* باريس ياسمينة صالح:
الأمريكيون بعد الحرب اعترفوا أنهم هزموا الجيش العراقي بالحيلة.. وأن النتيجة كانت أهم من كل الحسابات الأخرى.. هذا يؤكد أن الحيلة ما هي إلا تسريب معلومات خاطئة عن اغتيال الرئيس العراقي مع نجليه في حادثة المطعم.. لهذا بالنسبة لهؤلاء الذين خاضوا معارك كثيرة، لم يكن هنالك سبب لمواصلة المقاومة طالما القائد الأعلى قد مات!
مجلة «لا فيريتي» الفرنسية نشرت في تقرير لها حادثة خطيرة وقعت خلال الأيام الأخيرة من الحرب لم تكن أكثر من خطة لتهريب قيادات عسكرية إلى جهة «آمنة».. القصف الذي تعرض له فندق فلسطين كان بمثابة الحيلة الأمريكية الأخرى، كي تشد أنظار العالم إلى مجزرة رهيبة.. لكن لأجل ماذا؟ لأجل عملية إنزال وشحن في الوقت نفسه في مطار صدام حسين الذي بثت القنوات التلفزيونية صوراً عن «وصول المارينز» إليه حقاً، مكذبة كل الدفاعات التي كان يقوم بها «محمد سعيدالصحاف» بساعات قبل سقوط بغداد.. ويشير التقرير إلى أن عملية «فندق فلسطين» كانت محضرة، بدقة متناهية.. قناة «فرانس دو» بثت صورة القصف.. حيث استدارت دبابة أمريكية نحو الفندق، وانتظرت بضع ثوان قبل أن تطلق النار نحو المصورين الذين كانوا على سطح الفندق.. الإصابات كانت مهولة، ولم يتوقف ذلك على القصف.. كانت ثمة أوامر أخرى صارمة من الأمريكيين كي يحدوا من تحرك الصحفيين خارج الفندق.. كل الصحافيين والمصورين كانوا في سجن أمريكي حقيقي.. ليس هذا فقط.، بل حدث أن حاصر الجنود مقرات لبعض التلفزيونات الدولية، والعربية.. كانت العملية منسقة مع الطيران الذي لم يتوقف ذلك اليوم عن القصف على مقربة من الفندق.. الصحافيون وجدوا أنفسهم غير قادرين على التحرك.. الصدمة والحرب التي وجهت نحوهم .. لماذا؟ لأنه كان ثمة ما يحدث في الجهة الأخرى.
طالع « دوليات »
|