* القاهرة طه محمد:
بدأت بعثات الآثار الأمريكية نشاطها في مجال التنقيب عن الآثار المصرية الغارقة لأول مرة منذ بدء المسح الأثري عن الآثار الغارقة في العام 1996م.
ويأتي النشاط الأمريكي بعد انتهاء الحرب على العراق وتوقف بعض البعثات الأمريكية عن نشاطها الأثري في مصر خلال فترة العدوان في إطار توفير عوامل الحماية والأمان لها خوفاً من ردود الفعل الغاضبة على العدوان.
ووافقت اللجنة الدائمة للآثار المصرية للجمعية الجغرافية الدولية الأمريكية على إجراء البحث عن الآثار الغارقة باستخدام أجهزة المسح العميق وسيتم لاحقاً اختيار مناطق جديدة للبحث لأول مرة عن الآثار الغارقة أسفل مياهها لوجود شواهد حول المدن والآثار والسفن الغارقة أسفل شواطئ السواحل المصرية.
وقال الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصري ان عمليات البحث ستشمل الوجه البحري بعد تشكيل إدارة للآثار الغارقة في سيناء العام الماضي لإجراء مسح شامل لسواحل هذه المنطقة ليضاف إلى المسح الذي قامت به إدارة الآثار الغارقة بالتعاون مع بعثات أجنبية في الاسكندرية منذ العام 1996م..
وأضاف ان اللجنة وافقت أيضاً لبعثة معهد الآثار البحرية لمركز البحوث الأمريكي بإجراء المسح الأثري للآثار الغارقة بمنطقة القصير القديم بالبحر الأحمر وإجراء تسجيل للقطع الأثرية لإحدى السفن الغارقة وإعداد الدراسات اللازمة لتحديد تاريخها وحمولتها ومصدرها للبحث عنها مؤكداً ان موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية شملت أيضاً بعثات فرنسية لإجراء تسجيل للنقوش على الكتل الحجرية الغارقة عن قلعة قايتباي بالاسكندرية وإجراء أعمال الرفع الطبوغرافي باستخدام الأجهزة فوق الصوتية.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد عبدالمقصود مدير عام آثار الوجه البحري ان أعمال البحث عن التراث الغارق في السواحل المصرية أسفرت عن اكتشاف مواقع أثرية بها سفن غارقة على سواحل سفاجا ومحمية رأس محمد.
|