* بغداد أ.ش.أ»:
أكدت شبكة «سي ان ان» الإخبارية الأمريكية ان أطفال العراق أصبحوا بعد انتهاء العمليات العسكرية للقوات الغربية على العراق يواجهون شبح القنابل العنقودية التي خلفتها الحرب سليمة دون انفجار.
وأضافت في تقرير لها من العاصمة العراقية بغداد أذيع صباح أمس ان آخر تهديدات هذه النوعية من القنابل المحرمة دولياً ظهر جلياً في الحادث الذي وقع أمس الأول وأسفر عن إصابة أربعة جنود من مشاة البحرية الأمريكية بعد ان سلمتهم طفلة عراقية قنبلة عنقودية غير منفجرة في حين لم يتحدد مصير الطفلة حتى الآن.
وأشارت إلى ان القنابل العنقودية المصممة بهدف الفتك بالجيوش في المناطق المفتوحة والمكشوفة تقوم بالوظيفة نفسها ولكن تجاه الأطفال وهم داخل منازلهم.. فكل قنبلة من هذه النوعية تقوم بنشر ما يزيد على 300 جزء قاتل يغطي مساحة ملعبي كرة قدم أو قرية كاملة.
وضربت شبكة «سي ان ان» مثالاً بإحدى القرى العراقية وهي قرية ندا التي شهدت إصابة 160 شخصاً فى حين لقي 20 آخرون مصرعهم في ليلة واحدة إثر انفجار قنبلة عنقودية... وبالرغم من ذلك فان الرعب والخطر الذي تتسبب فيهما هذه القنابل لم ينتهيا بعد على حد قول الشبكة.
وأردفت ان القنابل العنقودية مشهورة بان كثيراً منها لا ينفجر... فعلى سبيل المثال في قرية لطيفة العراقية هناك العديد من القنابل التي لم تنفجر بعد حيث عرضت لقطات لهذه القنابل وهي ملقاة على الأرض وسط الحشائش بشكل غير لافت للنظر فضلاً عن تواجد بعضها فوق أسطح المنازل.وانتقدت الشبكة ما كانت قد أعلنته الولايات المتحدة الأمريكية من انها لن تستخدم مثل هذه القنابل في المناطق السكنية... مشيرة إلى ان بعض تلاميذ المدارس العراقيين استنجدوا بالجنود الأمريكيين بحيث يتعاملون مع إحدى القنابل العنقودية غير المنفجرة الا انهم قالوا ان تلك ليست وظيفتهم.
وأكدت من جانب آخر ان المستشفيات العراقية أصبحت ممتلئة بالمصابين الجدد في حوادث انفجار القنابل العنقودية... وذلك في الوقت الذي تقول فيه واشنطن ان عملية تدمير القنابل غير المتفجرة قد تستغرق وقتا طويلا.
واختتمت الشبكة تقريرها بالقول إلى ان تتولى الولايات المتحدة مهام تجميع تلك القنابل فان أطفال العراق سيعثرون عليها قبل القوات الأمريكية ليموت المزيد منهم كل يوم.
|