تعليقاً على الكاتب عبدالرحمن السماري «معاناة المثقفات زوجياً» أقول: لقد أثرت في مقالك موضوعاً ذا شجون تعاني منه حاملات الدال وزمرة المثقفات وقد يعانى منهن بما هو أقسى من معاناتهن فأراك استلمت راية الدفاع عنهن وكأنهن مظلومات!!
ثم ا نحزت لهن حين ذكرت: «ومن المعلوم سلفاً.. أن المرأة المثقفة أياً كانت.. هي الأقدر والأعرف والأميز في حياتها الزوجية.. وهي بدون شك.. قادرة على العطاء والإبداع في سائر المجالات.. وثقافتها ووعيها وعقليتها كفيلة بهذا النجاح.. سواء في مجالها العملي أو في منزلها.. ولا يمكن لإنسانة ناجحة متفوقة ذكية واعية مثقفة أن تفشل في حياتها الزوجية.. إلا إذا كان الطرف الآخر.. هو الذي جرها إلى هذا الفشل.. وهذا هو محور كلامي هنا».
بأسلوب تأكيدي جازما بصحة قولك مع أنك لم تستند فيه لإحصائية أو استفتاء يدعم أقوالك فما ذكرته لا يتعدى رأيا شخصياً فهل الدرجة العلمية كفيلة بنجاح الحياة الأسرية؟ وهل المثقفة أقدر في الحفاظ على نجاح حياتها مع أن الواقع يعكس غير ما تقول؟
في رأيي أن المثقفة التي تحمل معها ثقافتها وعلمها وتبرزهما عند كل شاردة وواردة بمناسبة وبدونها هي شخصية أنانية لا ترى غير ذاتها المريضة بالفوقية فلا ريب أن يسأم منها الزوج متوسط أو بدائي التعليم والثقافة فشيء من التواضع وإنكار الذات يسير بالمركب إلى بر الأمان فليست الفجوة الثقافية مشكلة عند من يحسنون التعامل مع دالاتها ورموزهم العلمية والثقافية فكم من دال أسقطت صاحبها! إنها سلاح ذو حدين قد ينفخ البعض فيرى نفسه علما من فوقه نار والبعض الآخر يفيض بعبق داله على أسرته وعلى الناس فتكون نعمة عظيمة استعملها وأداها بحقها.
أيها الكاتب الكريم: السخرية في طرحك لا تزيد مقالك صدقا.. التوازن في الطرح مطلب ملح لكسب قرائك.
سارة عبدالعزيز
|