* القاهرة مكتب الجزيرة فتحي أبو الحمد:
المنطقة العربية تمر بمرحلة من أخطر المراحل والتي تعد اكثر خطورة من مرحلة التتار، لأن امريكا أصبحت تتبع النظرية الصهيونية في تبرير الحرب واصبحت دولة محتلة ينبغي مقاومتها بكافة الوسائل، هذا ما أكده المشاركون في ندوة «العدوان على العراق ومستقبل النظامين العربي والدولي» والتي نظمتها رابطة الجامعات الإسلامية بمقر مركز صالح كامل بجامعة الأزهر وطالبوا بضرورة تأسيس كيان بين الدول العربية وتركيا وإيران لبحث وتحقيق المصالح المشتركة في المنطقة واقامة تكتل اقتصادي واحد.
أكد الدكتور محمود السيد حسن الأستاذ بجامعة الازهر على ان نظام الهيمنة الامريكية نظام مادي وغير محايد وانه لا يسلك معيارا واحدا في حل هذه المشكلة، فبينما نجده يقف مع الشرعية الدولية في أزمة الخليج الاولى ويرد الحق إلى نصابه نجده ضد الشرعية الدولية في مشكلة فلسطين ويساعد المحتل الصهيوني ويقف بكل قوته ضد شعب فلسطين الاعزل، وبينما هو يفتش على الاسلحة النووية في العراق يصمت صمتا تاما عن المفاعلات النووية العسكرية الموجودة في إسرائيل.
واوضح الدكتور محيي الدين عشماوي عضو وفد مصر في المؤتمر الدبلوماسي لتطوير القانون الدولي الإنساني المطبق في المنازعات المسلحة ان امريكا لم تخالف فقط القانون الدولي في حربها على العراق وانما استخدمت الأسلحة التقليدية الانسانية والمحرمة دوليا في هذه الحرب لتدمير البنية التحتية العراقية من محطات الكهرباء والمياه ومراكز الاتصالات المدنية وغيرها من المراكز الحياتية في العراق، مشيرا إلى ان القوات الانجلو أمريكية خالفت كافة القواعد القانونية الخاصة بحماية اسرى الحرب العراقيين.
واشار الدكتور صوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب المصري الأسبق إلى ضرورة فتح صفحة جديدة يسودها التسامح والتضامن بين الدول العربية، وتأسيس هيئة للبرلمانات العربية لبحث ما يحقق مصالح الدول العربية ويتابع ويراقب مسيرة العمل العربي المشترك.
ومن جهته قال الدكتور نبيل السمالوطي الاستاذ بجامعة الازهر اننا أمام قضية اغتصاب الارض العراقية بعد دخول القوات الانجلو امريكية إلى بغداد وهي ليست مجرد قضية حرب بالمعنى الحقيقي ولكن هو عدوان من الرأسمالية الغربية المتوحشة والمرتكزة على تجارة البترول، محذرا من ان هذا العدوان يتيح للكيان الصهيوني تنفيذ مخططه بالامتداد إلى حدود الفرات.وطالب الدكتور احمد عمر هاشم رئيس جامعة الازهر كافة الشعوب الإسلامية بان تأخذ بكافة الاساليب التكنولوجية الحديثة حتى يتمكن العرب من تطوير علومهم وأن يواجهوا التحدي الحضاري من خلال انشاء قوة ذاتية تستطيع ان تواجه الظالم، مشيرا إلى ضرورة اخلاء منطقة الشرق الاوسط بالكامل من أسلحة الدمار الشامل بما فيها إسرائيل، مشددا على وجوب توخي العدالة في هذا الشأن وألا يتم الكيل بمكيالين.
وقال ان الامة الإسلامية والعربية مطالبة بان تلتزم بوحدة الصف وعدم التفكك وعدم التنازع وكذلك مراجعة النفس ونقد الذات حتى تتحقق وحدة الصف مع التعرف على العلل التي يعاني منها العالم الاسلامى.
واتهم الدكتور جعفر عبدالسلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية امريكا بخرق القانون الدولي وشن حرب ظالمة لاسباب غير مقنعة واهدافها الحقيقية تكمن في سيطرتها على البترول العراقي، مشيرا إلى ان المنطقة العربية في محنة لعدم وجود حكومة شرعية في العراق وانتشار اعمال السلب والنهب بمساعدة القوات الانجلو امريكية.
|