Tuesday 22nd april,2003 11163العدد الثلاثاء 20 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سدير التاريخ والأرض والطبيعة 2/6 سدير التاريخ والأرض والطبيعة 2/6
جلاجل مدينة الـ 700 عام
آثار جلاجل بانتظار البحث والتدوين والاهتمام
مدرسة ابن حماد من أولى مدارس الكتاتيب منذ 120 سنة

  إعداد: عبدالله سعد المزروع
في حلقة اليوم ننتقل بكم الى جلاجل التي نتعرف اليوم على ابرز مراحلها التاريخية وابرز اعلامها ونستمد معلومات هذه الحلقة من كتاب «جلاجل» لمؤلفه الدكتور ابراهيم بن سلمان الاحيدب.
الموقع
تقع مدينة جلاجل على خط الطول 08 28 45ْ شرقاً ودائرة العرض 30 40 25ْ شمالاً، وتقع في منطقة سدير على الطريق العام القديم الذي يربط مدينة الرياض بمنطقة القصيم. وتبعد عن مدينة الرياض حوالي 170 كم شمالاً. ويمر بالقرب منها الطريق السريع الذي يربط مدينة الرياض بمنطقة القصيم. وقد وصلت بهذا الطريق بوصلة خاصة طولها 12 كم تقريباً.
البنية الطبيعية
وتشمل دراسة التركيب الجيولوجي لمدينة جلاجل والبنية التضاريسية من جبال ومنخفضات ووديان وغيرها من الظواهر الطبيعية البارزة على السطح.وتقع جلاجل الى الشرق من سلسلة طويق، وهي منطقة قليلة الارتفاع، يبلغ متوسط ارتفاعها حوالي 780 مترا. ويصل ارتفاع بعض المرتفعات الجبلية في المنطقة الى اكثر من 800 متر.
الأودية
يخترق ويصب في جلاجل عدد من الأودية والشعاب الكبيرة والصغيرة ومنها:
شعيب الجزر
يبدأ شعيب الجزر من مرتفعات جبال طويق حيث يبلغ ارتفاعها حوالي 900 متر، وينحدر نحو الشمال الشرقي ثم نحو الشرق حتى يصل الى شمال «قارة فردة» وبعد ان يتجاوز «فردة» يلتقي بشعيب «معاوية»، ثم ينحدر نحو الجنوب الشرقي، ويمر بالمنطقة الشمالية من جلاجل ويستمر نحو الشرق، ويغذي شعيب الجزر عدداً من الروافد القصيرة والطويلة.
ويبلغ طول مجراه الرئيسي من سفوح جبال طويق حتى يصل جلاجل بدون فروعه حوالي 25 كم.
وادي السلم
يبدأ وادي السلم من السفوح الشرقية لجبال طويق حيث يبلغ ارتفاع المنطقة حوالي 900 متر، ويتجه نحو الشمال ثم نحو الشرق ثم ينحدر نحو الجنوب الشرقي حتى يلتقي بمجرى وادي النخل ووادي عنقود في منطقة سد جلاجل. وتزود وادي السلم مجموعة من الروافد والفروع يصل عددها الى 13 رافدا. ويقدر طوله بدون فروعه وروافده من البداية حتى السد بحوالي 18 كم.
وادي النخل
يبدأ وادي النخل من السفوح الشرقية من جبال طويق، وينحدر منها نحو الشمال ثم الشمال الشرقي حتى يلتقي بوادي عنقود حيث يشكلان واديا واحدا ينحدر شمالا حتى يصل الى السد. واطلق عليه وادي النخل لوجود بعض اشجار النخيل فيه.
وادي عنقود
يبدأ وادي عنقود من السفوح الشرقية لجبال طويق ثم يتجه نحو الشمال الشرقي ويستمر حتى يلتقي وادي النخل.
شعيب القعيّر
يبدأ شعيب القعيّر من المرتفعات الواقعة في الجنوب.. ويصب في وادي الباطن. ويغذي الاجزاء الجنوبية، وهي المناطق الواقعة بين أم عنيق والباطن. ويبلغ طوله تقريبا 5 كم.
شعيب القريف
يبدأ شعيب القريف من شمال «معاوية» ومرتفع «فردة» ويتجه نحو الشمال الشرقي مارا بروضة القريف. ويصب فيه عدد من الروافد والفروع القصيرة. ويقدر طوله من البداية حتى روضة القريف بحوالي 8 كم.
