Tuesday 22nd april,2003 11163العدد الثلاثاء 20 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تأريخ التعليم شبيه بتأريخ المملكة تأريخ التعليم شبيه بتأريخ المملكة
صالح بن عبدالله التويجري

حين نتحدث عن التعليم وتاريخه منذ تأسيس المملكة وحتى اليوم فإننا لا نتحدث عن ولادة تعليم، ولكننا نتحدث عن مرحلة وتحول، ذاك أن أرض المملكة الطيبة وثراها الحي كان موئلاً للعلم وطلابه ومنارة يتقصدها الكثير من الناس، سيما ما كان في المعتقد ولم يكن من باب المصادفة أن ينصر الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب الإمام محمد بن سعود رحمهما الله إذ كان حب الدين وأهله أمراً راسخاً في هذه الأرض وأهلها.. كما لم يكن من المصادفة - أيضاً - أن تتكرر التجربة أكثر من مرة ليكون المؤسس الإمام الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه يهتدي بنور من دعوة الإمام المجدد.. فكان العلم قريناً لتوحيد الدولة.. ولم تكن أرض لتنضم إلى هذا الكيان المبارك إلا ويدخلها العلم والخير.. فكان أن توحدت المملكة تحت راية لا إله إلا الله قولاً وعملاً واتباعاً.. وعلى هذا فإنك لا ترى مفصلاً مهماً في تاريخ التعليم في كل أرض من وطننا الكبير إلا وتعد بداية تعليمية وبداية نمو وعصره الجديد منذ كان منضوياً تحت هذه الراية.. كان التعليم خياراً استراتيجياً ومصيرياً في زمن انحسرت فيه قوة الجهل على الرغم من أنه يحتاج إلى مواجهة وعزم وحزم. فأخذت الدولة على عاتقها وأقسمت يمينها البر أن تبذل ما وهبها الله من قوة ومال في هذا التوجه، فبعد أن كانت المدارس تعد على أصابع اليد الواحدة أصبحت لا تحصيها كثرة.. وتنوعاً.. ثم صارت عجلة التعليم تسابق الزمن وكان هم التطوير والبحث عن الأفضل هو اهتمام الدولة الأول. وبدأ التعليم الجامعي والعالي وسبق ذلك بوقت طويل الابتعاث من أجل بناء الدولة الحديثة القادرة على الوفاء بمتطلبات الدولة المدنية والمحافظة - في الوقت نفسه - على أصولها وثوابتها معتقداً وعبادة وسلوكاً.. فكان أن صاغت نظرية تعليمية عزَّ نظيرها واكبت التطوير والمعاصرة وأبقت على الأصالة والتراث نقياً صافياً.
إن تاريخ التعليم في المملكة يشبه تاريخ المملكة ذاتها صفاءً ومجداً وإنجازاً ولئن كان للمؤسس رحمه الله الفضل في التوحيد والتأسيس والبناء، فلأبنائه البررة من بعده فضل السير على المنهج القويم والأخذ بالتي هي أحسن.. وقد كان للتعليم انتقالات وخطوات متميزة كان العلامة المتميزة فيها هو العام 1373هـ وقت كان الفهد على رأس هرم التعليم وكان المسمى وزارة المعارف.. وكان النتاج رؤية للمستقبل واستشرافاً لحياة تربوية وتعليمية أفضل.. وها نحن اليوم نتحدث عن تاريخ مجيد وعطاء لم نعرف له حدوداً ورؤية متميزة وأدت الجهل وأنارت العقل بحكمة ومسؤولية واقتدار.

مدير عام تعليم منطقة القصيم

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved