* سول طوكيو الوكالات:
دعت كوريا الشمالية مواطنيها للاستعداد لصد اي عدوان على البلاد فيما قالت جارتها الجنوبية انها وافقت على اقتراح بيونج يانج اجراء محادثات، كما من المقرر اجراء محادثات بين كوريا الشمالية و الولايات المتحدة والصين حول المواجهة النووية.
وقد اعلنت وسائل الاعلام في بيونج يانج ان كوريا الشمالية دعت جميع مواطنيها إلى تعزيز قدرات البلاد الدفاعية.
ونقلت وكالة الانباء الكورية الشمالية الملتقط بثها في طوكيو عن مسؤولين عسكريين كوريين شماليين قولهم: «على جميع الضباط ورجال الجيش الشعبي ان يكونوا دائما على اهبة الاستعداد للمعركة».
واضاف الاعلان: «اذا اجتاح الاعداء سماءنا. فإن ارضنا وبحارنا عصية على الانتهاك، حتى مسافة سنتيمترات، دمروا الغزاة بضربات لا ترحم».
وقد صدر الاعلان عن اللجنة المركزية واللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الكوري (الحزب الشيوعي) ونشرته صحف النظام الاثنين.
من جانب آخر وافقت كوريا الجنوبية امس «الاثنين» على عرض تقدمت به كوريا الشمالية «السبت» بإجراء مباحثات وزارية في الاسبوع المقبل بهدف تحسين العلاقات الثنائية.
وجاء في بيان لوزارة التوحيد في سول أن المحادثات ستجري من 27 إلى 29 نيسان /أبريل/ الجاري، ومن المتوقع أن تركز المحادثات على النزاع الناجم عن برنامج بيونجيانج للاسلحة النووية المشتبه فيه.
وستكون هذه المفاوضات أول اتصال يجري على مستوى عال بين الكوريتين منذ تولى الرئيس الكوري الجنوبي روه مو-هايون الرئاسة في شباط /فبراير/ الماضي.
ومن المقرر ايضا أن تجري جولة من المباحثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية والصين بهدف تسوية موقف المواجهة النووية غير المحسومة التي أثارت توترت في شبه الجزيرة الكورية.
مما يذكر أن كوريا الشمالية أثارت جدلا واسعا يوم الجمعة الماضي عندما أعلنت أنها «نجحت في إعادة معالجة» أكثر من ثمانية آلاف قضيب من الوقود المستهلك من مفاعلها النووي في يونج بيون.
ويعتقد الخبراء في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أن إعادة المعالجة قد تمكن كوريا الشمالية من إنتاج بلوتونيوم يرقى إلى مستوى السلاح ويكفي لصنع ما بين ست وثمان قنابل نووية.
ولكن مسئولين أمريكيين قالوا لاحقا ان البيان الذي أصدرته كوريا الشمالية بشأن إعادة معالجة قضبان الوقود المستهلك لم يترجم على نحو صحيح، ومن ثم لا يتضح مدى تقدم إنتاج البلوتونيوم.
إلى ذلك ذكرت وسائل اعلام كورية جنوبية امس الاثنين ان قمرا اطناعيا اميركيا للتجسس رصد في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي انفجارا قويا في موقع لاختبار الصواريخ البالستية الكورية الشمالية.
وقالت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب) ان واشنطن نقلت هذه المعلومات إلى السلطات العسكرية الكورية الجنوبية.
وذكرت صحيفة «شوسون ايلبو» التي تصدر في سيول ان الانفجار خلال تجربة محرك صاروخ ادى إلى شل نشاطات ومنشآت موقع اطلاق الصواريخ في موسودان ري شمال شرق بيونغ يانغ.
|