بريدة/ عبدالرحمن التويجري:
عبّر عدد من منسوبي الإدارة العامة لتعليم البنات بمنطقة القصيم عن مشاعرهم وابتهاجهم بهذه المناسبة الغالية وهي افتتاح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم معرض تاريخ التعليم في محطته السابعة بمنطقة القصيم والذي تنظمه الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم في المركز الحضاري بمدينة بريدة وكذلك افتتاح سموه الكريم وتدشين بعض المشاريع التعليمية بالمنطقة.
منوهين في ذات الوقت بمعالي وزير المعارف ومعالي نائبه في زيارتهم لمنطقة القصيم وافتتاحهم بعض إنجازات التطور والازدهار لتعليم القصيم. وتطرقوا في أحاديث ل «الجزيرة» عن التعليم وتاريخه وتطوره. حيث قال في البداية الأستاذ سعود بن حمد العتيبي مساعد مدير عام تعليم البنات بالقصيم للشؤون المالية والإدارية: إنها لذكرى عزيزة، نستعيد بها تاريخ التعليم بالمملكة وهذه المناسبة تذكرنا بالأمس القريب لبدايات تعليم البنات في منطقة القصيم التي كانت بدايتها كسائر بقية المناطق في عام ثمانين وثلاثمائة وألف للهجرة حين انحصر التعليم في السابق في مدارس أهلية قليلة وفي بعض المساجد في المدن الكبيرة عبر حلقات ودروس علمية. وقد تدرج تعليم البنات بخطى سريعة بعد ذلك حتى شمل جميع مدن وقرى المملكة حتى وصل إلى كل بيت بالمملكة وبجميع مراحله وتخصصاته التي تناسب طبيعة المرأة ويتماشى مع تعاليم شريعتنا السمحة ويخدم المجتمع ويلبي احتياجاته ويحقق أهداف الخطط التنموية المتعاقبة التي سوف يشهد بها تاريخ التعليم في المملكة العربية السعودية.وأشار الأستاذ/ عبدالكريم السعوي مدير التخطيط والتطوير الإداري بأنها مناسبة عزيزة وغالية هذا اليوم والتعليم بالمنطقة يحتفل بمناسبة عريقة ألا وهي تاريخ التعليم بالمملكة وهو معرض تنظمه الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم ويشرف افتتاحه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير المنطقة بحضور معالي وزير المعارف ومعالي نائبه.فنحن وزملاؤنا الكرام يحدونا الفرح والسرور ونحن نرى التعليم اليوم وقد وصل إلى أوج التطور والازدهار بفضل الله تعالى ثم بما توليه وتقدمه حكومتنا الرشيدة -أعزها الله-.وأضاف أحمد بن سليمان الربدي مدير مكتب المدير العام بأن رعاية وتشريف سمو أمير منطقة القصيم حفظه الله هذا المعرض المبارك يعد نجاحاً لفعالياته ولكافة افتتاحاته وتدشينه بعض المشاريع التنموية التعليمية بالمنطقة وما حضور معالي وزير المعارف ومعالي نائبه إلا دليل على اهتمامهما ورعايتهما الدائمة للعملية التعليمية والتربوية في شتى قطاعات التعليم بالمملكة.
وأردف مدير العلاقات العامة والإعلام التربوي بإدارة تعليم البنات بالقصيم الأستاذ/ يوسف بن سليمان القفاري قائلاً: التعليم في المملكة العربية السعودية يضاهي معطيات التعليم في العالم ككل.
فلا غرو ما نشاهده اليوم من التقدم والتطور والازدهار في شتى مناحي العملية التعليمية والتربوية في ظل الدعم الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله -.
فما زالت الدولة - أيدها الله- تعطي عطاءً عظيماً للتعليم وأهله حيث تشيد المدارس الشامخة وتؤهل الكوادر النافعة وتشجع العمل المهني بكل صوره وأنماطه. وما هذا المعرض الجميل الذي يحكي صورة تاريخية شامخة عريقة للتعليم بهذه البلاد المباركة منذ أن تولى رئاسة وزارتها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -إلا أنموذج حي يجسد بعمق بداية عهد التعليم والتربية ومدى الاهتمام والعناية التي توليها الدولة بقطاع التعليم على مستوى المملكة.