شعيب سكران
ويبدأ من جنوب القريف ويتجه قليلاً نحو الشمال الشرقي ثم ينحدر نحو الجنوب الشرقي، ويمر بالشمال الشرقي لجلاجل. ويبلغ طوله بدون فروعه حوالي 10 كم.
النباتات الطبيعية
تعتبر منطقة جلاجل وخاصة مجاري الاودية والمناطق المحيطة بها بيئة جديدة لنمو النباتات الطبيعية. ويذكر كبار السن في المنطقة ان الاودية والمناطق التي تحيط بها كانت تغطيها الاشجار والنباتات الطبيعية بكثافة.. ومن اهم النباتات الطبيعية السائدة الطلح والسلم والسدر والروض والخزامى وغيرها من النباتات الدائمة والموسمية، وتختلف النباتات والاعشاب السائدة في خصائصها وفوائدها فمنها ما يؤكل ومنها ما يستخدم للعلاج وغير ذلك.
وتقوم البلدية بغرس الاشجار في انحاء مختلفة من المدينة، وانشاء الحدائق العامة لتفضي على المدينة جمالا، ولتكون متنفسا لاهلها، ولتساعد على تلطيف الجو حين ترتفع الحرارة، فهناك العديد من الحدائق والمنتزهات الطبيعية ومنها على سبيل المثال غار ام قليتة والمربوية.
وتتميز منطقة جلاجل بخلوها من المسطحات المائية كالبحيرات، كما تنعدم فيها المياه الجارية كالانهار وتقل بها الامطار. ويوجد فيها مصدران للمياه: هما المياه السطحية القريبة والمياه الجوفية العميقة.
السدود
اقيم في جلاجل قديما عدد من الحواجز والعقوم الترابية وكذلك بنيت المدرجات من الاحجار على مجاري الاودية لتوفير المياه وللحد من خطر السيول وفي الوقت الحاضر شيد سد جلاجل على مجاري الاودية الرئيسية.. ويقع السد الى الغرب على بعد 5 كيلو مترات عن المدينة، حيث تلتقي مياه الاودية الثلاثة وادي السلم وفروعه، ووادي النخل وفروعه، ووادي عنقود التي تنحدر من جبال طويق وقد تم بناؤه في عام 1395هـ، وهو سد ترابي يبلغ ارتفاعه حوالي 6 ،11 متراً، وارتفاع التخزين 8 امتار، وطوله 630 متراً، وتبلغ مساحة منطقة تجمع المياه فيه 71كم2. ويبلغ مقدار التخزين للسد 75 ،1 مليون متر مكعب، ويبلغ تصريف فائض السد 130 مترا مكعبا في الثانية.
وقد ظهرت آثار السد واضحة للعيان حيث ارتفع مستوى المياه السطحية وزاد منسوب الآبار وزال خطر الجفاف الذي كان يهدد مدينة جلاجل في السابق نتيجة انخفاض منسوب مياه الآبار او جفافها.جلاجل في المعاجم العربيةلقد ورد ذكر جلاجل «بضم الجيم الاولى وكسر الثانية وكذلك بفتح الاولى وضم الثانية» كثيراً في اشعار العرب وفي المعاجم العربية.
فيقول ياقوت الحموي في «معجم البلدان»: «جُلاجِل: بالضم وكسر الثانية، ويروى بفتح الاولى، ورأيته بخط ابي زكريا التبريزي بجاءين مهملتين الاولى مضمومة، واصله في قولهم غلام جلاجل، بجيمين، اذا كان خفيف الروح نشيطا في عمله، وكذلك غلام جلجل، قال ابن الاعرابي: جلاجل كثير الجلاجل، وهداهد كثير الهداهد، والقراقر كثير القراقر، كأنه يقول ان فعالك من ابنية التكثير والمبالغة، وقال الازهري: جلاجل جبل من جبال الدهناء، وانشد لذي الرّمة:


أيا ظبية الوعساء بين جلاجل
وبين النقا أ أنت ام ام سالم؟

وقال البكري في معجمه «معجم ما استعجم»:«جلاجل: بضم اوله، وبجيم اخرى مكسورة على وزن فُعالل: ارض باليمامة، قال ذو الرّمة:


ايا ظبية الوعساء بين جلاجل
وبين النقا أ أنت ام ام سالم؟

وذكر البكري جلاجل حين تكلم عن جُزرة، فقال:« جُزرة: بضم اوله واسكان ثانيه، وبالراء المهملة، موضع باليمامة، قال الأسود:


يقلن تركن الشاء بين جُلاجِل
وجزرة قد هاجت عليه السمائم

كما ذكر جلاجل حين تكلم عن الجو «ويعرف الآن بجوي وهو موضع يقع شمال جلاجل» فقال:


أمن دمنة بالجو جو جلاجل
زميلك منهل الدموع جزوع

وذكر الاصفهاني في كتابه «بلاد العرب»: «بنو عوف بين مالك بن جندب يسكنون الفقىء وينزلون الحريم وجُلاجِل من ناحية الفقئ» وذكر المعلق ان جلاجل بلد معروف الآن في إقليم سدير، وقال في موضع آخر «والعكرشة لبنى عدي الرباب ولهم الجرفة والقمعة ثم بطن الحريم وهو واد لبلعنبر بالفقء ثم زلفة وهي لهم ايضا ولهم جُلاجِل».
