* الرياض - محمد العيدروس:
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، أن الدائري في العاصمة قد اكتمل وأصبح استخدامه متوفراً ومتاحاً للمواطنين في كل وقت.
وأوضح سمو الأمير سلمان في تصريحات صحفية عقب تدشينه صباح أمس المراحل الأخيرة من الضلع الجنوبي الغربي لطريق الرياض الدائري... ان التفكير في هذا المشروع بدأ منذ عشرين عاماً مضت وتم بحمد الله، مشيراً سموه إلى أنه لو بقي هذا المشروع حتى الآن دون أن ينفذ لكان المرور في أزمة أكثر مما هو الآن.
وتطرق سمو الأمير سلمان لشبكة الطرق الرئيسية في مدينة الرياض وقال سموه لا يمكن أن يكتمل شيء فالرياض تنمو، ونحن نفكر في دائري آخر الآن أبعد من هذا لأنه لما تقرر هذا الطريق في بادئ الأمر كان كثير من المسؤولين يعتقدون أن الرؤية مبالغ فيها حيث كان الأخ ناصر السلوم وكيل وزارة في وقتها والأخ عبدالله النعيم معي الآن كان ينظر بعض الناس أنه طريق لا لزوم له في ذلك الوقت.. ولقد وجدت هيئة تطوير مدينة الرياض والجهات المسؤولة في وزارة المواصلات، والأمانة التي تعكف على المخططات المستقبلية أن هذا من الضرويات ونرى الآن الحمد الله أنه أصبح أكثر من ضرورة.
وأوضح سموه إلى أنه سيكون هناك اجتماع لهيئة تطوير مدينة الرياض بعد شهر للنظر في النقل في مدينة الرياض وكيفية تسهيل المرور في مدينة الرياض وكيفية توفير وسائل النقل وتسهيل المرور للمواطنين والآن طريق الأمير عبدالله سيكون فيه خمسة انفاق مما سيكون رافداً من روافد تسهيل المرور كما أن هناك مخططات كثيرة ما أحب أن أتحدث عنها حتى تكون واقعة.
وأضاف سموه في معرض رده على سؤال عما إذا كان هذا الطريق أو الدائري الثاني يعتبر بشرى لأهالي مدينة الرياض قائلاً: «أنا ما أعتبرها بشرى أنا أعتبرها واجب».
وأوضح سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أن موضوع الدائري بين المواصلات والأمانة وهيئة تطوير مدينة الرياض.
وقال نحن دائماً نتعاون في هيئة تطوير مدينة الرياض بشكل هادئ ومجز وندرس الأمور والجدوى التي تنفع المواطنين ويكون لها مردود فعلي على المرور في مدينة الرياض.
ورداً على سؤال حول كيفية مواجهة التمدد العمراني والسكاني في مدينة الرياض خدماتياً وأمنياً أجاب سموه بطبيعة الحال نمو الرياض أو أي مدينة بمستوى الرياض أو أصغر أو أكبر من مدينة الرياض لا بد أن يستطلع المستقبل ويبنى اليوم للمستقبل والحمد لله العناية بهذه المدينة مستمرة ولا ننسى أنه في وقت من الأوقات ولا نزال لا تتوفر الاعتمادات المالية اللازمة في عمل هذا كله لكن نحن أيضاً نتجاوب مع هذا الوضع وأيضاً وزارة المالية تتجاوب معنا والحمد لله كل شيء ساير كما نريد وان كنا نريد الأفضل والأكثر ولكننا دائماً نحاول ألا نعد بما لا نستطيع وألا نتكلم عن خطط لم نتأكد منها وإذا تأكدنا من الشيء واعتمد تحدثنا عنه.
وحول الفوائد التي ستتحقق من جراء هذا المشروع، لم يخف سموه سعادته بافتتاح المشروع وما يمثله من دور كبير في خدمة الحركة بمدينة الرياض وخارجها.
وقال: إن الفوائد شعر بها المواطنون وشاهدوها في أجزاء الدائرى السابقة حيث اتصل هذا المشروع بالشمال وأصبح بإمكان الانسان في الرياض المرور على المدينة دون أن يدخلها، وهذا يسهل المرور من الشمال إلى الجنوب ومن الجنوب إلى الشمال أي بالإمكان التنقل من المنطقة الجنوبية والخروج وما وراء الخرج إلى شمال الرياض أو محافظة المجمعة أو محافظة الدرعية أو ثادق أو حريملا« أو الغاط أو الزلفي أو القصيم أو المدينة أو حائل يذهبون من هذا الطريق دون المرور على مدينة الرياض وكذلك المتجهون من المشاكل إلى الجنوب.
وأضاف سموه بقي قسم منه كان مؤجلاً لعدم الحاجة له وهو الذي يربط الدائري الغربي بانتهاء الدائري الشمالي عند الدرعية الذي من شأنه أن يخفف أكثر عن بعض أجزاء المدينة لأن هذا الدائري سيدخل من الطريق المحاذي للحي الدبلوماسي ويأخذ الطريق السريع نحو الدرعية معرباً سموه عن أمله أن تكون هذه هي المرحلة المقبلة إن شاء الله. من جهته عبر معالي وزير المواصلات الدكتور ناصر بن محمد السلوم عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الرياض على تفضله بافتتاح طريق الضلع الجنوبي الغربي لطريق الرياض، وأوضح معاليه في تصريح صحفي أن هذا الطريق سيخدم الحركة في مدينة الرياض بيسر وسهولة للوصول إلى طريق الملك فهد وطريق مكة وطريق الأمير عبدالله الذي يهيئ الآن ليكون طريقاً سريعاً كما أنه يصل إلى جميع الطرق حول مدينة الرياض ويعطي الحركة العابرة أكثر سهولة دون الدخول لمدينة الرياض.
وكشف معاليه عن وجود فكرة لإيجاد طريق دائري خارجي يخدم المناطق الأخرى التي هي حالياً خارج الدائري الحالي وسيكون حول مدينة الرياض بالكامل.
وقدم شكره لجميع العاملين في وزارة المواصلات على جهودهم التي يبذلونها في خدمة الوطن.
وحضر الحفل صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين مدينة الرياض وعدد من المسؤولين.
|