يظل التعليم والنهوض به هدفاً تحاول الدولة تحقيقه وبالفعل أصابته من خلال توفير كل متطلباته وكذلك تذليل العقبات التي قد تواجه تقدمه وتطوره أو تحد من بيان أثره..
إن الدولة - رعاها الله- تدرك جيداً أنه لا يمكن لأي أمة أن تتقدم وتتواكب والعالم الخارجي إلا من خلال التعليم بمفهومه الشامل.
إن المتتبع لفترات ومراحل التعليم يلحظ أن التعليم بدأ بدايات عادية كما في كثير من الدول إلا أن مراحل التطور اختلفت عن تلك الدول حيث إن الدول رصدت ملايين الريالات ووفرت الإمكانيات البشرية (خارجي - داخلي) والمادية وقضت على الكثير من السلبيات التي واجهت الدول ذات الظروف الشبيهة بالمملكة.
إن الاهتمام بتاريخ التعليم خلال مسيرته تلك يأتي توثيقاً كبيراً لبداياته ومسيرته التي بدأت كمن يسير بالظلام ثم ما لبث أن أصبح نور العلم يقتدي به وينير طريق الحياة لأبناء هذا الوطن.
إنني هنا أشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين وسموولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني على هذا الاهتمام الكبير والذي بلاشك نابع من إدراكهم لأهميته.
كما لا يفوتني أن أقدم جزيل الشكر لسمو أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز على رعايته وتشريفه لكل مناسبات التعليم وتقديم ما يمكن تقديمه من تسهيلات لهذا الحقل الذي لا يمكن الحياة بدونه.
وأشكر كذلك معالي وزير المعارف على مشاركته وزيارته للمنطقة بحضور فعاليات معرض تاريخ التعليم بالمملكة وأقترح على معاليه وهو أهل لهذا بأن يدخل كل ما يخص تاريخ التعليم ضمن المقررات الدراسية وبالذات في مادة التربية الوطنية لكي يكون توثيقاً تربوياً دراسياً يبقى ما بقيت الأمة وهي بالله باقية إلى الأبد..
*مؤسسة أعمال الأرياف للتجارة والمقاولات
|