حقق الزعيم (الهلال) اشهر الأندية السعودية بطولة كأس ولي العهد وتسلم قائده الفذ سامي الجابر الكأس الغالية من راعي الحفل الأمير سلمان بن عبدالعزيز في ظاهرة اعتاد عليها الهلال والهلاليون كثيراً.. فهذه البطولة في سجلهم الشرفي البطولة (الأربعين) ضمن منجزات هذا الكيان الكبير والأولى في عهد رئيسه الجديد..
ولم تكن هذه البطولة غريبة على الهلاليين فلم يفصلهم عن آخر بطولة حققوها سوى عشرة أشهر مضت اعتبرها الهلاليون عشر سنوات وهي المسافة الفاصلة بين الزعيم وأقرب منافسيه في جميع البطولات. لكنها فخر وشرف لكل هلالي فلقد «كفت» الأيدي وأخرست «الألسنة».
لقد عاد الزعيم سريعا إلى أجواء البطولات بعد ان عادت الروح للاعبيه فحققوا المطلوب منهم والبطولة وساهم في ذلك وجود مدرب داهية وواقعي احترمه جميع الهلاليين رغم عدم اشراكه لسامي الجابر مبكراً ورغم اخراجه لنواف التمياط والجمعان بعد ان حقق فوزاً واقعياً.
والأبرز من هذا وذاك وجود إدارة علمية مرنة ساهمت في نجاح النادي منذ ان تسلم قيادته سمو الأمير عبدالله بن مساعد قبل خمسة أشهر فقط حقق خلالها إحدى أقوى بطولات الموسم الكروي في بلادنا وهذا يكفيه هذا الموسم.. وما زاد من بطولة فهو اجتهاد من الجميع ويحسب لهم.
أما لاعبو الفريق ونجومه فالهلاليون يثقون بهم رغم ما يتعرض له مستوى البعض منهم، لكن نواف يظل ابن الهلال الوفي وعبدالله الجمعان ابن من أبناء هذا النادي بعد ان كان أبوه حميد الجمعان كذلك. أما سامي الجابر فهو اللاعب المفضل للجماهير الهلالية فرغم جلوسه على دكة الاحتياط لشوط كامل تقبله الهلاليون إلا ان نزوله منح الفريق قوة وثقة وعندما حضر حضرت البطولة فراوغ ومرر وأشعل الشوط الثاني محرجا بذلك مدرب فريقه الذي أخرّه لهذا الوقت.. أما الشلهوب فقد جاء هدفه في النهائي ردا عنيفاً على من شكك بمستواه وهبوطه رغم جهده الدائب في الملعب طوال الشوطين. وينطبق على البقية ما ينطبق على هؤلاء، فالخثران كان مصدر ثقة والمطيري اكتسب خبرة أكثر أما الشريدة وخليل فقد نجحا في مناطقهما الخلفية واغلاق الطرق أمام مهاجمي الأهلي بوشعيب وبركات وطلال المشعل ولذا انخفض مستواهم وقلّ جهدهم بالمراقبة الفردية التي لعب بها مدرب الهلال الهولندي آدموس وبلعها المدرب الأهلاوي ايليا والذي لايتناسب مع طموحات الأهلاويين ونجومهم الكبار وبقي حارس العرين محمد الدعيع الذي أعاد للأذهان مستواه السابق إثر تفاعله مع نقد الهلاليين فعاد سيدا لحراس آسيا كما كان.
وكان الجمهور الهلالي الكثيف (ملح البطولة) بعد ان اكتسى درة الملاعب بالأوشحة الزرقاء.. وامتلات جنباته بالمشجعين الهلاليين الذين قدموا للملعب وهم يحملون آمالاً كبيرة بفريقهم الذي لم يخيب تلك الآمال لتسهر الرياض بجماهيرها مع البطولة الهلالية.
ولأن الهلال لايفكر في بطولة واحدة فهو حريص بإدارته وأجهزته الفنية على تأجيل الفرح والنظر لكل بطولة قادمة وفق برنامج معد فإن الهلاليين في انتظار البطولة الثانية بطولة الدوري وهذا لن يأتي إلا من خلال عمل دؤوب من كافة الأجهزة بما فيهم نجوم الفريق رغم الهزيمة أمام الأهلي فلا يزال الأمل قائماً.
وبقي الحديث الأخير في هذه البطولة عن دور أعضاء الشرف الفاعلين فيما وصل إليه الفريق من تقدم فها هم رؤساء النادي السابقون يحضرون تمارين الفريق ويجتمعون باللاعبين هذا على الجانب المعنوي أما الجانب المادي فلا أظن أنهم مقصرون مع ناديهم ويكفي ما سمعنا من ان سمو الأمير الوليد بن طلال عضو الشرف الداعم والذي كان خلف هذا الإنجاز فهو من رشح الرئيس عبدالله بن مساعد للنادي ودعمه.. سيمنح الفريق الهلالي مليون ريال بعد هذه البطولة وربما تزيد بعد تحقيق البطولة الأخرى وإنا لمتفائلون.
