سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة
الأستاذ خالد بن حمد المالك سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت ما كتب عن صفات بني البشر وطباعهم وتصرفاتهم وهم بالطبع يختلفون وفي أقوالهم وأفعالهم يتباينون ولكن ما أنا بصدد الحديث عنه في هذا المقال هم أولئك الذين يتلونون ويخادعون ويمكرون فحينما يجلس الفرد منهم معك تجده يجامل ويتودد ويتلطف وتسمع منه كلاماً جميلاً وعبارات رقيقة ويغدق عليك بالثناء والمدح والإطراء وعندما يقابل غيرك تسمع بأنه يسبك ويذمك ويقدح فيك ويقول عنك ما لم تقله وما ليس فيك. هؤلاء الأنذال الذين لا يخافون الله ويتلذذون بالإساءة إلى الآخرين إلى متى وهم في غوغائيتهم وجهلهم وإساءاتهم للآخرين؟
ألا يدركون بأنهم «منافقون» وأن الله سيحاسبهم على أفعالهم وأن من تضرر وظلم بسببهم سيرفعون أيديهم إلى الله وهم يدعون عليهم لما لحق بهم بسببهم. المسلم الحق هو الذي يقول الحق والصدق سواء أمامك أم خلفك وصديقك المخلص هو من يسدي إليك النصيحة والكلام الصادق الخالص الذي يحمل الحب والوفاء والأخوة من قلب يحمل الخير لأخيه المسلم. وليدرك أولئك الجهلة والحاقدون أن تصرفاتهم الهوجاء وإساءاتهم تصل إلى من أساءوا إليهم ويعرفون ذلك وسيسقطون من أعينهم وأهيب بالجميع أن يفضحوا ويعروا المغتابين والنمامين بعدم تصديق قولهم وبإخبارهم بأنهم سيوصلون للآخرين قولهم وعندها تنكشف ألاعيبهم ونفوسهم المريضة. والله من وراء القصد
عبدالعزيز بن صالح الدباسي بريدة- ص.ب: 244
|