وذكر حمد الجاسر جلاجل في كتابه المعجم الجغرافي «القسم الاول أ-ص» فقال:« جلاجل: بضم الجيم بعدها لام مفتوحة فألف فجيم مكسورة فلام: من بلاد قرى سدير في إمارة الرياض».
العلاقة بين مدينة جلاجل الواقعة في منطقة سدير ودارة جلجل التي ذكرها امرؤ القيس:
ويتبادر الى ذهن عدد كبير من الناس وخاصة ابناء جلاجل ان هناك علاقة بين مدينة جلاجل الحالية ودارة جلجل التي ورد ذكرها في شعر امرئ القيس:ويتبادر الى ذهن عدد كبير من الناس وخاصة ابناء جلاجل ان هناك علاقة بين مدينة جلاجل الحالية ودارة جلجل التي ورد ذكرها في شعر امرئ القيس الذي عاش قبل الاسلام في الجزيرة العربية. ولجلاء الامر اورد بعض الآراء القديمة والحديثة التي تحدثت عن دارة جلجل التي ذكرها امرؤ القيس في شعره.
جلجل موجودة الآن بين ابها وبيشة. انتهى كلام الفرج. وقد رد ابن بليهد على الفرج في نهاية الطبعة الثانية من كتابه «صحيح الاخبار» ص 261. وكذلك رد على حمد الجاسر في ص 297، 298، فعلى الراغب في المزيد الرجوع الى رد الشيخ ابن بليهد على الكاتبين في الصفحات المذكورة.
وذكر محمد الشويعر ان دارة جلجل التي وردت في شعر امرئ القيس ليس المقصود بها جلاجل الواقعة في سدير.ومن الاستعراض السابق يتضح ان هناك شبه اجماع على ان دارة جلجل التي وردت في شعر امرئ القيس تقع في منطقة الهضب في جنوب نجد. بحجة ان المواقع الاخرى التي وردت في شعر امرئ القيس مثل الدخول، سقط اللوى وحومل وصاحتين وعمايتين وغاضر والقمرى وسجى والنير ودفح تقع في جنوب نجد. وهذا ما ارى انه الارجح.
سبب التسمية
لا يعرف بالتأكيد سبب لتسمية جلاجل بهذا الاسم، ولكن يعتقد البعض انه سمي بجلاجل لجلجلة الماء «وهو صوت الماء القوي الكثير، وفعالل من افعلة التكثير» بعد سقوط الامطار وجريان الاودية بالسيول الغزيزة.
الأحداث التاريخية
ان مما يفاجأ به الباحث عن جلاجل في الكتب التاريخية هو عدم توافر معلومات تاريخية عنها في العصور الاولى والوسطى من التاريخ الهجري. واقدم الاحداث التي وقعت في جلاجل وذكرتها الكتب التاريخية ترجع الى ما بعد الالف الهجري. ولا غرابة في ذلك حيث ان جلاجل تقع في منطقة نجد التي لم يتوافر عنها إلا القليل من المعلومات التاريخية قبل القرن الحادي عشر.
