افراد عائلته.
وقال مراسل المحطة ان افراداً من العشيرة قالوا انهم رأوا صدام حسين في الجوار مضيفاً «لا نعرف من نصدق».
من جهة اخرى كذبت الجزائر رسمياً الأنباء التي ترددت عن وصول نائب رئيس النظام العراقي طه ياسين رمضان ووزير الاعلام محمد السعيد الصحاف الى الجزائر «السبت» الماضي.
وكانت وكالة انباء قد أذاعت امس الاول خبراً نقلته عن صحيفة الأنباء الكويتية مفاده أن هذين المسؤولين العراقيين وصلاً الى الجزائر بعد أن تمكنا من الهروب من العراق.
ونقلت وكالة الأنباء عن الصحيفة الكويتية قولها ان مصادر استخبارية في المعارضة ألمحت الى ضلوع السفير العراقي السابق في الجزائر عوض فخري بدور رئيسي في عملية الهروب الكبير فضلاً عن الدور الذي لعبه بعض جنرالات الجيش الجزائري في تسهيل دخول الاثنين الى الجزائر مشيرة الى وجود دور ثالث نفذته أياد فرنسية.
وجاء في التكذيب الرسمي ان للجزائر موقفاً معلوماً عند الخاص والعام فيما يتعلق بالعدوان على العراق وهو يستقى من موقف الاتحاد الافريقي ودول عدم الانحياز والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الأوروبي والى غير ذلك من أغلبية الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن.
وأكدت الجزائر حرصها الشديد على الحفاظ على علاقاتها التاريخية المتينة مع الكويت ولا ترى مجالاً للدخول في مهاترات صحفية لا مع الأشقاء ولا مع الأصدقاء.
|