لا تعد المادة الصحفية ناجحة إلا بقدر ما تحدثه من متابعة على مستوى الجماهير.. ولا تعد المادة جماهيرية إلا إذا استطاعت أن تحاكي اهتمامات الناس.. وتقدم لهم ما يريدون هم لا ما تريده الجريدة.
وتحتاج المادة الجماهيرية الى انتقاء دقيق في الأفكار المطروحة ولغة خطاب صحفية راقية ومعالجة عصرية، ونحن بهذا الطرح أمام ثلاثة عناصر اساسية تشكل المادة الجماهيرية هي: - الصحفي.- الفكرة.- الزمن.
هنا لا وجود لأنصاف الصحفيين، ولا وجود للأفكار البائتة.
أما الزمن فيعني أن تعيش المادة الصحفية في زمن الجماهير نفسه .. فكرة ولغة وأحداثاً.فالكتابة بأسلوب العصور القديمة لايثير قارئ اليوم الذي يريد أن تخاطبه الجريدة كصديق له تشعر به وتحس بهمومه وتلبس ما يلبس وتجلس على الكنبة نفسها التي يجلس عليها.
أما معنى اتصال الجريدة الناجح فيعتمد على الاستجابة من القارئ تجاه الجريدة وليس على مضمون الاتصال فمهما كان محتوى الاتصال إيجابياً فإنه لا يولد قارئاً ولكن طريقة الاتصال الناجحة هي التي تنتج ملايين القراء.من هنا يتحتم دراسة قارئ الجريدة من حيث نوع استجابته «ايجابية أم سلبية» وعلى ضوئها تتحدد طرائق الاتصال به ونوع «التجديد المقترح».كما يتحتم أيضاً دراسة الطرق الحالية لاتصال الجريدة الجماهيري .. لمعرفة الخلل بالضبط.. هل هو في لغة الخطاب الصحفي.. أم في نوع الأفكار المطروقة.. أم في مكان وزمن الجريدة من حيث مواكبتها للعصر من عدمها.
|