تبدو الفرصة سانحة للفريق الأهلاوي للحصول على بطولة الدوري لأول مرة منذ سنوات عديدة.. فالأهلي الذي يحتل الآن المركز الثاني ومرشح للاحتفاظ به لملاقاة الفائز من القادسية والنصر على أرضه وبين جماهيره سيكون هو الأوفر حظاً لملاقاة الاتحاد في نهائي مثير.. واذا ما حدث ذلك فحظوظ القلعة في تصوري هي الأقوى نظراً لتكامله الفني وتراجع مستوى الاتحاد البطل الحقيقي للدوري.. فبدون المربع الذهبي كان يمكن أن يتوَّج العميد بطلاً للمسابقة وبجدارة تامة لفارق النقاط الكبير الذي حسم الصدارة لمصلحته قبل جولتين من النهاية.. غير أن المباراة النهائية هي الفيصل وهي التي ستحدد البطل المتوَّج والذي ليس بالضرورة أن يكون الأفضل طوال الموسم.
وإذا لم يحقق الأهلي بطولة هذا الموسم فلن يجد فرصة أفضل من هذه لتتويج موسمه الناجح ببطولة غالية.. وأقصد هنا من الناحية الفنية، فالفريق الأهلاوي تقريباً أفضل الفرق استقراراً.. وتكاملاً ويضم في صفوفه عدداً من النجوم الذين بمقدورهم حسم أي مباراة وهو ما اكدوه هذا الموسم بالحصول على بطولتين والوصول لنهائي كأس ولي العهد..
* الجانب الآخر هو ما يخص الاتحاد المتصدر الذي بذل مجهوداً خرافياً طوال الموسم وصرف الملايين لتدعيم صفوفه باللاعبين السعوديين والأجانب لكنه فشل في تحقيق أي بطولة ووصوله للمباراة النهائية للدوري قد لا يكون كافياً لتحقيق اللعب في ظل نظام المربع الذهبي الذي كان هذا الموسم والذي قبله أرحم وأكثر إنصافاً للمتصدر ليضعه طرفاً أول في النهائي غير أن الانصاف الحقيقي هو منح المتصدر لقب بطل الدوري مباشرة وأن يتم العمل بهذا النظام اعتبارا من الموسم المقبل.. وهذا هو النظام المعمول به في جميع دول العالم والذي طالب به كل الباحثين عن مصلحة الكرة السعودية باستثناء المستفيدين من المربع منذ سنوات والذين لم تنجح فرقهم في التصدر ولو مرة واحدة..!! وفي حال تطبيق النظام الطبيعي للدوري فإن الفرق التي بالكاد تحقق المركز الرابع وفي افضل الأحوال الثالث ستكون الخاسر الاكبر من ذلك وبالتالي يساهم هذا الامر في إزاحة الكثير من التوتر والضغوط التي تمارسها هذه الفرق على الجميع حكاماً ومسؤولين وجماهير وصحافة وحتى معلقين وذلك بفضل هذا النظام الذي اتاح لها فرصة تحقيق البطولة التي عجزت عن تحقيقها في الملاعب لتواصل البحث عنها خارجها..
وبكل أمانة فإننا نتطلع لتغيير جذري في نظام الدوري يمنح الفرق الجديرة اللقب ويقطع الطريق على فرق الوسط ويضعها في مكانها الطبيعي!
أخطاء أدديموس!!
* يتحدث البعض عن أخطاء المدرب الهلالي أمام الأهلي في اللقاء الدوري الأسبوع الماضي.. ويتساءل البعض عن جدوى تغييراته التي أحدثها خلال اللقاء ويصفون الخروج الهلالي بالإخفاق.
والواقع أن الهلال حقق هذا الموسم أهم إنجازاته بحصوله على كأس سمو ولي العهد وهي البطولة التي حفظت للزعيم حضوره الآسيوي الدائم وصداقته المتواصلة مع منصات التتويج محلياً.. كما أنها أحرجت المنافسين وكشفت الاعذار الواهية والهشة التي حرمت الآخرين من تحقيق البطولات..