السكان والنشاط السكاني
يقدر عدد سكان مدينة جلاجل المقيمين في عام 1420هـ بحوالي عشرة آلاف نسمة والكثافة العمرانية 17 شخصاً/ هكتار، وتشكل فئة الشباب والشابات نسبة عالية من السكان. وتلاحظ الزيادة المستمرة في عدد السكان نتيجة لعودة بعض ابنائها الذين هاجروا في فترات القحط والجفاف التي اصابت جلاجل في الماضي «في نهاية السبعينيات واوائل الثمانينيات من القرن الحالي».
وكان يسكن جلاجل عدد كبير من الاسر ولكن بعضها رحل بحثا عن مصادر الرزق اما في الوقت الحاضر فيسكنها عدد من الاسر ينتمي الكثير منهم الى قبائل عربية اصيلة.
التطور العمراني
تعتبر جلاجل بلدا قديما، ولكن لا يعرف متى بدأ التوطين والاستيطان فيها، وقد ذكرها الاصفهاني الذي عاش في القرن الثالث الهجري في عدة مواضع من كتابه «بلاد العرب» عندما ذكر مساكن بعض القبائل. وقال حين ذكر مساكن بني عوف بن مالك بن جندب ص 251:« وبنو عوف بن مالك بن جندب، يسكنون الفقء وجلاجل من ناحية الفقء». وقال ايضا في ص 262: «ثم بطن الحريم، وهو واد لبلعنبر بالفقء، ثم زلفة، وهي لهم ايضا، ولهم جلاجل» انتهى. وقد علق الجاسر والعلي على لفظي الفقء وجلاجل ص «251» فقالا: الفقء لاتزال الكلمة مستعملة، ولكن بإبدال الهمزة ياء: الفقي، وهو وادي سدير، ذو قرى كثيرة، فصّل بعضها الهمذاني.. وجُلاجلُ: بلدة معروفة الآن في اقليم سُدير، ووادي الفقي الذي كان يعرف قديما ايضا بوادي المياه يسمى الآن عند العامة «ابا المياه».
وقد مرت جلاجل بعدة مراحل من التطور العمراني، ولكننا لم نجد في الشعر العربي القديم او في الكتب التاريخية او وثائق التملك ما يدل على بداية التوطن والعمران في جلاجل. وذكر الشيخ/ عبدالله بن خميس في كتابه معجم اليمامة ان جلاجل اعيد بناؤها في عام 700هـ، الا انه لم يشر الى المصدر الذي بني عليه رأيه.
وتتألف جلاجل من عدة احياء هي الديرة والشمالية والعلاوة والجزيع، والحويطة العليا «حويطة المزاريع» والحويطة السفلى «حويطة الجدعان» والخليفي، وقرى السويد، وقرى السعيد «قرى السلمان» والشعيبة، والمدينة النموذجية.
التعليم
لقد بدأ التعليم في جلاجل قديما، ولكنه اقتصر على التعليم الديني، وهو حفظ القرآن الكريم ودراسة العلوم الشرعية واللغة العربية وآدابها. وعُرف عن اهل جلاجل حب العلم واحترام العلماء. وكانت تقام حلقات لتدريس الدين والعلوم الشرعية واللغة العربية في المساجد. وكذلك اقيمت مدارس خاصة «كتاتيب» لتعليم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم وتجويده. ومن هذه المدارس مدرسة ابن حماد وهي عبارة عن غرفة صغيرة - جزء من بيته - يبلغ طولها تقريبا 3 امتار وعرضها كذلك ومازالت قائمة حتى اليوم ويقدر عمرها بحوالي 120 سنة. وكذلك مدرسة فوزان القديري.
وتقع في المجلس بين مبنى الامارة القديم والمسجد الجامع.وبرز عدد من العلماء والقضاة الذين نشأوا وتربوا وتعلموا في جلاجل كالشيخ عبدالله بن سليمان بن عبيد «1171-1241هـ»، والشيخ العالم المؤرخ الاديب عثمان بن عبدالله بن بشر «1194-1288هـ»، والشيخ سليمان بن محمد بن جمهور «1265-1361هـ» وغيرهم من العلماء والشيوخ.وقد بدأ التعليم المنظم الحكومي في عام 1368هـ حيث تم تأسيس اول مدرسة ابتدائية فيها. وبلغ عدد الطلاب في هذه السنة 88 طالبا.
ولم يقتصر التعليم في جلاجل على البنين فقط بل شمل ايضا البنات، وتم افتتاح اول مدرسة ابتدائية نظامية للبنات في عام 1390هـ.
