|
|
من الكتاتيب وألواح الخشب إلى التقنية الرقمية.. إنها مسافة لم تحمل من البعد والصعوبات بقدر ما حملت من الإصرار والتحدي على رسم الطريق وتحديد الهدف والسير بخطى واثقة ترى هل دار بخلد أحد أن تكون تجربة التعليم في المملكة العربية السعودية تجربة متميزة على المستوى العربي والإسلامي بل والعالمي أيضاً لم يكن ذلك حلماً بل هو حقيقة لا تدفعنا في الوقت نفسه أن نثني على ذواتنا ونتوقف أو أن نغفل عن عثرات وكبوات وأخطاء كنا نمارسها.. إن أهم ما يميز التعليم عندنا هو القدرة على التكيف وصناعة المنهج السليم وفق الإسلام وتركيبة المجتمع ونسيجه مع صياغة نظريات التربية والتعليم المناسبة من أي جهة كانت. إنك حين تسير وفق سياسة متحركة وديناميكية وتعلم أن وضعك السليم هناك ما هو أسلم منه وتطويرك الرائع هناك ما هو بعده ما هو أكثر تطوراً ومناسبة.. هناك سيحرق العديد من الخطى التي كانت تطيل المسافة من غير فائدة تذكر سوى استهلاك الزمن والجهد والذي أصبح لا يرحم.. ووقوفنا اليوم أمام تاريخ التعليم في المملكة ما يعد إلا وقوفاً على لوحة كنا نحن جزءاً من ألوانها وأطيافها وهي لوحة لم يكتمل رسمها وسيبقى ما بقي هذا الكيان العظيم الذي بناه المؤسس وواصل بناءه أبناؤه من بعده مشاهدة هذه اللوحة جميل وممتع وأجمل منه وأمتع أن نواصل وبعزم وإصرار تعليم وتربية جيل يعتز بقيمه ويواصل بناء وطنه. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |