البداية والتطور المشهود

شهدت المملكة العربية السعودية نمواً وتطوراً هائلين يفوقان في كمهما ونوعهما وشمولهما كل المعايير والتوقعات فقد تحقق ومن خلال خطط وبرامج التنمية المكثفة بقيادة رائد التعليم لهذا الوطن الغالي قائد مسيرة البناء والتنمية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - منجرات عظيمة شاملة لكل مناحي الحياة، ويحتل التعليم رأس قائمة أولويات الدولة أيدها الله حيث وفرت كافة الإمكانيات المادية والبشرية للتعليم بمختلف مراحله وقطاعاته. حيث اعتمد في عام 1380هـ ، لهذه المنطقة مدرستان ابتدائيتان، وقد بلغ عدد طالباتهما (407) وقد لاقى تعليم البنات بهذه المنطقة بعض الصعوبات في بدايته ثم بدأ تفهم المواطنين لقيمة التعليم فبدأ يزداد عاماً بعد عام.
وقد نال تعليم البنات بمنطقة القصيم من معطيات هذه الخطط والبرامج نصيباً وافراً تمثل في انتشار الكليات والمعاهد والمدارس في مختلف مراحلها وتخصصاتها والعناية بإعداد الكوادر الوطنية المؤهلة من الإداريات والموجهات والمعلمات ومواكبة التطور التربوي والتعليمي.
ويسرني في هذا المقام أن أشير إلى بعض المؤشرات الإحصائية التي توضح المستوى التطوري التعليمي للبنات في المنطقة والإدارات المرتبطةبها.
وبلغ مجموع المدارس في مختلف المراحل (1242) مدرسة تضم (6675) فصلاً دراسياً ومجموع طالباتها (109675) طالبة.
ويوجد بالمنطقة إدارة عامة لكليات التربية للبنات بالمنطقة وهذه الإدارة تشرف على ثماني كليات تربوية.
وبلغ عدد المشاريع (133) مشروعاً بتكلفة إجمالية قدرها (814 ،003 ،489) ريال وقد اهتمت الدولة في جميع الأمور المتعلقة بالعملية التعليمية والتربوية والتي في مقدمتها المنهج والكتاب والوسيلة بل وفي جميع الأمور التي لها مساس مباشر لمنسوبات التعليم ومن بين تلك الأمور وسائل النقل التي قامت الوزارة بتأمينها لنقل الطالبات.
ومن يلقي نظرة إلى تلك الإحصائية يدرك المستوى الرفيع الذي دفع عجلة التربية والتعليم إلى الأمام والذي يسير في رعاية وتوجيهات ومتابعة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز - حفظهما الله - الذي يجسد بحق اهتمام ورعاية الدولة أيدها الله لهذا المرفق الحيوي المهم.كما أن لتوجيهات ومتابعة معالي وزير المعارف الدكتور محمد بن أحمد الرشيد ومعالي نائبه لشؤون تعليم البنات الدكتور خضر بن عليان القرشي أثراً بالغاً وإيجابياً في تحقيق المنجزات المهمة حفظ الله لهذا البلد رائد نهضتها وقائد مسيرتها التنموية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وحفظ لبلادنا في ظل هذه القيادة الأمينة أمنها ورخاءها واستقرارها ولله الحمد من قبل ومن بعد.