كذلك مدرسة لتحفيظ القرآن للبنات تأسست عام 1419هـ وروضة اطفال حكومية.
شخصيات علمية وقضائية وادبية
لقد برز من ابناء جلاجل مجموعة من العلماء والقضاة القدماء والمحدثين كما تولى القضاء فيها عدد من العلماء الافاضل قديما وحديثا. ومن هؤلاء:
الشيخ عبدالله بن سليمان بن عبيد
الشيخ عثمان بن بشر
الشيخ سليمان بن جمهور
الشيخ علي بن زيد
الشيخ إبراهيم بن نغيمش
الشيخ إبراهيم الفائز
الشيخ إبراهيم بن ناصر الفريح
الشيخ عثمان بن منصور
عبدالله العنقري
محمد بن عشبان
الشاعر محمد بن مبارك بن عشبان يرجع في نسبه الى المصارير من الدواسر.
عاش في جلاجل بعد ان انتقل اليها من الحريق. ويعد من مشاهير الشعراء ومن الشجعان البواسل. توفي عام 1269هـ، وله عدد من القصائد الشعرية.
الشاعر سليمان بن جردان
هو سليمان بن محمد بن جردان ولد في عام 1310هـ في جلاجل. تعلم الكتابة وحفظ معظم القرآن الكريم. شارك الملك عبدالعزيز في عدد من غزواته وحروبه منها حروب فتح الحجاز وحصار جدة الذي انتهى بموقعة الرغامة والاستيلاء على منطقة الحجاز. وقد نظم قصيدة بهذه المناسبة.. واشترك رحمه الله في موقعة جراب والسبلة وغيرها وظل تحت راية الملك عبدالعزيز حتى استتب الامن في سائر انحاء البلاد.
توفي سنة 1397هـ.
محمد عبدالعزيز الحجي
الشاعر الاستاذ محمد بن عبدالعزيز بن محمد الحجي. ولد في جلاجل عام 1349هـ. عمل مدرسا بالمدرسة الابتدائية ثم مديرا لها حتى توفي رحمه الله في الحادي عشر من شهر رجب من عام 1402هـ اثر مرض اصابه. وكان رحمه الله صاحب موهبة شعرية، وله عدد من القصائد التي قالها في مناسبات مختلفة.
ناصر بن إبراهيم الفريح
الشاعر ناصر بن ابراهيم بن ناصر الفريح. ولد في جلاجل عام 1360هـ. تعلم في جلاجل وفقد بصره صغيرا على اثر جدري اصابه ولكنه لم يثنه عن حب الدراسة وطلب العلم فانتقل الى الرياض والتحق بالمعهد العلمي.
الأماكن الأثرية
تعتبر جلاجل من اقدم المدن الموجودة في منطقة سدير، ويوجد بها عدد من المباني القديمة التي مازالت قائمة حتى الآن. وتحتاج الى المزيد من الدراسة لتحديد تاريخها، وتحتاج كذلك الى الحماية حتى لا تتهدم. ومن اهم المباني القديمة الموجودة الآن في جلاجل الاسوار «السور الداخلي والسور الخارجي»، وقصر سويد بن علي والقصور المجاورة له، والحويطة السفلى «حويطة الجدعان»، والمرقب وبيت المؤرخ الاديب الشيخ عثمان بن بشر «مؤلف تاريخ نجد»، وبيت الشيخ عبدالله العنقري وغيرها من المباني الاثرية المهمة المهددة بالزوال، وفيما يلي وصف موجز لبعض هذه المعالم الاثرية.
