د. التركي يثني على طرح الجاسر
الأخ الكريم الأستاذ جاسر بن عبدالعزيز الجاسر - حفظه الله ونفع به -
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
فقد اطلعت على مقالكم الذي نشرته جريدة «الجزيرة» في عددها الصادر يوم الأحد 4/2/1424هـ بعنوان: «تفعيل منظمات العمل الشعبي» ويطيب لي أن أعرب عن تقدير الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي لما عرضتموه من أفكار تتصل بواجبات المنظمات الإسلامية الشعبية العضوة في هيئة الأمم المتحدة، وإمكان تأثيرها لما فيه مصلحة المسلمين ودعم القضايا الإسلامية.
وأفيد بأن الرابطة تنفذ العديد من الأعمال والبرامج المتصلة بقضايا المسلمين، من خلال كونها عضواً مراقباً في هيئة الأمم المتحدة، وفي عدد من المنظمات الدولية المنبثقة عنها، كما تسعى إلى تحقيق وحدة العمل الإسلامي، و تنسيق العمل المشترك مع المنظمات الإسلامية الرسمية والشعبية، بغية تحقيق مصالح المسلمين وحمايتها والدفاع عنها.
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
د. عبدالله بن عبدالمحسن التركي
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي
***
الأحداث ومصداقية الإعلام
تعليقاً على ما ينشر في الجزيرة هذه الأيام حول الأحداث الجارية في العراق أقول: إننا نعرف جميعاً مدى خطورة الأحداث التي تحيط بمنطقة الشرق الأوسط خصوصا هذه الأيام والمتمثلة في الغزو الظالم الذي تقوم به القوات الأمريكية والبريطانية على العراق الشقيق بحجج وادعاءات باطلة أصبحت الآن مكشوفة أمام الجميع.
وما تقوم به القوات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تقوم القوات الأمريكية والبريطانية بارتكاب مذابح فظيعة جداً في المناطق السكنية من خلال قصف تلك المواقع السكنية بالطائرات والقنابل العنقودية المحرمة دولياً والصواريخ العابرة التي تحمل غاز اليورانيوم المنضب الذي يدمر الحرث والنسل وله نتائج خطيرة جداً مما نتج عنه قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير للمنشآت وجميع الثروات والبنية التحتية لهذا البلد المسلم والتهديدات التي تمارسها حكومات تلك القوات الغازية من خلال وسائل الإعلام على بعض الدول العربية والإسلامية مثل «سوريا - إيران»، وما تقوم به القوات الإسرائيلية من قتل واحتلال وقمع وتدمير وحظر على الشعب الفلسطيني المسلم، أمام أنظار العالم في الوقت الذي تدعي فيه هذه الدول العظمى الحريات الكاذبة.أصبح الإعلام يفقد مصداقيته أمام المشاهد والقارئ بأسباب البعد عن الحقيقة وخداع المشاهد والقارئ وعدم المصداقية وأصبحت بعض القنوات الفضائية تنقل الأخبار حسب أوامر ورغبات جهات خارج القناة الإعلامية مما جعل المشاهد لا يثق في تلك الأخبار سواء كانت حقيقة أم غير ذلك.
وتجاوز ذلك إلى قيام بعض القنوات بترويج الشائعات والأكاذيب كونها قنوات ربما تكون مأجورة على تلك الأقوال أو لها مصالح سياسية أو انتماء وطني أو معنوي أو ديني وأمام تلك الوسائل الإعلامية الحديثة يجب علينا جميعا عدم الانجراف خلف تلك الأخبار وتحري المصداقية والابتعاد عن ترويج أو سماع الشائعات كونها يقوم بنقلها أشخاص لهم مصالح سياسية أو مادية لغرض زعزعة الأمن الداخلي. وقبل كل شيء الاعتماد على الله سبحانه وتعالى في جميع الأمور، فالأحداث والتاريخ شاهد على ذلك.
رقيب أول عويد بن غثيان العتيبي
مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة مكة المكرمة
***
أليس هناك حلول للزحام في المطاف؟!
كتب إبراهيم الشايع في 5/2/1424هـ عن الزحام في المسجد الحرام وتطرق لبعض الحلول.
وحقيقة فإن هذا الموضوع هاجس يدور في مخيلتي منذ سنوات ويسيطر على تفكيري كلما زرت المسجد الحرام فلا أستطيع أن أطوف فيه غير طواف العمرة بسبب الزحام. ولدي اقتراحات علها تكون مفيدة في هذا الباب ومنها:
أولاً: لا يشك أحد أن مقام إبراهيم عليه السلام من أكبر أسباب الزحام في المطاف وهو على ما يذكر المؤرخون كان ملاصقاً للكعبة وأمر الخليفة الفاروق عمر بإبعاده عن الكعبة لما كثر الزحام.
فما الذي يمنع من أن يبعد قليلاً ويكون خلف زمزم وهذا الأمر يكون بموجب فتوى من هيئة كبار العلماء لكي يطمئن المسلمون.
ثانياً: الخط الموجود أمام الحجر الأسود يعتبر عقبة كؤود أمام الطائفين، حيث يقف الكثيرون لأداء التكبيرات، بل إن كثيراً منهم يخفف الطواف قبله بأمتار وينظر في الأرض للبحث عنه فيكفي الرؤية المجردة للحجر والعلامة المبينة في المحاريب.
ثالثاً: وهذه تحتاج إلى دراسة جيدة من شؤون الحرمين وأرجو ألا يتم إهمالها لأنها مهمة وهي حفر نفق من خارج المطاف ويقسم الى قسمين للنساء والرجال ويضاء ويكيَّف بحيث يكون تحت المطاف ويصل إلى الحجر لمن أراد أن يقبله وبهذا أجزم أن الزحام سيختفي بإذن الله.
ياسر المجاهد