معالي وزير المعارف ..حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
تعلم يا معالي الوزير ما للمكتبة من دور فعَّال في المجتمع أياً كان هذا المجتمع، فالمكتبة هي أساس الثقافة لكل متعلِّم يريد أن ينهل من معين العلم فهي المصدر الوحيد في الماضي للتعلُّم وعلى الرغم من قلة اعتماد الناس عليها كمصدر علم وثقافة لوجود القنوات الفضائية والإنترنت ووسائل المعرفة المقروءة والمسموعة تظل المكتبة محتفظة بدورها في نشر الثقافة ولهذا اعتنت الدولة بالمكتبة فأنشأت المكتبات العامة مثل: مكتبة الملك عبدالعزيز بالرياض وغيرها من أنواع المكتبات الأخرى كالمكتبات الجامعية والوطنية والمتخصصة في المعاهد والدوائر الحكومية، وكذلك لا تخلو مدرسة أو دائرة حكومية من المكتبة وهذا دليل على أهميتها. وأوجدت الدولة حفظها الله مادة تحمل اسم (المكتبة والبحث) تدرس في المدارس وجعلت في جامعاتها هذا التخصص باسم (المكتبات والمعلومات) لمن أراد أن يتخصص في هذا القسم فالتحق به ابناؤنا الطلاب ودرسوا أربع سنوات كاملة وحصلوا على درجة البكالوريوس في هذا التخصص فصدموا وتفاجؤوا بعدم تعيينهم مدرسين لمادة المكتبة والبحث ولا يدرون ما هي الأسباب؟ هل المكتبة اصبحت هامشية ومعرضة للحذف؟ وكيف تحذف يا معالي الوزير وهي اساس الثقافة والمعرفة.
أم جعل ابنائنا يحملون تخصصاً دون العمل به في التعليم؟ ولكن زادت مصيبتهم وهم يشاهدون مدرسي اللغة العربية يفرغون ليصبحوا أمناء مكتبة وكذلك يفرغ المعلمون الآخرون بحصولهم على شهادة كمبيوتر للحصول على ما يسمى (مصادر التعليم) أو ليس الأولى بذلك أهل التخصص والخبرة والدراية فهم معينون فلماذا يحرمون زملاءهم الآخرين فهم أولى منهم أسئلة تنتظر اجوبة يا معالي الوزير نرجو الرد عليها لإراحتنا من عدم فهم ما يحدث لأصحاب هذا التخصص الغالي، وشكراً.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فالح صالح سالم العنزي - القصيم الرس
|