الأسوار والبوابات
يحيط بحي الديرة سوران سور داخلي وسور خارجي. ويحيط السور الداخلي بالمباني القديمة التي تتألف من المسجد الجامع القديم ومبنى الامارة القديم، والدكاكين التي تحيط بالمجلس الى جانب القصور والبيوت التي حول المجلس. ونتيجة لتوسع وتطور جلاجل وزيادة الرقعة العمرانية والمزارع بني سور آخر يضم المباني القديمة والسور القديم والمباني والمزارع التي تقع خارجه. والهدف من اقامة الاسوار في ذلك الوقت هو حماية المدينة من الغزاة واللصوص. وللسور اربع بوابات يتم فتحها اثناء النهار وتغلق أثناء الليل، وهي بوابة باب البر من الناحية الغربية، وسميت بوابة باب البر لعدم وجود مبان بعدها فهي تفضي الى البر. وبوابة باب الشمالية من الناحية الشمالية، وتؤدي الى الشمالية، وبوابة السراحية من الناحية الجنوبية واطلق عليها بوابة السراحية لان الغنم تسرح منها، وبوابة الدويخلة من الناحية الشرقية، وقد زود السور بأبراج مراقبة «مقاصير، جمع مقصورة». وهي عبارة عن ابراج دائرية او مربعة مرتفعة بها فتحات صغيرة يمكن من خلالها رؤية القادم من بعيد. وقد بنيت الاسوار من الطين وتمتاز بسماكة قاعدتها، تبلغ في بعض المناطق اربعة امتار وتقل سماكتها كلما ارتفع البناء الى اعلى. ولاتزال الاسوار قائمة حتى الآن تصارع عوامل التعرية المختلفة والعوامل البشرية على حد سواء.
البرج
يقع البرج على الجبال الشرقية من جلاجل ويمكن مشاهدته من بعيد لارتفاعه. ويبلغ ارتفاعه حوالي 12 مترا، ولا يعرف بالتحديد متى بني ولكن يقدر عمره بأكثر من 200 سنة. وقد جدد عدة مرات كان آخرها في عام 1321هـ.
قصر سويد بن علي
يقع قصر سويد بن علي في نطاق السور الداخلي لجلاجل، وهو عبارة عن قصر كبير بني في زمن سويد بن علي ويتألف من دورين. ويمتاز القصر بجدرانه العريضة، وكثرة نوافذه، ويشبه في تصميمه ومداخله قصر هشام بن عبدالملك في اريحا بالاردن.
الحويطة السفلى «حويطة الجدعان»
تعتبر من اقدم المباني في جلاجل. وتتألف من مجموعة من المباني المتلاصق بعضها ببعض. ويوجد بها مسجد يتكون من دورين. ويحيط بها سور سميك وابراج مراقبة يمكن من خلالها رؤية العدو من بعيد.
بيت المؤرخ عثمان بن بشر
يقع بيت الشيخ الاديب المؤرخ عثمان بن بشر في حي الديرة، داخل السور القديم. ولايزال البيت في حالة جيدة.
بيت الشيخ عبدالله العنقري
يقع بيت الشيخ الفاضل عبدالله العنقري قاضي سدير في عهد الملك عبدالعزيز في حي الديرة. ولايزال قائما حتى الآن، وفي حالة جيدة.
الالعاب الشعبية القديمة
كان ابناء جلاجل يزاولون - في الماضي - اثناء اوقات الفراغ بعض الهوايات والالعاب المسلية بهدف التسلية واختبار الذكاء والقدرة العقلية والبدنية.ومنها العاب ام تسع وام ثلاث وعظيم ساري.. وغيرها
الدوائر الحكومية
يوجد بمدينة جلاجل عدد من الدوائر والمؤسسات الحكومية كالإمارة والمحكمة والبلدية والبريد والمستوصف والهيئة ومندوبية البنات والدفاع المدني والمكتبة العامة وجمعية خيرية ومكتب للدعوة والارشاد ونادٍ رياضي.
الإمارة
تتبع امارة جلاجل امارة الرياض. وتهتم الامارة بالشئون الادارية لجلاجل. وتسعى جاهدة بالتعاون مع الاجهزة الحكومية الاخرى الى تطوير المدينة.
المحكمة
يقع مبنى المحكمة الحالي في حي المدينة النموذجية. وقد تولى القضاء فيها قديما وحديثا عدد من العلماء والشيوخ ممن سبق ذكرهم.
بلدية جلاجل
تأسست بلدية جلاجل في عام 1393هـ وتقع في حي المدينة النموذجية وتقدم البلدية عدة خدمات للمدينة.ويوجد بجلاجل مكتب للبريد ومركز صحي.
نادي سدير الرياضي
حرصاً من الرئاسة العامة لرعاية الشباب على ان يصرف الشباب اوقات فراغهم فيما يفيدهم فقد صدرت موافقة الرئيس العام لرعاية الشباب بتأسيس نادي سدير بجلاجل في 27/4/1396هـ وبدأ النادي نشاطه الرياضي والثقافي والاجتماعي بجد ونشاط والتحق به عدد كبير من الشباب.. ويزاول اعضاؤه مختلف انواع النشاطات الرياضية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved