استهل عمله بزيارة محطات كهربائية ومائية
نائب بريطاني لحاكم العراق الأمريكي والمئات من المساعدين

  * بغداد الوكالات:
استهل الجنرال الاميركي المتقاعد جاي غارنر امس الاثنين مهام عمله على رأس الادارة المدنية المؤقتة في العراق بزيارة محطة لتنقية المياه في بغداد واخرى للكهرباء.
وستشرف الادارة التي يرأسها غارنر على اعادة اعمار البلاد بعد شهر من بدء الهجوم ضد نظام صدام حسين.
وقال الجنرال غارنر عند نزوله من الطائرة في مطار صدام الدولي الذي اعيدت تسميته مطار بغداد الدولي «انه يوم كبير (للعراق) ولي شخصياً».
ووصل الجنرال الاميركي الى بغداد على متن طائرة لنقل الجند من طراز «سي ـ130» قادما من الكويت.
وسيعمل مع غارنر الذي يبلغ من العمر 64 عاما فريق يضم حوالى 400 من الخبراء والعسكريين والدبلوماسيين والحقوقيين والموظفين العراقيين الذين كانوا منفيين.
وكان غارنر اكد في حديث لصحيفة «واشنطن بوست» الاحد ان الولايات المتحدة تأمل في اقامة حكومة ديموقراطية في العراق لكنها لن تملي شكلها ولا تركيبتها.
واكد ان «المهم هو اقامة عملية ديموقراطية تسمح بتشكيل حكومة تعبر عن ارادة الشعب وسيعود لهم امر اختيار شكل الحكومة وشكل العملية سنفعل مايطلبونه منا».
واكد غارنر القريب من وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد وسيتمتع بصلاحيات كبيرة انه لا يملك برنامجاً زمنياً لنقل السلطة الى العراقيين.
وقال «سنسلمهم قيادة قطاعات الحكومة ليس وفقا لبرنامج زمني بل عندما يصبحون مستعدين لذلك». مؤكدا ضرورة «التحلي بالصبر» لتحقيق ذلك.
وقال غارنر للصحفيين في مطار بغداد «هل هناك يوم افضل في حياتك من ان تتمكن من مساعدة الآخرين وهذا هو ما ننوي عمله».
واستقبل غارنر مسؤولين عسكريين بعد رحلة بالطائرة دامت ساعة و45 دقيقة من الكويت.وقال الجنرال ان اهم اولوياته هي اعادة الخدمات الاساسية مثل المياه والكهرباء «باسرع ما يمكننا».
وسئل عن اكبر تحد يواجهه فقال «كل شيء هو التحدي».
وقال الجنرال المتقاعد ان هدفه هو انجاز المهمة والمغادرة باسرع ما يمكن لكن لم يلزم نفسه باطار زمني حين سئل ان كان من الممكن اكمال العمل خلال 90 يوما.
وقال «لن اضع 90 يوماً كعلامة على الحائط.. سنكون هنا على قدر ما يستغرق الامر.. سنغادر سريعاً الى حد ما».
ويرأس جارنر مكتب اعادة الاعماروالمساعدة الانسانية التابع لوزارة الدفاع الامريكية والذي انشئ للمساعدة في اعادة اعمار العراق والاعداد لحكومة مؤقتة تتألف من العراقيين.
ورافق جارنر نائبه البريطاني تيم كروس، وسيزداد عدد اعضاء فريقه من المساعدين المدنيين من 19 الى حوالي 450 خلال الاسبوع القادم.
وسيرفع جارنر تقاريره الى الجنرال تومي فرانكس قائد القوات الامريكية في العراق والذي قام بزيارة قصيرة لبغداد الاربعاء الماضي.