وقبل بدء مسابقة كأس ولي العهد تحدثت عن حظوظ الهلال هذا الموسم وأكدت أن المربع الذهبي بعيد المنال وأن البطولة أبعد في حال الوصول للمربع وذلك قياساً بوضع الفريق هذا الموسم والذي لا يخفى على أحد.. ومن هنا فإن البطولة هي نجاح للادارة وللفريق ومدربه ولاعبيه.
أما الحديث عن لقاء الأهلي ودور المدرب فهو حديث مغلوط لأن الفريق كاملاً أمام الأهلي كان في غير وضعه المعتاد باستثناء الشريدة وبدرا تقريباً.
أما البقية فكانوا جميعاً بحاجة للتغيير وعندما ننتقد تغيير أي مدرب فإن ذلك يجب أن يكون في الظروف والأوضاع المعتادة للاعبين وليس كما حدث أمام الأهلي.. والفريق الهلالي عودنا دائماً على الخسارة بعد أي بطولة يحققها باستثناء ثلاثية المدرب الشهير يوردانسكو.. حين خطف كأس ولي العهد بعد تحقيق اللقب الآسيوي بأسبوعين تقريباً أما خلاف ذلك فإن البطولات الهلالية بما يصاحبها من وهج إعلامي فرائحي كبير تلقي بظلالها على الفريق ولاعبيه ليقدم بعد ذلك أسوأ مبارياته.. إلى حين يتخلص لاعبوه من تأثيرات هذا الفوز.. في حين أن الخسارة الهلالية دائماً ما تكون أكبر الحوافز للهلاليين لإسعاد جماهيرهم.. من هنا فإن أمام الهلاليين عمل شاق وصعب لاعادة غربلة فريقهم وتدعيم صفوفه مع عدم الإخلال بالحضوره الهلالي الدائم منافساً قوياً على كافة المستويات وهي مهمة صعبة جدا لكن البرامج التي أعلنها الهلاليون لاعداد الفريق للموسم المقبل والتحركات الهلالية الجادة هنا وهناك تبشِّر وتدعو لتفاؤل الهلاليين.
فالفريق في أسوأ حالاته كان قادراً على تحقيق بطولة عجز عنها الكثيرون.. مما يؤكد أن الأرضية الهلالية صلبة وبحاجة فقط لعمل احترافي فني يشخص حال الفريق ويدعم صفوفه بالعناصر المطلوبة سواء من الأجانب أو السعوديين.
لمسات
* المربع بالنسبة للقادسية والنصر في تصوري أنه مباراة أو اثنتين إضافيتين فقط.. أما البطولة فلن تخرج عن الأهلي والاتحاد!!
***
* توجُّه اتحاد الكرة نحو التعاقد مع المدرب الهولندي السابق للاتفاق رايسنبرجن توجُّه جيد نحو توحيد المدرسة التدريبية في جميع المنتخبات السنية.
***
* الهلاليون سيبحثون عن الأجانب في القارة السمراء وهي التي لم يترك الأوربيون فيها أي لاعب يمكن أن يكون نجماً في المستقبل.. أما نجما السد والإسماعيلي السابقان كيتا وأوتاكا فهما استثناء لأنهما برزا أخيراً وبشكل مفاجئ كما هو أبوبكر سونجو لاعب العين بينما يريد الهلاليون نجوماً جاهزين!!
***
* خروج الهلال من الدوري أحرج النصراويين فعلى من سيلقون باللائمة في خروجهم..؟! الجواب كان حاضراً فالزيد والمعثم والشقير موجودون وسيخرجون النصر رغم جيش الحكام النصراويين!!
***
* لقاء الهلال بالنصر الخميس مهم جداً للاصفر.. ففوز الهلال سيجعل النصر يقبع بالمركز الرابع ليبدأ رحلة المربع على ملاعب الأندية الأخرى..!!
|