* الرياض - أحمد الحجيري:
انتهى فريق مشروع الخطة الوطنية لتقنية المعلومات من إعداد عدد من المبادرات العاجلة - مشاريع وأنظمة - التي تعالج القضايا الملحة والضروية لتقنية المعلومات بالمملكة، والتي تطلبت تركيزاً فورياً لا يحتمل التأجيل، وتركزت تلك المبادرات بشكل رئيس على هيكلة قطاع تقنية المعلومات، وإعداد الكوادر المعلوماتية، وتطوير البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات وتنمية الصناعة المعلوماتية، ودعم المحتوى العربي الإسلامي، ودعم جهود الحكومة الالكترونية.
وصرح معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أن حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - تبدي اهتماماً بالغاً بتبني تقنية المعلومات لاقتناعها بأن استخدامات تقنية المعلومات والاتصالات في هذا العصر تعتبر أساساً لتطور الدولة ورقيها ومواصلة تقدمها وتأكيداً لهويتها وحضارتها، ورافداً للنهوض باقتصادها وتقدم مجتمعها، ولذلك رأت أن الرقي بمنظومة تقنية المعلومات يعتبر ضماناً بإذن الله لاستمرار نجاح برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة لتحقيق الاستفادة القصوى من مواردها المتاحة. ويندرج تحت كل من هذه المبادرات عدد من المبادرات الفرعية، وتتميز هذه المبادرات بإمكانية القيام بها خلال فترة زمنية قصيرة، كما أنها تعتبر ممكنة التنفيذ من الناحية المالية والمؤسسية والزمنية. وقد تم تحديد هذه المبادرات على ضوء معايير محددة، منها أن تكون القضية ضرورية وغير قابلة للتأجيل، ويكون بالإمكان وضع حل لها وتنفيذه في وقت قصير، وأن تكون التكلفة المالية للحل قليلة أو ممكنة، وأن يكون تنفيذ الحل المقترح أساساً لتنفيذ أنشطة أخرى عاجلة، وله أثر كبير على تنمية المجتمع، وقد تم حصر عدد كبير من القضايا العاجلة وتمت مناقشتها من خلال العديد من اللقاءات وورش العمل بين المتخصصين في مجال تقنية المعلومات، الذين اتفقوا على أن تلك المبادرات هي التي ينبغي التركيز عليها بشكل فوري، حيث ستكون اللبنة الأساس لتطوير قطاع تقنية المعلومات والأساس أيضاً لنجاح الخطة الوطنية لتقنية المعلومات.
وبين معالي الدكتور العنقري إن مشروع الخطة الوطنية لتقنية المعلومات وبعد أن أنهى المرحلة الأولى من أعماله والتي تعد المرحلة الأساس وهي اقتراح المبادرات العاجلة، وكذلك أنهى الدراسات المختلفة للبدء في إعداد الخطة الوطنية لتقنية المعلومات، فيعمل في الوقت الحاضر على إعداد المنظور بعيد المدى لتقنية المعلومات في المملكة للعشرين سنة القادمة، الذي يشمل رؤية مستقبلية وأهدافاً عامة ومحددة، وأضاف معاليه أنه يتوقع أن يتم الانتهاء من إعداد المنظور بعيد المدى خلال بضعة أسابيع. وسيقوم المشروع بعد انتهاء مرحلة إعداد المنظور بعيد المدى بإعداد الخطة التفصيلية والتي ستشتمل على برامج ومشاريع محددة، ويتوقع أن يتم الانتهاء من وضع الخطة بشكل كامل قبل نهاية العام الحالي بإذن الله تعالى 1424هـ وذلك حسب الخطة الزمنية للمشروع.
|