سجلت صافي أرباح شركة الاتصالات السعودية قفزة عالية في أرباح الربع الأول 2003م التي بلغت 259 ،2 مليار ريال وبعائد على السهم 53 ،7 ريالات مقابل 118 ،1 مليار ريال لذات الفترة من عام 2002م وبعائد على السهم 73 ،3ريالات وبزيادة بلغت 8 ،3 ريالات للسهم مشكلة ارتفاعاً 102% الذي يعد قفزة نوعية في عمليات الشركة غير المتوقعة.
في ظرف ثلاثة أشهر نظرا لاحتكار الخدمة حيث كانت التوقعات للمتعاملين تنحصر في تحقيق الشركة ربحاً صافياً بين 5 ،1 - 7 ،1 مليار ريال وقد تفاجأ الأوساط الاقتصادية والمتداولون بحجم الارتفاع الكبير لصافي ربحية الربع الأول 2003م وخصوصاً عندما تم نشر محتويات المركز المالي للفترة من 1/1/2003م وحتى 31/مارس 2003م الذي كشف ان مجمل ربح الشركة قادم من العمليات التشغيلية المباشرة لأعمال الشركة الرئيسية فقد بلغت إجمالي الايرادات التشغيلية للخطوط السلكية الهاتف الثابت لذات الفترة 407 ،2 مليار ريال مقابل 925 ،2 مليار ريال وبانخفاض بلغ 518 مليون ريال مشكلة نسبة تراجع 5 ،21% عن عام 2002م بينما قفزت الايرادات التشغيلية للخطوط اللاسلكية للربع الأول من العام الحالي إلى 298 ،4 مليارات ريال مقابل الفترة نفسها من عام 2002م التي كانت 482 ،2 مليار ريال وبقفزة وصلت 816 ،1 مليار ريال مشكلة نسبة صعود بلغت 73% وبذلك ارتفعت إجمالي عمليات الايرادات التشغيلية لإجمالي الفترة حتى 31/3/2003م ما مجموعه 705 ،6 مليارات ريال مقابل 407 ،5 مليارات ريال للفترة نفسها من عام 2002م وبارتفاع بلغ 24%.
وقد قامت الشركة المصروفات التشغيلية المتعلقة بالرسوم الحكومية التي بلغت في الربع الأول 2003م ما مجموعه 364 ،1 مليار ريال مقابل 435 ،1 مليار ريال لذات الفترة عام 2002م وتتعلق الرسوم الحكومية بتقديم الخدمة التجارية التي تبلغ 251 ،1 مليار ريال ورسوم الرخصة 62 مليون ريال والطيف الترددي 50مليون ريال.
وانخفض اجمالي المصروفات المتعلقة بتكاليف الموظفين لتصل 765 مليون ريال مقابل 848 مليون ريال لعام 2002م وتتعلق تكاليف الموظفين باجراءات التعيين ومتطلبات انهاء الخدمات بينما شهدت المصروفات العمومية الإدارية تصاعداً في الربع الأول 2003م لتصل إلى 633 مليون ريال مقارنة ب 487 مليون ريال للربع الأول 2002م وبزيادة 30% وهو ما اكسب التوسع الكبير لفروع الشركة التي افتتحت العديد منها في المملكة والمتطلبة لضخ المزيد من السيولة بغية تقريب وتسهيل الخدمة لعملائها وخصوصاً في خدمة الجوال التي فتحت الشركة لها مؤخراً فروعاً خاصة بتقديم خدمة الجوال يبدو ان ادارة الشركة قد بدأت تركز عليه بشكل مباشر مما رفع عدد خطوط الهاتف الجوال الى 7 ،5 ملايين جوال تجاوزن اعداد الخطوط الهاتفية الثابتة حيث تقدر الأوساط ان متوسط عدد الهواتف الثابتة في المنازل من اثنين إلى ثلاثة بينما تقدر متوسط توزيع الهاتف الجوال في المنازل بين ثلاثة إلى خمسة وهو ما يعد ضعف الهواتف الثابتة تقريبا ويبدو ان الشركة تسعى جاهدة الى تغطية خدمة الجوال لمعظم شرائح المجتمع من عمالة ومواطنين وأفراد وشركات حيث أصبح الجوال الآن حقيقة أمنية لكل شخص تجاوز عمره العشر سنوات فخلال ثلاثة الأشهر الأولى من عام 2003م أصدرت شركة الاتصالات 700 ألف شريحة جوال جديدة وهو مايعد نمواً سريعاً.
عالم الاتصالات:
هذا ويتخوف بعض المراقبين من قدرة شركة الاتصالات في المستقبل من الدخول في ثورة الهاتف المرئي الذي بدأ تطبيقه في بعض من الدول المتقدمة الذي يتطلب أموالاً ضخمة لتدشين بنية تحتية وعلوية وهو ما قد يشكل عثرة في سرعة تقدم ربحية الشركة من خلال الأعوام القادمة حيث مازالت معظم شركات الاتصالات العالمية في دول أوروبا تقف حائرة في عدم قدرتها لتمويل شبكة الهاتف المرئي تقنية المستقبل إضافة إلى تخوف المراقبين من احتمال اقتطاع الشركات المنافسة من أرباح الشركة خلال عام 2004م.
ويتحفظ عدد من المراقبين على قدرة الشركة في المحافظة على سياق صافي أرباح الربع الأول والبالغ 259 ،2 مليار ريال خصوصاً مع اجراء العديد من التخفيضات في بداية الربع الثاني من هذا العام على رسوم الجوال وكلفة المكالمات ولكن ذكر المراقبون أن هناك إمكانية لتقليل الشركة من حجم الانخفاض الربحي المتوقع بالتوسع الأفقي ببيع الآلاف من أرقام الجوال خلال الفترة حتى نهاية العام الحالي 2003م إضافة إلى احتمالاية زيادة مدة المكالمات الاجرائية.
هذا وقد أقر مجلس إدارة الشركة في 12 ابريل الماضي 2003م بوصفه الجمعية العامة العادية للشركة توزيعات أرباح عن عام 2002م بمبلغ 750 مليون ريال أي مايعادل 5 ،2 ريال للسهم التي تشكل 5% من رأس المال المدفوع والبالغ 15 مليار ريال وتكون أحقية هذه التوزيعات للمساهم القائم في 31 ديسمبر 2002م قبل البدء في اجراءات الاكتتاب العام في أسهم الشركة.
هذا وتتمتع قائمة المركز المالي للشركة باحتياطيات عامة كبير وتبلغ 282 ،11 مليار ريال حتى نهاية الربع الأول 2003م التي تتوزع على 736 ،1 مليار ريال كاحتياطيات نظامية و 546 ،9 مليار ريال كأرباح مبقاة قابلة للصرف ولتحويل المشاريع وبذلك ارتفعت اجمالي حقوق المساهمين للشركة حتى 31 مارس 2003م إلى 268 ،26 مليار ريال وبقيمة دفترية للسهم 5 ،87 ريالا مقارنة ب 591 ،21 مليار ريال لذات الفترة من عام 2002م التي كانت قيمتها الدفترية للسهم 72 ريالاً وبزيادة بلغت 22%.
|