|
|
عندما بدأت أولى الإشارات الدالة على عزم الإدارة الأمريكية وحليفها رئيس الوزراء البريطاني شن حرب على العراق، بعد حشد العديد من المبررات، نشطت المملكة مع عدد من الدول العربية المحورية لاعتراض طريق الحرب، وقد بذلت الدبلوماسية السعودية الكثير من الجهد حيث انهمك الأمير سعود الفيصل في القيام بعمل دؤوب ومتواصل بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، حيث لم يهدأ له بال طوال الأشهر الثلاثة السابقة للحرب، وظل الأمير سعود الفيصل يتنقل بين عواصم دول القرار الدولي حيث زار واشنطن أكثر من مرة، وتردد على باريس ولندن والعواصم العربية، وشارك في العديد من المؤتمرات الدولية والاقليمية والعربية حاملاً إلى تلك المحافل الرؤية السعودية التي تستند إلى تقديم الحل الدبلوماسي والسياسي على خيار الحرب، إلا أن الجهدين السعودي والعربي اصطدما بتعنت القيادة العراقية السابقة، التي بدلاً من الاستجابة الى المقترحات السعودية التي كان هدفها تجنيب العراق وشعبه المآسي والويلات التي شهدناها، والتي ما كانت لتحصل لو أن القيادة العراقية السابقة فضلت تقديم مصلحة شعبها على مصالحها الذاتية، ولكن لأن «لو» من عمل الشيطان.. فإن الشيطان ركب ظهور قادة العراق السابقين الذين بدلاً من أن يستجيبوا لنصائح العرب المخلصين جاءت ردودهم شتائم، وارتكاب مزيدٍ من الأخطاء التي قادت العراق الى ما هو عليه الآن، لينهض العرب الشرفاء مرة أخرى للوقوف مع الشعب العراقي، لتكون أولى المساعدات الانسانية التي وصلت إلى العراق من المملكة العربية السعودية، والتي تعد هي ومساعدات دولة الكويت.. المساعدات المؤثرة والتي تتجاوز بكثير ما طلبته هيئات الاغاثة الدولية. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |