حينما أجمعت فرقنا الرياضية.. وبمختلف مسمياتها الكروية سواء على مستوى الدرجة الممتازة أو حتى الأولى على أخطاء الحكام بحق فرقها.. وبحق القانون على حد سواء..
حري بنا أن نطالب لجنة التطوير التي نترقب عن كثب نتائج اجتماعات ودراسات لجانها المتعددة على أرض الواقع أن تقوم هي الأخرى بدور المشاهد والمراقب عن كل ما أثير عن الحكام والتحكيم بشكل عام، هذا إذا كان هناك متابعة «مضنية» من قبلهم عن كل ما ينشر عنه.
أقول.. على الرغم من أن أخطاء الحكام أصبحت «ظاهرة» عالمية تشكو منها الفرق والمنتخبات إلا أن لجانها «الموقرة» ترفض المستجدات والمتغيرات التي تطرأ على الساحة الرياضية بل انها وفي أحيان كثيرة ترفض الثبات عند نهج تطويري معين كوضع ايجابي ومطلب «جمعي» ملح!
وحتى لا أكون متجنياً.. كثيرة هي الفرق التي تشكو سوء التحكيم وتبرر خسائرها.. بانسياق الحكم إلى جهة غير «عادلة»، فمثلاً الهدف الذي تم احتسابه للخصم لم يأت بطريقة مشروعة، أو أن ضربة الجزاء «غير محتسبة» كانت واضحة وضوح الشمس ناصفة النهار.
وبالتالي فإن الاحتجاج الرسمي فيما لو رفع للجهات ذات العلاقة «سيقبل شكلاً ويرفض مضموناً» رغم اعترافهم - كلجنة بهذا الخطأ.
الأمر الذي ازدادت فيه نسبة التصاريح النارية من قبل مسؤولي الأندية وبصفة شديدة اللهجة منها التشكيك في نزاهة الحكم.. وأخرى التجريح العلني في مشاعره كإنسان.. ولعلني ومن خلال تلك الأطروحة أجدد القول.. بأنه وفي الوقت الذي يتطلع فيه الشارع الرياضي وبمختلف مواقعه بأن تكون مواسمنا الكروية وعلى طول الخط حافلة بالمتعة والإثارة والندية بين أقطابها والتي عكست مدى تطور ومكانة الكرة السعودية لحري به أيضاً أن يحظى بفريق تحكيمي يخوض مباراة متكافئة من حيث المكانة والتطوير يلتمس من خلاله بدعم ومساندة نحو المزيد من الأمل والتفاؤل بمستقبل زاهر ومشرق لكرتنا الوطنية لكي يتمتع حضوره بالواقعية والمصداقية لا الانسياق وراء الاتهامات الجزافية أو الخرافية بين أطرافها المعنية.
لقاءات تنافسية على مستوى العالمية
لعل من المصادفات الرياضية الجميلة أن الشارع الرياضي الدولي قد حظي بمواجهات تنافسية تقليدية خلال هذا الأسبوع وذلك بين أقطاب كروية عدة وكل على حدة.. فعلى الصعيد العالمي كان هناك لقاء ريال مدريد وبرشلونة وعلى المستوى العربي كان الزمالك والأهلي.. بينما كان على النطاق الخليجي السد والاتحاد القطري ويبقى التنافس المحلي بين قطبي الوسطى والغربية نحو الترقب.. ترى هل وصل الشارع الرياضي مع تلك المواجهات الكروية لدرجة الاستمتاع وحد الاشباع؟!
أحسب أن تلك الاجابة لدى المحايدين فقط.
مع القروني.. أنت الرابح دائماً
في سلسلة النجاحات التي يحققها المدرب الوطني بين فترة وأخرى سواء على مستوى الإنجازات أو على صعيد البطولات.. أثبت مدربنا الخلوق خالد القروني «كعادته» حضور المدرب الوطني في منصات التتويج وإن كانت في هذه المرة عبر بوابة الدرجة الأولى بعد أن صعد بفريق الوحدة مجدداً لمصاف فرق الممتاز وهي بالمناسبة امتداد لتلك الإنجازات التي حققها (أبو عبدالرحمن) مع عدة فرق كالشعلة بالموسم الماضي من حيث منافسته على صدارة فرق المسابقة بل انه قاب قوسين أو أدنى بالتأهل للمربع الذهبي.
وأخرى مع الطائي من حيث انتشاله من الهبوط لمصاف الدرجة الأولى.. وأيضاً اسهامه في تفوق فريقه الرياض في مواسم عدة وأخيراً ما حققه لفريق الوحدة ويبقى السؤال مطروحاً..
ترى أي الفرق الأخرى تحتاج الى تحقيق الإنجاز؟
الجواب مع القروني أنت الكسبان.
آخر المطاف
قالوا..
الحياة بكل وجوهها الباسمة. لا تمنح الأمل وإنما تستمده من النفوس المضيئة وتضعه. على كفوفها لتبيعه على النفوس ذاتها في موسم الحصاد.
|