* دمشق الجزيرة عبد الكريم العفنان:
الزيارة المفاجئة للرئيس المصري حسني مبارك إلى سورية توحي بأن الدبلوماسية العربية، تسعى لانفراج على المستوى الإقليمي بالنسبة لسورية، التي تشكل التهديدات الأمريكية لها قلقا عربيا عاما.ووفق مصدر دبلوماسي عربي فإن مباحثات الرئيسين تؤكد أن التكهنات التي سادت عشية الحرب على العراق حول خلاف بين دمشق والقاهرة لا تملك أرضية حقيقية.
وبين المصدر في حديث مع الجزيرة ان هذه الزيارة ترتبط بشكل مباشر مع حملة الانتقادات والتهديدات الأمريكية لسوريا، حيث تعتبر القاهرة أن المباحثات بين الرئيسين هي بحد ذاتها تنطوي على شكل تضامني مصري مع دمشق.وبين المصدر أن الجانبين السوري والمصري اتفقا خلال لقاء القمة على أسلوب لإدارة هذه الأزمة، وتطويقها بشكل إيجابي لا يسمح لإسرائيل باستغلال ما يحصل لصالح سياستها تجاه دمشق أو لبنان. فالزيارة التي تأتي في اطار الاتصالات والمشاورات المكثفة، تعبر حسب نفس المصدر عن حرص القيادة المصرية على تنسيق المواقف العربية المشتركة حيال التطورات التي تشهدها المنطقة، وتفعيل العمل العربي المشترك.
وقال المصدر إن تعرض سوريا لحملة تهديدات واتهامات من كبار المسؤولين الأمريكيين، لا يعني أنها ستقف وحيدة، وما ينطبق على العراق لا يمكن إسقاطه على سورية.
مؤكدا ان زيارة مبارك جاءت بعد مؤتمر وزراء الخارجية للدول المجاورة للعراق، والتي رفضت هذه التهديدات.
وبين أن القيادتين السورية والمصرية اتفقتا على:
- التعامل مع التهديدات وفق إطارها السياسي، الذي يمكن معالجته ضمن اتصالات المجموعة العربية داخل الأمم المتحدة، ومن خلال المباحثات التي يجريها أي جانب عربي مع باقي الأطراف الدولية.
العمل مع المجموعة الدولية لإعادة مسألة العراق باتجاه الأمم المتحدة. وهذا الإجراء كفيل حسب نفس المصدر لإعادة الوضع السياسي تجاه سورية أو غيرها لوضعه الطبيعي.
وبين المصدر أن مصر تؤيد سورية في مواقفها بشأن مسألة إزالة أسلحة الدمار الشامل من كل المنطقة.وقال إن دمشق نفت الاتهامات الأمريكية حول إمداد بغداد بأسلحة من بينها معدات للرؤية الليلية، كما نفت وجود مسؤولين عراقيين سابقين على أراضيها، ونفت أيضاً حيازتها لأسلحة دمار شامل.
|