وأكد أمين الشؤون التعليمية الأستاذ/ صالح بن عبدالرحمن الجعيثن قائلاً: في زمن لا يقاس بالأيام والشهور والسنوات وإنما يقاس بحجم الإنجاز خطت بلادنا الغالية خطوات مذهلة في جميع مجالات الرقي بصفة عامة ومجال التعليم بصفة خاصة حتى تجاوزت مراحل العمر الزمني المعتاد لتحقيق مثل هذه الإنجازات والتاريخ خير شاهد على حاضرها وماضيها. كل هذا لم يكن ليأتي إلا بفضل الله عز وجل ثم بفضل قادتها المخلصين الذين سلكوا بها شتى دروب التنمية والرقي حتى عمت مظاهر الحضارة مدنها وقراها وهجرها.وتعليم البنات التجربة المتميزة والفريدة لهذا البلد وما تحقق لها من حقائق وأرقام يوضح مدى تاريخ النهضة التعليمية التي تعيشها المنطقة بفضل قيادتنا الرشيدة ففي كل عام يتجدد الموعد مع رصد منجزات حضارية جديدة تضاف إلى سجل الإنجازات الكبيرة التي تحققت للتعليم ما هي إلا حلقة جديدة متصلة في سلسلة الإنجازات الحضارية لهذا القطاع الذي يحظى بتوجيهات معالي وزير المعارف ومعالي نائبه لشؤون تعليم البنات.
فيم قالت مديرة الإشراف التربوي في بريدة الاستاذة حصة بنت محمد المهنا :في أوائل الثمانينات وبعد إنشاء تعليم البنات ركزت اهتمامها في ذلك الوقت على التوسع الكمي في تعليم البنات حيث بدأ هذا التعلم في عام 1380هـ قريباً من نقطة الصفر.وكانت بداياته في الكتاتيب بتحفيظ القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة وقدر من قواعد الحساب والخط والإملاء. وهذا الواقع فرض على تعليم البنات التركيز على التوسع الأفقي بافتتاح وبما أن المملكة العربية السعودية بمساحتها الواسعة المترامية الأطراف تعد قارة إذا ما قورنت بكثير من دول العالم المعاصر فقد شهدت التسارع في افتتاح المدارس والجامعات والمعاهد العليا إلى أرقى مستوى تعليمي وتربوي وهكذا يسير تاريخ التعليم في بلادنا والحمد لله بخطوات ثابتة عاماً بعد عام.
فيما قالت مساعدة مديرة الإشراف التربوي ببريدة/ نواير بنت سليمان الدريبي لقد كان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله أول من تولى منصب وزارة المعارف في المملكة العربية السعودية وعلى يديه بدأت غرسة التعليم المباركة في التطور والنمو وظل يحفظه الله يرعى هذه النهضة التعليمية حتى وصلت مدارس التعليم العام والكليات والجامعات والمعاهد العامة والخاصة إلى مستوى تعليمي متقدم من حيث المباني والمعامل وكافة الوسائل الأساسية والمساندة للعملية التعليمية والتربوية وهكذا سار أيضاً تعليم البنات في المملكة العربية السعودية من تقديم خدماته لكل فتاة في المدينة والقرية والهجرة ومضارب البادية بل هيأ للطالبات الدراسة الجامعية قريباً من مواطن سكناهن واختتمت الحديث مديرة الإعلام التربوي والعلاقات العامة النسائية حصة بنت عبدالله التويجري قائلة:
لقد خطا تعليم البنات في بلادنا خطوات كبيرة جداً محققاً في ذلك الأهداف المرجوة له بفضل الله - عز وجل - ثم بفضل الدعم المتواصل والبذل السخي من حكومتنا الرشيدة ففي كل عام لنا وقفة من رصد جديد نطل من خلاله على منجزات حضارية تشكل علامات بارزة فيما تم بذله من جهود خلال الأعوام الماضية وما يسجله تاريخ تعليم البنات في منطقة القصيم ما هي إلا شاهد حي ولسان صدق تدل بكل واقعية على حجم الإنجازات المشرفة وعلى حجم الجهود المبذولة من أجل الارتقاء بتعليم البنات كما أنها ثمرة من ثمار الرعاية الكريمة لحكومة خادم الحرمين الشريفين .
|