بقايا النظر
قدمت «الجزيرة» ملحقا هلاليا رائعا يستحق القراءة والمتابعة بعد فوز الزعيم ببطولة كأس ولي العهد المفدى كرمت فيه الهلاليين. بالمناسبة الجزيرة تقدم ملحقا رياضيا لكل فريق وطني يحقق بطولة فما بالك بالهلال؟ لقد احتفوا بالشباب.. وبالاتحاد.. وبالأهلي أما النصر فربما ظروفه وعدم حصوله على بطولة هو ما جعله يستبعد من روزنامة الزملاء الأعزاء في الجزيرة.. وإذا كانت الجزيرة تقدم ذلك فأين بقية الصحف؟
كتب تركي بن ناصر السديري فأمتع واستعرض بعض سلوكيات الإداريين فأوجع.. وتحدث عن ما يعجز البعض عن قوله فأمتع.
جاء فوز الزعيم ببطولة كأس ولي العهد عبر أقوى الأندية في الدوري القادسية والاتحاد ثم الأهلي.
بعض رؤساء الأندية ينتظرون سنوات لإحراز بطولة ورئيس الهلال الأمير عبدالله بن مساعد حصل على بطولة ولي العهد بعد خمسة اشهر من تسلمه النادي.
- الزيارات الاجتماعية التي يقوم بها الهلاليون مطلوبة، فهي تؤكد على أهمية ترابط المجتمع وتحقق أحد أهداف النادي الثقافية والاجتماعية.
- الشركة الراعية لتسويق تذاكر المباريات.. يبدو انها تسير وفق برنامج جيد لإعادة الجماهير للملاعب الرياضية.
- في الأوربيت محلل بجوار المعلق كلماته سريعة ومختزلة. وأحياناً يتمتم. لا تفهم كثيرا مما يريد ان يقوله ومع ذلك بات محللاً.
- بعد ان حقق الزعيم اولى بطولات الدوري الكبيرة ماذا سيقول فيصل عبدالهادي إداري المنتخب السابق .. الذي أعلن اعتراضه على مدح وتشجيع الهلال في مقال نادر؟
- حاتم خيمي قائد الفريق الوحداوي من خيرة اللاعبين فنا وخلقاً استطاع الوقوف مع فريقه خلال مرحلته الحاسمة ويراه زملاؤه اللاعبون (حلال مشاكلهم) من دون المرور على الإدارة أحياناً وهذا هو اللاعب الحقيقي وله دور كبير في صعود ناديه.
- هل ستطل علينا القناة الرياضية عبر القناة الثانية؟ هذا ما نتمناه حتى نراها عن كثب.
- لا يضير الهلال خسارته الأخيرة من الأهلي فقد حقق بطولة كبيرة ولا يزال الأمل قائما بالأخرى.
- الأخ ناصر العجمي - الرياض - أتمنى ان يحقق فريقك بطولة حتى أبعث لك تهنئة حقيقية.. لكن السنون مضت والبطولات اندثرت فعذرا على التهنئة وتأخرها.
أخيراً (من بطولة.. إلى بطولة)
خلافاتي مع بيدرو «كذبة» وما زلت أبحث عن تفسير لحظ فريقنا العاثر
لقبوه بالطير لسرعته وانطلاقاته بالكرة بعد أن أثبت وجوده في صفوف فريقه واعتماد المدربين عليه في خلخلة دفاعات الفرق المقابلة وكثيراً ما حسم نتائج المباريات وهو الذي كاد أن يتعرض للتنسيق والإبعاد من كشوفات الاتحاد بعد انتقاله له من نادي نجران بصفقة مالية وصلت إلى ما يقارب نصف المليون ريال إلا أن المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق في تلك الفترة لم يعيروه اهتماماً ولم يصل إلى قناعاتهم وظلت مشاركاته قليلة حتى تولى أمور الفريق الفنية المدرب البلجيكي ديمتري الذي وجد فيه مميزات قل أن توجد في الكثير من المهاجمين وظل يدفع به في أواخر المباريات والتي ما أن يتكيف مع جوها الميداني إلا ويحسم نتيجتها لصالح فريقه الأمر الذي جعل الجميع يطالبون باشراكه أساسياً وهو ما تحقق له حتى تربع على عرش الهجوم الاتحادي مسجلاً وصانعاً للأهداف التي أجبرت مدربي المنتخب السعودي إلي ضمه ضمن صفوف الصقور الخضر في عدد من المناسبات الدولية وآخرها مونديال 2002م في اليابان وكوريا.
استضفناه في هذا الحوار الذي تحدث فيه عن مستواه واعترف بانخفاضه وتحدث عن ناديه وأسباب ضياع عدد من الألقاب البطولية منه وتحدث عن الكثير من الأمور الرياضية فإلى الحوار التالي مع (الطير) الحسن اليامي..
|